خبر كتب د.أسعد أبو شرخ..الخطر الداهم والقادم للقنابل النووية الإسرائيلية في ذكرى « النكبة »

الساعة 04:20 م|11 مايو 2009

د. أسعد أبو شرخ

أكاديمي وكاتب فلسطيني - جامعة الأزهر بغزة

 السؤال الذي يجب أن يشغل كل إنسان في فلسطين، وفي وطننا العربي والإسلامي، ونحن نحيى الذكرى الحادية والستين لاغتصاب فلسطين ليس هل تمتلك إسرائيل القنبلة النووية بل لماذا إسرائيل بالذات تمتلك هذا العدد الكبير من القنابل النووية كما دلت كل الشواهد والدلائل وما هو الهدف من امتلاك هذه القنابل؟ ومن الذي ساعد هذا الكيان المغتصب للحصول على اليورانيوم والخبرة والمفاعلات النووية والقدرة لصناعة هذه القنابل؟ الموجهة إلى قلب الأمة العربية والإسلامية؟

وهل يدرك الحكام العرب ماذا يعني امتلاك إسرائيل لهذا العدد الكبير من القنابل من خطر بل تهديد وجودي واستراتيجي وتكتيكي لكل هذه الأمة من البحرين إلى تطوان.

 

هل يدرك المثقفون العرب خطورة هذه الأمة، وهل يدرك العلماء العرب، وأصحاب العقول العلمية الخطر القادم والداهم، من هذا الأمر فينفضون غبار الكسل العقلي من أذهانهم ويشدون الهمة لمواجهة هذا الخطر قبل فوات الأوان.

وهل يدرك المواطن العربي في كل مكان اقترب أم ابتعد أنه في مرمى جحيم الموت النووي الإسرائيلي، فينقض كي يجبر الحكام لفعل شيء قبل أن يصبح القوم في خبر كان .

 

ثم هل هذه القنابل النووية الإسرائيلية للابتزاز أم للإرهاب والترهيب والتخويف، أم للاستخدام متى قرر أي مجنون صهيوني ذلك؟ وما أكثر المجانين والمتطرفين الصهاينة!

أم أن الهدف هو استمرار التوسع والاحتلال الصهيوني واستمرار شن الحروب والمجازر وإخضاع الأمة العربية والإسلامية للإرادة الصهيونية! وهل الهدف هو أن تبقى هذه الأمة، بقضها وقضيضها حكاماً ومحكومين موارد وقدرات ومقدرات بل قرارات رهينة نعم رهينة في اليد الصهيونية، والرهينة تبقى محتجزة بلا إرادة تحت رحمة بل سطوة وغطرسة المجرم الذي يتحكم بها مهدداً إياها بالموت في كل لحظة.

 

إن مشروع القنبلة - القنابل النووية الإسرائيلية بدأ التفكير فيه قبيل ومع قيام هذا الكيان الصهيوني المغتصب، وأول من فكر في هذا الأمر واتخذ خطوة عملية في هذا الاتجاه هو المجرم الأكبر ديفيد بن جوريون، الذي كان يردد دوماً مقولة "إنني لا أرى أي شيء لا أخلاقي في طرد الفلسطينيين من فلسطين"، وهو الذي جهر ذلك بوضوح في رسالته إلى ابنه عاموس في عام 1933 حينما قال له " لن تكون هناك دولة يهودية دون طرد الفلسطينيين" إذن صاحب هذا المشروع الاستعماري الاستيطاني، ذو العقلية الإرهابية والإيديولوجية الاقتلاعية، والتفكير الإجرامي، هو بن جوريون الذي كان يرى أنه لكي يستمر المشروع لابد من توفير وسيلة فناء وإفناء قوية ورهيبة حتى تضع الفلسطينيين والعرب تحت التهديد النفسي والعملي، كي يتمكن من توسيع وتمديد المشروع الاستعماري الاستيطاني، الذي هو - كما رأى هيرتزل - "قاعدة متقدمة أو متراس أو خندق للحضارة الغربية في مواجهة البربرية والوحشية العربية والإسلامية"!!! حسب تعبيره!

 

هذا التفكير الإجرامي هو الذي جعل بن جوريون يرسل أحد تلاميذه إلى باريس عام 1956 للحصول على المفاعل النووي الأول. أما تلميذه المتحمس للأمر منذ البداية وحتى النهاية، هو شمعون بيريس الرئيس الحالي الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب مدير عام وزارة الحرب الإسرائيلي ولم يكن يبلغ من العمر أكثر من 26 عاماً فقط.

