خبر الفصائل الفلسطينية ترفض زيارة نتنياهو للقاهرة وتطالب بعدم استقباله

الساعة 11:13 ص|10 مايو 2009

فلسطين اليوم- غزة

رفضت الفصائل الوطنية الفلسطينية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مصر يوم غدٍ الاثنين، مطالبةً بعدم استقباله ومقاطعة زيارته التي تعتبر تسويقاً لسمعة إسرائيل السيئة بعد الحرب الأخيرة على غزة واستفزازاً للمشاعر الفلسطينية.

 

ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى شرم الشيخ غداً للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، كأول زيارة للخارج يقوم بها نتنياهو منذ انتخابه رئيساً للوزراء، سيرافقه وزير البني التحتية بنيامين بن اليعزر ورئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد.

 

واعتبر خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في حديث لـ"فلسطين اليوم"، زيارة نتنياهو استفزاز للمشاعر الفلسطينية، واستهتار واضح للدماء الفلسطينية في غزة بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

 

وطالب البطش، مصر بعدم استقبال نتنياهو والتعامل معه على اعتبار أنه لا يعترف بحقوق شعبنا ويسعى إلى ترحيله، ويدعو إلى طرد أبناء شعبنا من غزة، بلسان وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان.

 

وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على أن الانفتاح على إسرائيل خاطئ، ويجب مقاطعة هذه الزيارات في العواصم العربية، وعدم إعطاءها الغطاء التاريخي واستقبال نتنياهو في ظل التهديد بترحيل السكان وضرب غزة.

 

من ناحيته، أوضح فوزي برهوم المتحدث باسم حركة "حماس"، في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن نتنياهو يريد تحسين صورة إسرائيل أمام العالم بالدخول عبر العاصمة المصرية، بعد خوض حكومة الاحتلال الحرب على غزة، ثم مجئ حكومة متطرفة برئاسة نتنياهو.

 

ونوه برهوم، إلى أن نتنياهو لا يريد السلام، وذلك يظهر جلياً في التصريحات المعادية للعرب والفلسطينيين، مؤكداً على أن زيارته للقاهرة لن تخرج إسرائيل من أزمتها الأمنية والسياسية ولن تغير من صورة المحتل الإسرائيلي كونه يؤمن بالقتل ولا تؤمن بالسلام.

 

ودعا، مصر إلى استخدام الضغط على المحتل الإسرائيلي والوقوف موقف قوي وفاعل بحيث يجبره على احترام الجهود بكل مايتعلق بفتح المعابر وفك الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع، مطالباً العرب بإعطاء الأولوية للمصالح الفلسطينية أهم من أي لقاءات مع المحتل الإسرائيلي، وألا تكون لقاءاتهم على حساب القضايا الفلسطينية واستحقاقات شعبنا.

 

وشدد، برهوم على أن ذهنية المحتل الصهيوني وعقليته متطرفة لا تؤمن بالأمن والأمان والسلام إنما تؤمن بالحرب والقتل، وهي الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل وتشكل خطراً على الشعب الفلسطيني وكذلك على المنظومة العربية.

 

وقال برهوم:" إسرائيل في أزمة وورطة سياسية أمنية هي تريد أن تطبق أجندتها العنصرية ولكن تحتاج إلى غطاء يوفر هذا الغطاء، وتقوم بذلك عبر جولاتها إلى الدول العربية، لاستكمال المشروع الصهيوني، وعلى العرب أن ينتبهوا وألا يعطوا الأمان لهذه الحكومة ولا يخضعوا للعبارات المنمقة".

 

بدوره، قال الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومسؤول الجبهة الشعبية في غزة في حديث لـ"فلسطين اليوم":"من المؤسف استقبال هذا الصهيوني المتطرف خاصة في ظل تلطخ يديه بالدماء الفلسطينية في جريمة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

 

ووصف مهنا، زيارة نتنياهو لمصر بالضارة ولا تعطي براءة الذمة لنتنياهو الذي لا يريد سلاماً أو اتفاقاً، وتسعى لتسويق سمعة الحكومة الإسرائيلية في إطار ترتيب الأمور المتناغمة مع أمريكا.