خبر المصري: من المؤسف استقبال العواصم العربية لقادة الاحتلال رغم تنكرهم لحقوق الفلسطينيين

الساعة 03:37 م|10 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

أعرب مشير المصري، القيادي في حركة "حماس"، وأمين سر كتلتها البرلمانية، عن أسفه لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العواصم العربية، "في ظل تنكره لكافة حقوق الشعب الفلسطيني ونصبه العداء الكامل للفلسطينيين، وعدم إيمانه بلغة السلام، وفي ظل أكبر عمليات التهويد التي تمارس ضد مدينة القدس وأهلها والتوسع الكبير في الاستيطان".

 

جاءت تصريحات المصري تعقيباً على الزيارة المرتقبة لنتنياهو غداً لمنتجع شرم الشيخ ولقائه بالرئيس المصري محمد حسني مبارك، ومن ثم إلى العاصمة الأردنية عمّان، وذلك قبل توجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقال المصري في تصريح له: "المطلوب عربياً في هذا الوقت هو الوقوف الكامل بجانب الشعب الفلسطيني المكلوم في مواجهة غطرسة العدو الصهيوني، وممارسة الضغط على أكثر الحكومات الصهيونية تطرفاً، وإن السكوت عما يجري هو بمثابة توفير الغطاء لهذا العدو للتمادي في سياساته العدائية للشعب الفلسطيني".

 

وأضاف: "إن من هو أقل من نتنياهو تطرفاً قد رفض المبادرة العربية - التي يسعى بعض العرب للتعديل عليها - جملة وتفصيلاً، ولم يؤمن بها أحد من قادة هذا العدو، لأن لغة الاستجداء العربي لم تفرض على العدو أي التزام بالمبادرات والاتفاقيات الموقعة معه، لذلك لا أعتقد أن أياً من قادة العدو سيقر أو يؤمن بمبادرة السلام العربية بل إن العقلية الاحتلالية له تتمادى وتتوسع أمام حالة الضعف العربي".

 

وحول علاقة هذه الزيارة بالحوار الفلسطيني الذي يستأنف في القاهرة خلال أيام وخاصة ملفي التهدئة وشاليط قال المصري: "إن كان هناك علاقة لزيارة نتنياهو للقاهرة بالحوار الفلسطيني فهي مرتبطة بتعاطي العدو مع هذه الملفات، والكرة الآن هي في الملعب الصهيوني، وأي تقدم هو مرهون بالتزام العدو باستحقاقات التهدئة المتمثلة بإنهاء كافة أشكال العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر".

 

وفي رؤيته لمستقبل المنطقة في ظل هذه الزيارات؛ أكد قيادي "حماس" أن "المستقبل للمقاومة وقوى الممانعة في المنطقة، هي التي تتوسع وتتمدد ويعلو صوتها في الشارع العربي، وتترسخ قوتها في الميدان". وقال: "إن المشروع الصهيوني في انحسار واضمحلال، وكل محاولات بث الروح في جسم العملية السلمية الميتة هي محاولات يائسة وفاشلة ولن تستطيع أي قوة مهما كانت أن تفرض على شعبنا لغة الاستجداء والضعف والهوان".