شمعون بيريز أحد أهم الصقور الإسرائيلية التي رعت البرنامج النووي الإسرائيلي بيد أنه يمثل ويلعب دور الحمل، وأحياناً حمامة السلام حتى هذه اللحظة، فهو الذي كان وراء متابعة المشروع النووي الصهيوني بأمر وتكليف من بن جوريون وهو الذي يعرف أسرار هذا المشروع من ألفه إلى يائه بل هو الذي تحمس له من بدايته ومازال حتى اللحظة، لأنه يستخدمه شخصياً كوسيلة ضغط وابتزاز وترهيب وترعيب، بل هو دائماً حاضر على خلفية وخفايا طاولة المفاوضات بين الإسرائيليين والأنظمة العربية، لابتزاز العرب بل أنه جاهز "للردع" وكسلاح ردع لتلويح به ضد الأمة العربية كلما رأى هذا العدو الصهيوني حاجة لذلك، كما نشرت التقارير أثناء حرب عام 1973 إذ قيل وقتها أن إسرائيل حينما عجزت عن رد الهجوم العربي في بداية الأمر أصدر قادتها في ذلك الوقت ومنهم دايان وبيريز قراراً بإعداد بعض الرؤوس النووية التكتيكية لاستخدامها أن دعت الضرورة لذلك بل قيل أنها استخدمت ذلك الأمر ليس لابتزاز العرب فحسب، بل لابتزاز الإدارة الأمريكية عبر الصهيوني العجوز هنري كيسنجر- كي ترسل أسلحة فتاكة، لم تستخدم من قبل لإسرائيل لضرب الجيوش العربية، ولهذا السبب تستميت إسرائيل في عدم السماح للعرب وحتى المسلمين في الحصول على التقنية النووية للأمور السلمية أو الحربية.

إن نفس هذه العقلية، هي التي جعلت شمعون بيريز في أول ظهور له على الجزيرة من سنوات يقول حينما سأله المذيع حول إمكانية امتلاك إسرائيل للسلاح النووي، "لا تطلب مني أن أجيب على هذا السؤال، فليبقى الأعداء في حيرة من أمرهم، قلقين"، والأعداء بطبيعة الحال هم العرب الذين كان يخاطبهم من فضائية عربية وعبر مذيع عربي، وهذا هو منطق الغموض الذي تحاول "إسرائيل" استخدامه مع العرب، رغم ما تسربه أحياناً وسائل الإعلام عن القدرات النووية الإسرائيلية، بل ما يصدر أحياناً عن بعض القادة الصهاينة من تصريحات حول ذلك، ثم ما يلبث أن يتم نفيها وذلك لخدمة الهدف المرجو كما فعل أولمرت وغيره من القادة الصهاينة.

 

 

إسرائيل في مواجهة المشاريع النووية العربية والإسلامية السلمية:

إن إسرائيل التي تدرك أهمية هذا السلاح الفتاك، بل وأسلحة الدمار الشامل هي التي تبذل قصارى جهدها حتى لا تسمح للعرب أو المسلمين باقتناء التقنية النووية سواء كانت للاستخدام السلمي أم لغيره حتى تبقى هي سيدة الموقف تبتز هذه الأمة وتفرض عليها المزيد من التنازلات بل لتطويعها لأهدافها الإستراتيجية، ويساعد إسرائيل في ذلك الغرب الاستعماري كل الغرب الاستعماري حتى تبقى إسرائيل تلعب الدور الوظيفي الذي أنشأت من أجله في قلب العالم العربي والإسلامي، لتبقى هذه الأمة، تحت الحماية والوصايا الأجنبية، ومواردها وإمكانياتها نهباً مشاعاً لهذا الغرب الاستعماري الحاقد، الذي يكشر عن أنيابه في كل موقف يمس إسرائيل وينحاز دوماً وباستمرار وتخطيط ضد امتنا العربية والإسلامية ومصالحها، فحينما فكر القائد العربي العروبي جمال عبد الناصر في قيادة نهضة عربية حقيقة، وحاول أن يستخدم تقنيات العصر للنهوض بالعزيزة مصر وبالتالي الأمة العربية، وحينما حاول أن يستخدم التقنية النووية السلمية تحالفت إسرائيل والغرب على إسقاط التجربة الناصرية ومشاريع التقدم الصناعي السلمي والعسكري وخاصة مشروع الصواريخ الذي بدأته مصر بالتعاون مع الخبراء الألمان، والذي أوقف العمل به بعد نكسة حزيران 1967، على الرغم من أن إسرائيل كانت قد حصلت على المفاعل النووي لأغراض عسكرية من فرنسا، ومن ثم حصلت على اليورانيوم المخصب من هولندا، وبلدان أوربية أخرى وحصلت على الخبرة من تعاونها مع أمريكا ودول غربية أخرى وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي استفادت من وجندت الكثير من علماء الذرة اليهود الذين توافدوا عليها بالمئات، وفي الوقت الذي كانت تحرص فيه على تطوير قدراتها النووية العسكرية، كانت تقف بالمرصاد لأي محاولة من أي دولة عربية أو إسلامية للحصول على هذه التقنية، فحينما حاولت الباكستان في سبعينات القرن الماضي في عهد رئيس وزراءها علي بوتو الحصول على تقنية نووية، ثم تهديدها عبر هنري كيسنجر، الذي وجه تهديداً شخصياً إلى علي بوتو، قائلاً له أن أقدامكم على الحصول على قنبلة نووية قد يكلفكم حياتكم ولا داع لهذا الأمر. ولكن على بوتو رد بمقولة مشهورة ونشرتها الصحف في ذلك الوقت، إذ قال " هناك قنبلة نووية يهودية، وقنبلة نووية مسيحية وقنبلة نووية هندوسية، فلماذا لا يكون هناك قنبلة نووية إسلامية؟!! وحين أصر على بوتو - المعروف بمواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية - على الأمر، كان ما كان من انقلاب كيسنجري ضده أدى إلى إعدامه! بيد أن الباكستان كانت قد واصلت المشوار وصنعت القنبلة النووية، فعملت أمريكا وإسرائيل سويا على احتوائها في الركب الغربي تحت العباءة الأمريكية.

