خبر قادة الفصائل تؤكد أن الوحدة الوطنية السبيل الوحيد لنصرة القدس وحمايتها

الساعة 12:23 م|12 مايو 2009

فلسطين اليوم- غزة

طالب قادة الفصائل الوطنية والإسلامية اليوم الثلاثاء، بالتمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول المشروع الوطني من أجل التصدي للعدوان الإسرائيلي ووقف عدوانه على مدينة القدس والمقدسات الإسلامية.

 

وجدد القادة خلال مؤتمر القدس في ذكرى النكبة الـ61 نظمه مركز القدس للدراسات والأبحاث، تأكيدهم على أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لنصرة القدس والمقدسات الإسلامية، داعين إلى سرعة التوصل إلى حوار وطني شامل لإنقاذ مايمكن إنقاذه من القدس، ووقف سياسة التهويد.

 

 من ناحيته، أكد محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن شعبنا لن يتنازل عن شبر واحد من أرضنا، وأن القدس التي تتعرض للتطهير هي عاصمة الأمة الإسلامية، وقد بدأ الصراع يميل لصالح شعبنا رغم العدوان الإسرائيلي المشدد.

 

وانتقد القيادي الهندي توسيع حكومة رام الله دون الاتفاق على الثوابت الوطنية وبناء مرجعية فلسطينية موحدة، مؤكداً أن هذا التوسيع من شأنه جعل أي مصالحة مؤقتة وربما تنتهي بصراعات.

 

وبين الهندي، أن شعبنا بحاجة إلى التأكيد على تعزيز إرادة الصمود والتحدي، واستعادة الوحدة الداخلية التي تؤكد وتجمع وتلتف حول الثوابت الوطنية بعيداً عن أوهام الشراكة السياسية والأمنية.

 

ودعا الهندي إلى تشكيل هيئة وطنية وإسلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون مهمتها مراقبة أداء السلطة، ووقف تهورها في الضفة، مطالباً بضرورة وقف التمسك بمطالب الغرب الظالمة واشتراطات الحوار القادمة، واشتراطات الرباعية لنجاح الحوار.

 

وشدد الهندي، على أن شبعنا المحاصر في غزة والضفة بحاجة إلى من يخدمه ويرعى مصالحه ويمسح على جراحه ويخفف من معاناته ووضع حدي فوري لمعاناته، وقف الاعتقال السياسي والملاحقة على خلفية سياسية  ومحاسبة كل من يتجاوز القانون ويستخف بمعاناته.

 

واستنكر حملة تهويد القدس التي تصاعدت بعد حرب غزة في ظل صمت عربي وتحويل السكان المقدسيين إلى أقلية تحميها القرارات والقوانين العنصرية ولا نرى سوى نداءات الصمود والتخبط والتشويش.

 

من ناحيته، انتقد ابراهيم أبو النجا القيادي في حركة فتح في كلمته في المؤتمر، عدم انجاز المصالحة الوطنية في جولاتها السابقة، قائلاً:" لم يعد أحد يقتنع بكلامنا أو يستمع لخطابنا أو يحترم حديثنا لأننا هاربون من الحقيقة وغير واقعيين فلماذا حتى اللحظة لم نحقق المصالحة الداخلية؟ هل لننتظر عقد المجلس الوطني بعد عشر سنوات".

 

ووجه أبو النجا حديثه للحضور" كثيرة هي اللقاءات وكثير هو اللوم هناك سجون ومعتقلات وتكميم أفراه ونطالب العالم بأن ينقذ القدس.. أنتم مكممون وتطالبون الآخرين أن يتحدثوا... أنتم محاصرون وتطالبون الآخرون بالمجئ إلى القدس".

 

وقال أبو النجا:" لا حياة لمن لا يريد المصالحة، فالقدس ضاعت وشعبكم ضاع، وساعتها سيفرح الصهاينة، متسائلاً ًأيريد الصهاينة حالاً أفضل حال".

 

عودوا إلى شعبكم ووحدتكم وتاريخكم ودماء شهدائكم وشرفكم فلن يسمعنا أحد ونحن نلوم بعضنا بعضا وندير ظهورنا لبعضنا".

 

من ناحيته، قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار:" إن برنامجنا أن البندقية يجب أن تكون مشروعة أمام الاحتلال الإسرائيلي، وإن تحرير فلسطين بعد 61 عاماً على النكبة أقرب بكثير مما يتصوره البعض"، مؤكداً أنه إذا تحررت القدس فستتحرر الأمة الإسلامية.

 

وأوضح القيادي الزهار، أن القضية ليست الصراع بين تطرف واعتدال غنما قضية شعب احتلت أرضه ومقدساته يجب أن يعود إليها كل حر أبي لا يرضى بالذال خاصةً إذا كانت بحجم القدس والمقدسات الإسلامية.

 

بدوره، أكد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الحديث عن القدس مر مرارة هذا الواقع الذي عبرت عنه أم كامل الكرد في صمودها وكأنها تنطق بلسان الشعب الفلسطيني.

 

وأضاف القيادي عزام، أن القدس لم تغب عن حياتنا وهي رمز الصراع ونحن نبتعد عنها أكثر مما نقترب منها في ظل الانقسام الداخلي، وعدم تبني العرب الخطط والمشاريع التي تقربنا أكثر من القدس.

 

وحول زيارة البابا بنديكت السادس عشر، قال القيادي عزام:"لسنا بصدد موقف ضد الكاثوليك أو المسيحيين الذي بدأ ولايته بهجوم على الدين الإسلامي متسائلاً "لماذا نستقبله، وهو الذي قال في بداية زيارته إن الهدف الأهم هو تكريس المصالحة بين الكنيس الكاثوليك واليهود".

 

وقال القيادي عزام:"لم نسمع موقفاً رسمياً واضحاً يوقف المفاوضات بشكل نهائي في ظل المواقف المعلنة لرموز إسرائيل باستمرار العدوان"، مبيناً أن فلسطين لن تضيع وأفواج من الشهداء قالت كلمتها كذلك آلاف الأسرى، والحرب الأخيرة حلقة من سلسلة طويلة من العدوان الإسرائيلي على شعبنا.

 

من ناحيته، دعا د.رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئول الجبهة الشعبية في غزة، إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام الداخلية كمهمة وطنية ملحة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي خاصةً ما تتعرض له مدينة القدس، وإتباع طريق آخر للتفاوض.

 

ورفض مهنا حكومة فياض الجديدة التي أكد في حديثه أنها تعزز الانقسام، مطالباً قيادات الفصائل الوطنية بالتوحد والتمسك بالثوابت الوطنية والمقاومة وإنهاء الانقسام الداخلي، فيما ووجه دعوة للمواطنين للخروج للشارع ضد كل من يتبع سلوكيات من شأنها تعزيز الانقسام الداخلي.

 

يشار إلى أنه تخلل المؤتمر عرض سي دي حول مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ومايحيط من حوله من أبنية ومقدسات، كما جرى عرض تسجيل لأم كامل الكرد تحدثت خلاله عن معاناتها مع الاحتلال الإسرائيلي في احتلال بيتها، موجهةً مناشدة للعالم أجمع بالدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية.