خبر مجلس الأمن يعقد اجتماعاً وزارياً اليوم لتحريك عملية السلام وتأكيد « حل الدولتين »

الساعة 05:14 ص|11 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، اجتماعاً وزارياً بمبادرة من موسكو، يتوقع أن يؤكد خلاله على ضرورة التوصل الى إحلال السلام في الشرق الأوسط والقيام بتحرك دبلوماسي نشط بهذا الهدف.

وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، إن روسيا ستغتنم مناسبة انتقال الرئاسة الدورية لمجلس الأمن اليها هذا الشهر "لتعطي بواسطة الأمم المتحدة دفعاً جديداً لعملية السلام" في المنطقة.

وفي إجراء غير اعتيادي، سيقتصر الاجتماع الذي سيتخذ شكل مناقشة عامة، على الدول الأعضاء الـ15، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فيما يستبعد منه المندوبان الإسرائيلي والفلسطيني.

وسيضم الاجتماع الذي يرئسه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وزراء خارجية هم: وزيرا الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند والفرنسي برنار كوشنير، ووزير الخارجية التركي الجديد محمد داود اوغلو ووزيرا خارجية النمسا وكوستا ريكا.

وستتمثل الصين بنائب وزير، والولايات المتحدة بمندوبتها لدى الأمم المتحدة سوزان رايس وليس بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

واعتبر دبلوماسي غربي أن هذا الاجتماع "سابق لأوانه بعض الشيء" اذ إن الادارة الاميركية الجديدة لم تحسم بعد تفاصيل سياستها تجاه الشرق الأوسط.

وقال الدبلوماسي، طالباً عدم كشف اسمه "إن صياغة السياسة الاميركية في الشرق الاوسط ستتوقف اولاً على زيارة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو الى واشنطن، ثم زيارات مسؤولين آخرين من المنطقة خلال الاسبوع او الثلاثة اسابيع التالية. وبالتالي، فإن اجتماع مجلس الأمن هذا يأتي في وقت مبكر بعض الشيء لا يبشر بمواقف جديدة من جانب الاميركيين".

وأدرج الرئيس الاميركي باراك اوباما تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بين اولوياته الكبرى في السياسة الخارجية، وهو يردد باستمرار أن تسوية النزاع تمر عبر اقامة دولة فلسطينية.

غير أن نتنياهو استبعد حتى الآن اقامة دولة فلسطينية، مشدداً في المقابل على ضرورة تركيز الجهود على تعزيز الاقتصاد في الضفة الغربية قبل خوض مفاوضات بشأن اتفاق على الوضع النهائي.

وقام اوباما بمبادرة اعتبرتها روسيا "شجاعة"، إذ دعا نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك الى زيارة الولايات المتحدة، وستجري هذه الزيارات خلال الاسابيع المقبلة.

وفي هذا السياق، تسعى روسيا اذاً لاستصدار إعلان بالإجماع من مجلس الأمن يعيد تأكيد بعض المبادئ الاساسية ولا سيما الحل القائم على دولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا الى جنب بسلام وأمان.

ووزعت مشروع نص حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، يشدد على "الضرورة الملحة" للتوصل الى تسوية على هذا الاساس، وضرورة القيام "بنشاط دبلوماسي مكثف" لتحقيق ذلك.

وذكر الدبلوماسيون أنه لم يتم التوصل حتى مساء الجمعة، الى إجماع بين الدول الأعضاء الـ15 على هذا النص.