 

أما في العراق، فلقد قام الرئيس الشهيد صدام حسين بمشروع نهضوي متكامل وكان دوماً يقول ويؤمن بنهضة الأمة العربية وسخر إمكانات العراق لذلك وبدأ نهضة صناعية بمستوييها المدني والعسكري وكان يدرك دائماً، وفي لب عقله وتفكيره الخطر الصهيوني الذي تشكله دولة الاغتصاب الصهيوني على الأمة العربية ولهذا فكر في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية في النهوض الصناعي للعراق وبالتالي للأمة العربية والإسلامية، مدركاً الدور التاريخي للعراق وبغداد بصفتها حاضنة الحضارة والتراث والتاريخ العربي والإسلامي بل والدور القيادي للدولة العربية الإسلامية التي كانت مصدر إشعاع في مرحلة من مراحل التاريخ الإنساني الهام وحتمت أحدى مراحل وحلقات التقدم العلمي والصناعي الاستفادة من الطاقة النووية فقام بالحصول على مفاعل نووي بأثمان باهظة، وبدأ هذا المشروع وبدأت العراق تسير في الاتجاه السلم.

 

وأبدع العقل العراقي الشهير في كثير من الصناعات المدنية والعسكرية، وكانت نهضة شهد لها العالم كله وبدأت الحديث عن خروج العراق من دول العالم الثالث إلى دول العالم المتقدم حسب دراسات مرموقة لمراكز بحيث مرموقة بل حسب مراكز تابعة للأمم المتحدة في جميع المجالات الصحية والتعليمة والثقافية، بيد أن إسرائيل أدركت أن هناك من يمكن أن يجاريها إن لم يبزها من الدول العربية، فعملت قصارى ما لديها لتدمير البرنامج النووي العراقي وجندت كل قدراتها وإمكاناتها وعلاقاتها وإعلامها ووسائل تجسسها لإحباط هذا المشروع العروبي النهضوي والمتحمس للقضية الفلسطينية والذي صاغ صاحبه عبارة "أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية" والذي كان يرفض قيام أي علاقات مع هذا الكيان الصهيوني، وكان يرفضه ويلفظه قولاً وفعلاً وعملاً وعلمياً وتنفيذاً بالوسيلة والكلمة والفكر بل والأيديولوجي سلماً وحرباً!

جن جنون إسرائيل من هذا المشروع الحضاري العربي، وخاصة الاستفادة من الطاقة النووية، واستغلت إسرائيل الحرب - الخطأ الخطيئة - الدائرة بين العراق وإيران والتي كانت إسرائيل وأمريكا بل والغرب هم الذين اشعلوها لإضعاف الدوليين الجارتين المسلمتين - استغلت هذه الحرب وقامت بالهجوم على المفاعل النووي العراقي وتدميره بالطائرات الصهيونية التي جاءت عبر أجواء الدول العربية المحيطة بالعراق كما جاء في كتاب "دقيقتان فوق بغداد" والذي شرح بالتفصيل ما جرى وكيف تم تدمير المفاعل النووي العراقي بتواطؤ عربي أمريكي واضح وخديعة صهيونية للعرب بل لمصر ذاتياً إذ أن المجرم بيجن كان في زيارة لمصر واجتمع مع السادات قبل 24 ساعة من الهجوم الصهيوني ذو الضوء الأخضر الأمريكي على مفاعل تموز في العراق. وبقية القصة معروفة إلى أن تحالفت ثلاثون دولة على العراق خدمة للأهداف الصهيونية وما آل إليه حال العراق اليوم معروف للجميع .

 

إيران والمشروع النووي !!

