الذكرى السابعة لاستشهاد مفجر انتفاضة القدس مهند الحلبي

الساعة 08:39 ص|03 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس: بتاريخ 17 نوفمبر عام 1995م، كانت بلدة سردا شمال رام الله المحتلة على موعد مع فارسها مهند شفيق الحلبي، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وهو الابن الثاني لها. وتلقى تعليمه في مدارس البيرة، ثم انتقل لدراسة القانون في كلية الحقوق بجامعة القدس "أبو ديس".

في صفوف الجهاد: بدأ فارسنا مسيرته بالعمل ضمن إطار الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي حيث كان من أبرز نشطاء الرابطة في جامعة القدس، وكان رفيقًا للشهيد المجاهد ضياء التلاحمة.

وبعد استشهاد صديقه ضياء التلاحمة في 12-9-2015م، بدت ملامح الثأر التي اختلطت بالحزن عليه حين قام بتقبيل الشهيد "قبلة الوداع" خلال جنازته، ومنذ أن واراه الثرى لم يهدأ له بال بالتفكير ليل نهار من الانتقام لدمائه، ورداً على الانتهاكات بحق المسجد الأقصى.

شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 3 أكتوبر عام 2015م، قرر فارسنا مهند الانتقام للانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، فامتشق سكينًا ثم انطلق إلى البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ومع حلول المساء وبينما كان المستوطنون يمارسون إرهابهم، قام فارسنا مهند بطعن الحاخام "نحاميا ليفي" واستولى على سلاحه، ثم أطلق النار تجاه مجموعة أخرى من المستوطنين فقتل حاخامًا آخر يدعى "أهارون بنيتا"، وأصاب 3 آخرين قبل أن يرتقي برصاص شرطة الاحتلال التي أطلقت النار عليه.

"حسب ما أرى، فإن الانتفاضة قد انطلقت.. وما يجري للأقصى هو ما يجري لمقدساتنا ومسرى نبّينا.. وما يجري لنساء الأقصى هو ما يجري لأمهاتنا وأخواتنا، فلا أظن أن شعبي يرضي بالذل.. الشعب سينتفض.. بل ينتفض"، بتلك الكلمات ختم الشهيد مهند الحلبي صفحته وحياته، ليتحقق وعده وتنفذ بوصيته وتندلع الانتفاضة من جديد.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ابنها الشهيد المجاهد مهند حلبي منفذ عملية القدس البطولية، وباركت العملية، معتبرةً أنها تطور نوعي للمقاومة الفلسطينية، ورد طبيعي على جرائم الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا.

كلمات دلالية