تقرير "معركة الشجاعية" و "هبة القدس" وقود متدفق أشعل الضفة بالتزامن مع الانطلاقة الجهادية الـ 35

الساعة 07:38 م|03 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم- غزة

"هذه الأمة على موعد مع الدم، دمٌ يلون الأرض، دمٌ يلوِّن الأفق، دمٌ يلوِّن التاريخ، دمٌ يلوِّن الدم. ونهرُ الدّم لا يتوقف، دفاعًا عن العقيدة والأرض والأفق والتاريخ. دفاعًا عن الحق والعدل والحريّة والكرامة"... تلك كانت كلمات الشهيد المؤسس لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، الدكتور فتحي الشقاقي.. و هكذا كان تشرين هو تشرين الدم و الشهادة و التضحيات التي افتتح فيها الجهاد الاسلامي مشروعا للجهاد و المقاومة في فلسطين، عنوانه أن فلسطين هي القضية المركزية و هي جوهر الصراع بين تمام الحق و تمام الباطل..

و قد اتخذ أبناء الجهاد الاسلامي من هذا العنوان منهجاً منيراً، في طريق الجهاد و المقاومة للتصدي للاحتلال، فكانت المقاومة ثابتاً من ثوابت شعبنا، ولم يتوقف أبناء هذه الحركة الممتدة عن البذل و الفداء في طريق التحرير و الدفاع عن فلسطين و المقدسات.

و لقد كانت معركة الشجاعية التي نفذها خمسة من أبطال الجهاد الإسلامي في السادس من أكتوبر عام 1987 الشرارة الأولى للانتفاضة الفلسطينية، ومفجرة الثورة العسكرية الإسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.

كما نعيش اليوم الثالث من أكتوبر، ذكرى "هبة القدس"، التي فجرتها حركة الجهاد الإسلامي بسواعد ابطالها الشهداء، مهند الحلبي و ضياء تلاحمة، عام 2015، بعد أن أعطوا الإشارة لبدء انتفاضة القدس، لتؤكد للصهاينة وللمتآمرين على المسجد الأقصى أن ما يسمى بتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً ما هو إلا وهم وأضغاث أحلام.

و عن ذكرى "هبة الأقصى" و التي تتزامن مع فعاليات و استعدادات حركة الجهاد الإسلامي لإحياء ذكرى انطلاق العمل الجهادي لديها، و ذكرى معركة الشجاعية، تحدث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ خضر عدنان قائلاً: " تأتي ذكرى هبة الأقصى التي فجرها البطلان ضياء التلاحمة ومهند الحلبي وحال مقاومة شعبنا وامتدادها بفضله تعالى اوسع وأقوى من أي وقت مضى".

و أشار عدنان في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" الى أنه في ظلال ذكرى معركة الشجاعية و هبة القدس، و ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي نرى أن المقاومة في جنين و نابلس تستلم الراية بقوة، على وقع استبسال أبطالنا في غزة بمعركة "وحدة الساحات" وارتقاء خيرة قادتنا ومجاهدينا وامتداد فعلهم المبارك في الضفة المجاهدة".

و بين أن انطلاقة الجهاد تتزامن أيضاً مع ذكرى الانتصار من جلبوع وأبطال نفق الحرية نفق الطريق إلى القدس، والذي سطر من خلاله أسرى الجهاد الاسلامي أسمى درجات البطولة من خلال اختراق اعتى السجون "الاسرائيلية" من ناحية امنية كما يدعي الاحتلال ويتمكنوا من انتزاع حريتهم.

و أوضح الشيخ خضر عدنان أنه في كل مرحلة تأتي دماء مجاهدينا شهادة عظيمة لتشكل علامة فارقة في تاريخ جهاد شعبنا في كل أماكن تواجده ضد الاحتلال.

و أضاف: "منذ مصباح الصوري وشهداء الجهاد بالهروب الكبير ١٩٨٧إلى نبيل العرعير اول الاستشهاديين بانتفاضة الأقصى المبارك ٢٠٠٠، إلى الحلبي والتلاحمة وهبة القدس، فدم جميل العموري واستلام كتيبة جنين الراية، جهادنا مستمر و لن يتوقف في أي مكان".

وتنظم حركة الجهاد الإسلامي مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا إحياءً لذكرى انطلاقتها الـ35 يوم الخميس المقبل الموافق 6 أكتوبر 2022، في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، بالتزامن مع تنظيم مهرجانات في كل من "بيروت، دمشق، وصنعاء" للتأكيد على وحدة الساحات.

 

كلمات دلالية