إسرائيل - ضمن عقيدتها الصهيونية - وإستراتيجيتها العسكرية، ترى بعدم السماح لأية دولة في المنطقة بأن تمتلك أسباب التفوق عسكرياً أو مدنياً، ولهذا ولأنها خنجر مسموم في قلب الوطن العربي والإسلامي عملت، ومازالت تعمل على عدم تمكين العرب والمسلمين في المنطقة من أسباب القوة، ومن هنا تحيك المؤامرات ليل نهار ومعها الغرب على إبقاء الانقسام والتفتت والتناحر بين هذه الدول، حتى تبقى شظايا دون تأثير وتقوم عن طريق دوائر التجسس لديها بإثارة كل أنواع النعرات الدينية والعرقية في المنطقة حتى تبقى هي سيدة الموقف وصاحبة الشأن بل وصاحبة القرار، وهي ترى أن مجالها الحيوي يتعدى المنطقة العربية إلى الشرق الأوسط، حيث قال شارون ذات يوم أن "المجال الحيوي لإسرائيل يقع إلى ما وراء إيران بل باكستان"، ونفس المقولة وبكلمات أخرى قيلت على لسان وزيرة خارجية أمريكية مادلين أولبرايت، من نفس حزب أوباما الديمقراطي، إذ قالت "إننا أي أمريكا سنحافظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في الشرق الأوسط" هذه العبارة قالتها أولبرايت في أحدى زياراتها على غزة جهاراً نهاراً ودون اعتراض أو تساؤل من أي من الحكام العرب وربما محكوميهم المذهولين بوقاحة القول!

إسرائيل، تريد أن تكون هي الدولة صاحبة القرار الأول في المنطقة وفي حالة تحالف إستراتيجي مع الغرب، وكل من يتحداها لابد من إيجاد الوسيلة لإخضاعه أو احتواءه.

 

وهذه هي الإستراتيجية التي تستخدمها إسرائيل وأمريكا والغرب في المنطقة أي سياسة الجزرة والعصا، - الترهيب والترغيب - وهذا بالضبط ما تحاوله إسرائيل مع إيران .

إيران دولة مسلمة ذات تاريخ حضاري يضرب في أعماق التاريخ بل أنها وتأثيرها على الحضارة العربية الإسلامية شيء لا يمكن إنكاره أو تجاهله على جميع المستويات الثقافية والحضارية، بل أن تأثير إيران وحضارتها يمتد إلى العالم.

تتصرف إيران الآن، بعد الثورة الإسلامية، وخاصة بعد أن استقر النظام، ونجحت في كل الاختبارات والتحديات، تتصرف إيران، وفي لب تفكيرها عمقها الحضاري والإسلامي ودورها الريادي في المنطقة ولديها الكثير من وسائل القوة المنظورة وغير المنظورة من حضارة ضارية جذورها في التاريخ، من دور إمبراطوري إلى دور إسلامي إلى إمكانات اقتصادية إلى بلد متعدد الأعراق. وشاسع المساحات، إلى توفر كل الإمكانات والقدرات الصناعية وتوفر المادة الخام، إلى طموح سياسي واقتصادي رائد في المنطقة، وإلى لعب دور في هذه المنطقة، أي أن تكون ضمن اللاعبين الكبار ليس على مستوى  الشرق الأوسط فحسب بل على مستوى العالم بأكمله، وهي تدرك هذا الدور الملقى على عاتقها، خاصة في حالة الفراغ القيادي العربي والإسلامي، ووجود التحدي الصهيوني الذي يمثل خطراً حقيقياً ليس على الشعب الفلسطيني أو الأمة العربية فقط بل على المسلمين، كما اثبتت كل الأحداث، لأنه حليف إستراتيجي للغرب وجزء من منظومة غربية في مواجهة العالم الإسلامي، الذي يرى الغرب بأنه في حالة تصادم معه، إذ أن أحدى أدوات التصادم مع العالم العربي والإسلامي ومحاولة إخضاعه هي إسرائيل، ومن هنا هذا العداء اللا محدود الصهيوني لإيران ودورها الجديد بقيادة الثورة الإسلامية، بعد أن كانت إيران حليفاً إستراتيجياً لأمريكا في عهد الشاه، وكانت تتعاون معه في إخضاع المنطقة لصالح الحركة الصهيونية والامبريالية الغربية.

