خبر مصادر أمريكية: زيارة أوباما إلى مصر لمطالبة العرب بالمرونة لإغراء « إسرائيل » بالسلام

الساعة 06:55 ص|10 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

رحبت مصر بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما اختيارها منبراً يوجه منه رسالته المنتظرة إلى العالم الإسلامي، فيما بدأت تحضيرات أمنية استعداداً لزيارة سيد البيت الأبيض في الرابع من يونيو/ حزيران المقبل.

وعلمت صحيفة “الخليج” ان تحضيرات أمنية قصوى يجري الاعداد لها بالتعاون بين الأجهزة المختصة الأمريكية والمصرية، لاختيار المكان المناسب في مصر حيث سيلقي أوباما خطابه. وأشارت مصادر تحدثت إلى “الخليج” إلى أن زيارتي المدير العام للمخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، وجمال مبارك (نجل الرئيس) إلى واشنطن مؤخراً، ركزتا على التحضير للزيارة، ومراجعة التقويم الأمريكي للدور المصري في العالمين الإسلامي والعربي، والمحيط الإفريقي.

وقالت المصادر لصحيفة “الخليج” ان شخصين لعبا دوراً محورياً في اقناع أوباما باختيار مصر بديلاً لاندونيسيا، وهما مبعوثه الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وأوضحت المصادر ان “حقائق محددة” أدت لاتخاذ القرار تتضمن نتائج جولتي ميتشل في المنطقة لاستطلاع الآراء، والحاجة الملحة لإحراز تقدم على طريق انهاء الصراع العربي  “الإسرائيلي” بشكل شامل ومتواز، فضلاً عن أن مصر تظل تاريخياً وجغرافياً “قلب الأمتين العربية والإسلامية”، واستقرار مصر والمنطقة من الأمور المهمة للحفاظ على الحالة الصحية للشرق الأوسط.

أضافت المصادر ان مصر مرشحة الآن للعب الدور الرئيسي ليس في عملية السلام فحسب، بل في استقرار المنطقة على المستويين السياسي والايديولوجي، لأن مصر التي خرج منها “الاخوان المسلمون” و”أيمن الظواهري” تستطيع الحفاظ على استقرارها وتؤدي أدواراً مهمة، وعلى ذلك توصل البيت الأبيض إلى أن تجاهل دور مصر ليس في صالح أمريكا.

وأشارت المصادر إلى أن واشنطن تريد حدوث تقدم ملموس وحقيقي في عملية السلام وموافقة “إسرائيل” على المضي قدماً في هذه العملية، وفي ظل حكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو، فإن حدوث ذلك لن يتم إلا إذا حصلت تل أبيب على إغراء مثل اعتراف كل الدول العربية بها (كما في المبادرة العربية)، واعتراف كل الدول الإسلامية (ما عدا دولة أو دولتين).

وذكرت المصادر ان ادارة أوباما تدرس عقد مؤتمر سلام بدعم أمريكي  أوروبي  دولي، أكبر من مؤتمر مدريد ،1991 لكنها تحتاج إلى تحضير العالمين العربي والاسلامي من جهة، والمجتمع الدولي من جهة أخرى، وذلك من أجل تحقيق تقدم غير مسبوق، قد يسمح بمرونة عربية، فلسطينية أكثر تجاه القضايا الشائكة لاستكمال حل الدولتين.