خبر الالاف من يهود العالم يبدأون احتفالات بمعبد بجربة بتونس

الساعة 03:42 م|11 مايو 2009

فلسطين اليوم-رويترز

بدأ الاف اليهود من اسرائيل وعدة دول غربية اليوم الاثنين احتفالا دينيا بكنيس الغريبة بجزيرة جربة التونسية وهو اقدم المعابد اليهودية في افريقيا في طقوس دينية نادرة الحدوث في بلد عربي.

 

ومنذ صباح اليوم الاثنين احتشد الاف اليهود بمعبد الغريبة في جزيرة جربة الواقعة على بعد 500 كيلومتر جنوبي العاصمة تونس لاداء طقوس دينية في المعبد والتوجه بأمانيهم بالزواج والانجاب والحب والسعادة والخير.

 

وسبق ان تعرض كنيس الغريبة اليهودي الى هجوم انتحاري عام 2002 خلف 21 قتيلا في اول هجوم تنباه تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

 

وقال بيريز الطرابلسي رئيس الطائفة اليهودية بجربة والمشرف على كنيس الغريبة ان نحو ستة الاف يهودي جاءوا الى جربة هذا العام لاداء طقوسهم الدينية والتلاقي ببعضهم والتوجه بالدعاء والاماني.

 

واضاف انه من بين الزوار اليهود حل نحو الف من اسرائيل من بينهم من هم تونسيو الاصل.

 

ويحظى معبد الغريبة بأهمية كبرى لدى اليهود المنتشرين في العالم لانه احد اقدم المعابد اليهودية في العالم والذي يعود تاريخه الى 2500 عام وفيه اقدم نسخة للتوراة.

 

ورصد مراسل رويترز اجراءات أمنية مشددة اتخذتها السلطات بالجزيرة هذا العام حيث نشرت مئات من قوات الشرطة وشددت عمليات المراقبة بشكل استثنائي ووضعت العديد من الحواجز وأغلقت عدة ممرات خشية وقوع أي اعتداءات على اليهود القادمين للبلاد كما عززت الشرطة حضورها امام الفنادق والنزل التي يقيم بها اليهود. كما استعملت السلطات طائرة هليكوبتر لمراقبة الاحتفالات التي تجري في هدوء.

 

وبدأ المئات طقوسهم باضاءة الشموع داخل المعبد واقامة صلوات وأدعية والحصول على بركات الحاخامين بالمعبد. وسينظم الزوار في وقت لاحق مزادات علنية بساحة المعبد يذهب ريعها الى يهود جربة.

 

ولم يتبق من حوالي 100 ألف يهودي كانوا يعيشون في تونس منذ نصف قرن سوى نحو ألفين بعد أن هاجر أغلبهم لاوروبا والبعض الاخر لاسرائيل.

 

ويعيش في تونس أكثر من 2000 يهودي يتركز نصفهم بجزيرة جربة التي تضم 11 معبدا يهوديا.

 

ولا تقيم تونس علاقات مباشرة مع اسرائيل والاسرائيليين يمرون عبر الاردن او اوروبا للتوجه الى جربة.

 

وتمثل زيارة "الغريبة" اكبر تجمع يهودي في تونس بعد الحرب على غزة.

 

وقال يوسف ديدي وهو اسرائيلي لرويترز "جئت مع ابي وعمي وزوجتي الى هذا المكان المقدس لنتمنى ان تتحقق امانينا كلها في شغل جيد وحب اكثر وسعادة".

 

وقالت ميشال بوكريص التي جاءت من فرنسا "انه احساس لا يوصف ان نلتقي اليهود في هذا المعبد المقدس ونتوجه كلنا بالدعاء والاماني.."

 

واضافت "شيء جميل اني منذ ثلاثة اعوام اجيء الى هنا وكل ما تمنيته في زياراتي السابقة قد تحقق.. والان اتركني من فضلك استغل هذا اليوم المبارك".

 

ويشرف وزير السياحة التونسي كل عام على احتفالات اليهود التي تستمر يومين في اشارة قوية الى ان بلاده ترعى حوار الحضارات وتدعو للتسامح بين الديانات. وتدعم الحكومة اقامة هذا الاحتفال.