 أن إيران صاحبة المشروع المعادي للصهيونية والغرب هي بلا شك عدو لدود لإسرائيل، ولهذا تقوم إسرائيل بهذه الحرب النفسية الضروس ضد إيران وتحاول أن تفعل قصارى ما لديها كي تعزل إيران عربياً ودولياً تارة بإشاعة النعرات الدينية والتي يتم تخطيطها ودراستها في الموساد الإسرائيلي ودوائر الحرب النفسية التابعة لوزارة الحرب أو وزارة الخارجية الإسرائيلية، بالتعاون مع بعض أجهزة المخابرات الغربية وربما العربية وغيرها، وتارة بتضخيم دور المفاعل النووي الإيراني، والإيحاء بأنه مصمم لأهداف عسكرية فحسب، وتارة بمحاولة تأليب الدول العربية الجارة لإيران  ومحاولة بث شائعات بتحالف إسرائيلي عربي معتدل ضد إيران، أو ما أطلقوا عليه سخافة ووهماً تحالف إسرائيلي عربي سني ضد إيران الشيعية وتارة بتأليب الأمم المتحدة، وتارة بتسريب أخبار عن تدريبات عسكرية إسرائيلية في أماكن مختلفة لضرب المراكز النووية الإيرانية وتارة بمحاولة ابتزاز بعض الدول للتحالف معها ضد إيران، وأخرى بمحاولة اختراق المجتمع الإيراني عن طريق الجواسيس، إضافة إلى حملات التأليب والتشهير والحروب النفسية اليومية، لأن إسرائيل تدرك تماماً أن إيران تشكل لها تحدياً جدياً في الدور والأهمية والمهمة بل ربما في الوجود، خاصة وأن إيران في الخندق المتقدم دفاعاً عن فلسطين، من هنا التصريحات الصهيونية اليومية ضد إيران، وكذلك العمل المحموم على جميع المستويات.

 

لقد أدرك العدو الصهيوني مدى جدية هذا التحدي الجديد عام 2006، حينما شن حرب إبادة ضد لبنان، وخاصة ضد المقاومة الإسلامية والوطنية البطلة، فكانت الهزيمة النكراء لهذا الجيش الصهيوني العنصري على يد أبطال حزب الله والمقاومة اللبنانية بقيادة سماحة السيد حسن نصر الله المدعومة من إيران، وإيران لا تنكر ذلك وتقول ذلك في رابعة النهار، بل أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، يقول في كل منتدياته، وحتى في الغرب عقر الصهيونية، أن إسرائيل دولة عنصرية محتلة وانها تحتل فلسطين، ويطالب بإزالة هذا الاحتلال وتحرير فلسطين من الغزاة الصهاينة، قال ذلك في خطابه في دوربان 2 في جنيف مؤخراً كما قاله في رسالة بعث بها إلى بوش داعياً إياه إلى مناظرة تليفزيونية وعلى مرأى ومسمع من العالم بيد أن بوش رفض لضعف موقفه وقلة حيلته وتهافت منطقه، لأن القضية المركزية التي أثارها الرئيس أحمدي نجاد في رسالته هي الموقف الأمريكي الظالم المؤيد للعدو الصهيوني في احتلال فلسطين وطرد الشعب الفلسطيني من وطنه فلسطين، ولأن أمريكا هي من أهم مصائب العالم العربي والإسلامي، بالدسيسة والمؤامرة والوقيعة والتآمر بل والغزو والحروب، رفض بوش هذه المناظرة، والآن ذهب بوش إلى مجاهل التاريخ الإجرامي بعد أن أغرق أمريكا في المشاكل والحروب وحمامات الدم والكراهية، وبقي الرئيس نجاد يحمل نفس الفكر المدافع عن حق إيران في التقدم واستخدام الطاقة النووية من أجل النهوض بمجتمعه وإسعاده، وكذلك حق الشعب الفلسطيني في تحرير وطنه وحق الشعوب المضطهدة في الحرية والاستقلال والاستقرار والازدهار.

إن إسرائيل الآن في مأزق لأن أمريكا نفسها في مأزق اقتصادي وعسكري وسياسي مجتمعي بل هناك أنواع مختلفة من المآزق تواجه أمريكا، فماذا تفعل إذن إسرائيل التي تريد أن تبقى سيدة الموقف في المنطقة العربية والشرق الأوسط تحتل كل فلسطين، وتوسع المستوطنات وتحتكر وتسيطر على القدس وتمارس التطهير العرقي وسط مؤامرة صمت عالمية، وضعف عربي وعجز أنظمة عربية، وتواطؤ أوروبي، ولكنها تواجه الشعب العربي الفلسطيني الذي يرفض التنازل عن حقه في وطنه التاريخي فلسطين، وخاصة حق العودة إلى مدنه وقراه ودياره وممتلكاته في كل بقعة من فلسطين، مدعوماً بالموقف وبالكلمة وبالفعل وبالمساعدة وبالحركة وبالدبلوماسية وبالسياسة وبالاقتصاد والعقيدة من إيران الإسلامية، التي ترى أن تحرير فلسطين هو واجب كل مسلم بغض النظر عن مذهبه سنياً كان أم شيعياً وفعلت ذلك على أرض الواقع، فهي تساعد الأحزاب الإسلامية المجاهدة شيعية أو سنية، كما تساعد الأحزاب الوطنية بغض النظر عن أيديولوجيتها طالما هي تحارب الاستعمار والصهيونية، بل أنها تتحالف مع دول شيوعية مثل كوبا وفنزويلا وغيرها في مواجهة الامبريالية الأمريكية والمخططات الاستعمارية الغربية .

