خبر مهنا: لن نشارك في أي حكومة تعزز الانقسام، وتلتزم أو تحترم اتفاقات أوسلو

الساعة 12:23 م|12 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. رباح مهنا عدم مشاركة الجبهة في حكومة سلام فياض الجديدة لأنها تعزز الانقسام، مشيراً إلى جهود حثيثة بذلتها الجبهة لعدم تشكيل هذه الحكومة من دون أن تكلل بالنجاح.

 

وقال د. مهنا خلال ندوة جماهيرية نظمها مركز فلسطين للدراسات والبحوث في قاعة رشاد الشوا بمدينة غزة تحت عنوان: "القدس في ذكرى النكبة..نحميها معاً ونستعيدها معاً"، قال أن صوت الجبهة وفعلها سيكون "ضد كل الاجراءات والسلوكيات التي تعزز الانقسام هنا أو هناك".

 

وشدد على أن الحكومة التي تقبل الجبهة بالانضمام إليها هي "حكومة لا تحترم ولا تلتزم باتفاقات أوسلو غير المحترمة وغير الملتزمة بحقوق شعبنا".

 

ولفت إلى أن الحل يكمن في "تشكيل حكومة انتقالية، من دون برنامج سياسي، على أن تكون مرجعيتها منظمة التحرير المكلفة بالتفاوض حسب وثيقة الوفاق الوطني وما تلاها من اتفاقيات وتفاهمات".

 

وأكد د. مهنا أن الجبهة "لا ولن توافق على لجنة فصائلية تنسق مع حكومة مرجعيتها أوسلو، أو مع لجنة فصائلية تنسق بين الحكومتين في غزة ورام الله لأن هذا يعزز الانقسام ويتعايش معه".

 

واعتبر مهنا أن استهداف القدس بدأ منذ الانتداب البريطاني ووعد بلفور، الذي تآمر عليها، ووسع حدودها لتعزيز وجود اليهود فيها، مشيراً إلى أن للقدس أهمية تجارية واستراتيجية، علاوة على أهميتها الدينية، فهي قلب المنطقة العربية و الشرق الأوسط".

 

ولفت إلى ممارسات الدولة الصهيونية بحق مدينة القدس، حيث استهدفتها منذ نشأتها بالهدم والترحيل والتوسيع والتوحيد كي تصبح عاصمة للدولة الصهيونية وتتسيد هي والنظام الدولي المعولم الذي يقف وراءها على هذه المنطقة من العالم".

 

ودان مهنا استقبال من وصفه بـ"المجرم نتنياهو الذي يطرح يهودية الدولة، والحل الاقتصادي لقضية شعبنا، ويستقبل في أكبر عاصمة عربية"، متهماً إياها وكل من يستقبل نتنياهو بـ"تبييض وجه هذا المجرم وتمرير سياساته".

 

وحذر من السياسة الصهيونية الهادفة إلى إخلاء الأراضي من سكانها، واستيطانها، مطالباً بتعزيز صمود شعبنا في كل فلسطين، في القدس ويافا وحيفا والرملة والضفة وغزة، الأمر الذي لن يتحقق من دون إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة".

وفي ختام كلمته، وجه مهنا أربعة رسائل إلى كل من القوى السياسية، وشعبنا، والعرب، وكل أحرار العالم.

 

وطالب في الرسالة الأولى الفصائل الفلسطينية بالتوحد والتمسك بالثوابت والمقاومة، فيما طالب أبناء شعبنا بالنزول إلى الشارع ضد كل من يسلك سلوكيات أو يتخذ قرارات تعمق الانقسام.

 

فيما ناشد الشعوب العربية بالتحرك ضد زيارة نتنياهو، التي اعتبرها "خطيئة"، قائلاً لهم: "لا تسمحوا له أن يدنس أرضكم"

 

أما الرسالة الرابعة فخاطب بها: "العالم الإسلامي وكل أحرار العالم" داعياً إياهم إلى مزيد من الاسناد والدعم لشعبنا في مواجهة العدوان المستمر عليه، والحملة الصهيونية الشرسة لتهويد مقدساته وسلب أرضه".