أن إسرائيل تحاول وسوف تحاول إخافة العالم من المشروع النووي الحضاري السلمي الإيراني، وهي في حقيقة الأمر، تفعل ذلك بسبب مواقف إيران المعادية للحركة الصهيونية والمؤيدة لحركات التحرير وحقوق الشعوب المضطهدة في الحرية والاستقلال.

 

إن مصدر ومكمن الخطر والتهديد النووي في المنطقة ليست إيران، لأن إيران تريد أن تستفيد من الطاقة النووية في تقدم ورفاهية شعبها لأن الطاقة النووية والذرة تستخدم الآن في مئات إن لم نقل الآلاف الصناعات العلمية والطبية والدوائية والزراعية والاقتصادية والبيئية والكهربائية وغيرها وهو ما قالته وتقوله إيران وأثبتت الأحداث صحته بل ما شهدت به منظمة الطاقة النووية الأممية، بيد أن إسرائيل تريد أن تحتكر هذه الطاقة وهذه القدرة لنفسها في المجالين المدني والعسكري حتى تبقى صاحبة التفوق والتقدم العلمي في المنطقة في إطار هيمنتها على المنطقة كقوة إقليمية عظمى بلا منافس.

إن من يشكل الخطر الحقيقي في هذه المنطقة هو "إسرائيل" التي هي في واقع الأمر "جيش" له دولة وليس العكس ومن هنا فإن إسرائيل دولة عسكرتاريا وجنرالات، وتتحكم عقلية الجنرالات الذين يؤمنون بمنطق القوة الفاشي في كل مظاهر الحياة لدى إسرائيل، وحسب سيمور هرش في كتاب "خيار شمشون" فإن "إسرائيل" تمتلك ما يتراوح بين 100 إلى 200 رأس نووي كافية لتدمير المنطقة بأكملها وهي تمتلك أكثر من مفاعل نووي سواء في الجنوب أو الشمال، بعضها معروف وبعضها سري، إذن لماذا يصمت العالم، وخاصة الدول العربية عن الخطر النووي الإسرائيلي ولم يتم إثارته إعلامياً على مستوى العالم، لوضع حد له كي تتخلص إسرائيل من الرؤوس النووية التي تكفي لتدمير عالم بأكمله.

 

لماذا تصمت الأمم المتحدة عن الخطر النووي الإسرائيلي ولماذا لم تفرض عقوبات على إسرائيل وتطالبها بتدمير أسلحة الدمار الشامل هذه كما فعلت مع العراق، رغم أن العراق لم يمتلك قدرة نووية أو سلاحاً نووياً.

لماذا تصمت الدول العربية عن إسرائيل، ولا تفعل أي شيء كأن تسحب السفراء أو تقطع العلاقات وتوقف التطبيع وتحاصر إسرائيل من أجل الشعوب العربية التي يحدق بها الخطر النووي الإسرائيلي الذي يمتلك هذا الكم الكبير من الرؤوس النووية، ولماذا تشارك بعض الدول العربية بحرف الأنظار عن "إسرائيل" والمشاركة في الجوق الإعلامية حول المفاعل النووي الإيراني والأهداف السلمية منه هناك من خطر إيراني؟ أم أن الخطر كان دوماً يأتي من إسرائيل فهي التي هاجمت مصر مراراً وتكراراً واحتلت أرضاً وقتلت أسرى، ونهبت نفطاً واستغلت أيضاً، وجندت عملاء وجواسيس ضدها، بل أنها هددت بضرب السد العالي على لسان المجرم ليبرمان ما يسمى بوزير خارجة الكيان الصهيوني!

 

وما فعلته هذه الدولة المارقة ضد مصر، فعلته ضد سوريا، والعراق ولبنان، ناهيك عن احتلالها فلسطين كل فلسطين وارتكاب المجازر المتواصلة والتي كانت أخرها حرب الإبادة الأخيرة ضد قطاع غزة والتي استخدمت فيها أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك اليورانيوم المخصب، والفسفور الأبيض والدايم، وشهدت بذلك مؤسسات ومراكز حقوق الإنسان فلسطينية وعربية وعالمية بل والأمم المتحدة نفسها. لماذا ونحن نعيش الذكرى الحادية والستين للنكبة واقتلاع الشعب الفلسطيني، لا نوجه أنظار العالم إلى التهديد النووي الإسرائيلي الذي يهدد الوجود العربي برمته، بل ويمتد إلى دول الشرق الأوسط الإسلامية المعادية لهذا الكيان وخاصة إيران.

ثم لماذا لا يثار موضوع القنابل الهيدروجينية الإسرائيلية وهي أكثر خطورة من القنابل النووية ولا تمتلك أي من دول المنطقة سوى إسرائيل مثل هذه القنابل، كما جاء في العديد من الدراسات والتقارير، وخاصة كتاب الباحث الشهير هيرش "خيار شمشون".

 

إنني أدعو الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد من الخطر النووي الإسرائيلي  وإعلان المنطقة منطقة خالية من السلاح النووي والضغط على إسرائيل التي تمتلك السلاح النووي سيفاً سلطاً على رقاب وشعوب الدول العربية والإسلامية لكي تتخلص من هذه الأسلحة وأن تخضع للتفتيش الدوري للأمم المتحدة، ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

لنتذكر أن إسرائيل وليس غير إسرائيل هي العدو الرئيسي للعرب والمسلمين، لكل العرب والمسلمين ولكل هذه الدول صغيرة كانت أم كبيرة بل إنها عدو الإنسانية ولا يجب أن ننشغل عن هذا الأمر بأي أمر أو هم آخر.

وأرى أن تتعاون الشعوب العربية والإسلامية والدول العربية والإسلامية لوضع إستراتيجية واحدة وموحدة لمواجهة هذا الأمر، وإذا كانت هناك بعض المشاكل بين إيران وبعض الدول العربية، فيمكن حلها بالحوار وتعميق الثقة بين الطرفين لأن إيران دولة إسلامية تقف مع العرب وقضاياهم وخاصة القضية الفلسطينية قولاً وفعلاً ولنتذكر دوماً أن "إسرائيل" قائمة على جماجم عشرات الألوف بل مئات الألوف من أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأي تحالف مع هذا العدو الصهيوني ضد إيران أو تركيا أو أي دولة عربية أو صديقة يصب في خانة مصالح الأعداء ولا يخدم المصلحة العليا للأمة العربية ولا أمنها القومي وأن الشعوب العربية لا يمكن خداعها وهي تعرف أعداءها من أصدقاءها ولا يمكن وتحت أي ظرف من الظروف أن تكون إسرائيل أقرب من العرب من إيران،

فإيران حالة دائمة وجار دائم في التاريخ والجغرافيا ونحن منها وهي منا أما إسرائيل فحالة طارئة! وهي جسم غريب مزروع عنوة ولا يتقبله الجسد ولن يتقبله وسيلفظه كما قال ذات يوم الرئيس الفرنسي تشارل ديجول .

 

أما هجوم إسرائيل المسعور على إيران وتأليب العالم عليها وخاصة العالم الغربي الذي زرع هذا الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي، والتهديد من الخطر النووي الإيراني كذباً وزوراً، إنما هو تكرار لما فعلته الصهيونية والإعلام الصهيوني ضد مصر عبد الناصر وعراق صدام حسين لتبقى هذه الأمة خاضعة خانعة لها، بل رهينة بكل معنى الكلمة لإسرائيل الصهيونية العنصرية والغرب الاستعماري.

إنه لمن السخرية ومن المضحك، بل ومن المستفز بل والمقزز أن تقوم إسرائيل النووية والتي تهدد العرب والمسلمين قولاً وفعلاً بسلاحها النووي والتي استخدمت شكلاً من أشكاله في حربها ضد لبنان وفلسطين باليورانيوم المخصب أن تقول إسرائيل بالحديث عن خطر نووي إيراني بالتهويل والعويل!!!.

 

إننا في ذكرى اغتصاب فلسطين، من قبل هذا العدو الصهيوني العنصري، في ذكرى هذه النكبة الأليمة جريمة العصر التي اقتلعتنا من ديارنا من قبل هذا العدو المدجج حتى أخمص قدمه بكل أنواع أسلحة الدمار الشامل والذي يمتد تهديده ووعيده كل الدول العربية وهجومه حتى السودان نطالب النظام الرسمي العربي بالتأكيد على أن العدو الرئيسي للأمة العربية هو إسرائيل وهذا هو اتجاه البوصلة الصحيح، ولا يجب أن تنحرف هذه البوصلة عن هذا الاتجاه تحت أي ظرف من الظروف، إن إسرائيل هي التي مازالت تحتل فلسطين وهي التي مازالت تمنع عودة اللاجئين وهي التي مازالت تفرض الحصار، بل وتمنع التقدم والتنمية في الوطن العربي فهي العدو الإستراتيجي لنا ولامتنا.

إن الشعب العربي الفلسطيني لن يغفر ولن يسامح كما التاريخ أيضا كل من يتهاون في حقوقه ويقف وعيا أو لاوعياً في خندق مع العدو الصهيوني بحجة أو بأخرى، والمطلوب من جميع الدول العربية والإسلامية الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته بكل أشكال الدعم مالاً وسلاحاً وفتح الحدود والمعابر لإطلاق مقارعة ومقاومة حقيقية لهذا العدو المغتصب فالتجربة أثبتت أن هذا العدو لا يستجيب إلا بالضغط وبالقوة.

 

في ذكرى النكبة على النظام الرسمي العربي والشعوب العربية والإسلامية والمثقفين وجميع محبي الحرية والسلام تركيز البوصلة في الاتجاه السليم وهو صوب القدس التي يقوم هذا العدو المتغطرس بتهويدها واقتلاع أهلها وممارسة التطهير العرقي ضدهم وهو بهذا إنما يذل ويهين ويحتقر ويصغر ويستهين ويستذل كل هذه الأنظمة التي تقاعست عن واجبها في تحرير القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

إننا نقول مهما كانت حملات التضليل والكذب ومحاولة حرف القضية عن أهدافها الحقيقية يجب وستبقى فلسطين هي القضية المركزية لأمتنا العربية والإسلامية ولهذا يجب تصعيد وتسعير المقاومة في وجه هذا العدو ومحاصرته وفرض عقوبات شاملة عليه وإيقاف كل أنواع التطبيع والعلاقات معه ، وعدم الاستثمار معه، ومطالبة المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وأهمها القرار 3236 الذي أصدرته الأمم المتحدة عام 1974 والذي ينص على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في تقرير المصير والعودة وإنهاء الاحتلال بل حقه في مقاومة العدو بكل أشكال المقاومة وكذلك حقه في التحرير والانعتاق، وإيقاف الاستيطان الصهيوني من فلسطين، وكذلك القرار 194 الصادر عام 1948 والذي ينص صراحة على حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقرارهم وممتلكاتهم التي اقلعتهم منها العصابات الصهيونية بالمجازر وحمامات الدم والتي كان عنوانها في ذلك الوقت مجزرة دير ياسين التي قال عنها السفاح القاتل بيجن " بدون مجزرة دير ياسين ما كانت لتقوم دولة إسرائيل.

إننا الآن ونحن نعيش أجواء النكبة ونستذكرها حية طازجة في عقولنا، نواجه عصابة من القتلة والمجرمين الذي شاركوا قولاً وفعلاً بالمجازر والمذابح والحروب في تقتيلنا وممارسة التطهير العرقي ضدنا إن هذه العصابة تمثل نفس العصابة التي طردتنا عام 1948 أما الأسماء فمختلفة هذه المرة، وهي لبرمان وباراك ونتياهو، هم أنفسهم بن جوريون وبيجن وديان في أسمال وأسماء مختلفة.

 

نقول كفى عبثاً بالقضية وكفى مباحثات عبثية ولنشكل جبهة عريضة عربية إسلامية من مصر وتركيا وإيران وسوريا والسعودية والجزائر وليبيا بل جميع الدول العربية لمواجهة العدو الصهيوني، ودعم المقاومة ومقارعة العدو ومحاصرته حتى تكون هذه الجبهة مظلة لحماية شعوبنا وحقوقنا، جبهة صلبة لا يسمح باختراقها من أي كان لا من أمريكا أو غيرها، جبهة محصنة تعرف ما تريد وكيف تريد في الاتجاه إلى تحرير فلسطين من إسرائيل العنصرية عدوة الأمة العربية والإسلامية، بل عدوة الإنسانية إذ أن إسرائيل هي مصدر التهديد للأمن والسلم ليس في المنطقة بل في العالم برمته !!

وأخيراً أن إسرائيل هي الخطر الداهم والتهديد المزمن للأمن القومي العربي وهي مصدر كل الحروب والتوترات في المنطقة ولهذا فهي الآن توتر المنطقة وقد تشعل فتيل الحرب ضد إيران مما يجعل المنطقة تدخل في معمعة ومتاهة قد تعصف بالجميع إننا يجب ألا ننسى للحظة أن هدف إسرائيل هو إخضاع وتطويع أصوات المقاومة والقوى المناهضة للصهيونية والامبريالية وبالتالي نريد إسكات وإخماد هذه الأصوات حتى تكرس هيمنتها واحتلالها لفلسطين وكذلك استعبادها - بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن الغرب - لمنطقتنا العربية.

 

أيها العرب والمسلمين وأحرار العالم

حذار حذار من الخطر النووي الإسرائيلي.

حذار حذار من القنابل النووية والهيدروجينية الإسرائيلية.

حذار حذار من الصواريخ النووية والهيدروجينية الإسرائيلية واستيقظوا قبل فوات الأوان!

هذا هو نداءنا في الذكرى الحادية والستين للنكبة حتى لا تتكرر النكبة في دول عربية أو إسلامية أخرى