خبر «حماس» في رسائل سياسية إلى أوباما: إستعداد للتهدئة والمساعدة في إقامة الدولة

الساعة 05:51 ص|10 مايو 2009


فلسطين اليوم-وكالات

وجهت حركة «حماس» رسائل سياسية ضمنية إلى إدارة الرئيس باراك اوباما سعت من خلالها الى ابداء مرونة في ملفي التهدئة وعملية السلام، اذ اعلن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ان حركته وقوى المقاومة «ستساعد» في حال «كانت هناك ارادة دولية واقليمية لاقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967»، في حين اعلن الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو استعداد الحركة لالتزام التهدئة مع اسرائيل.   

 

وقال مشعل في مؤتمر صحافي عقدته لجنة المتابعة العليا لـ «المؤتمر الوطني الفلسطيني» الذي عقد في دمشق العام الماضي، ان «حماس» وغالبية القوى الفلسطينية «قبلت من خلال وثيقة الوفاق الوطني لعام 2006 بدولة فلسطينية كاملة السيادة على كامل اراضي عام 1967 عاصمتها القدس بعد تفكيك جميع المستوطنات، مع انجاز حق العودة وسيادة كاملة على الارض والهواء والحدود والمعابر».

وشدد على ان حركته «ستبقى ترفض شروط اللجنة الرباعية الدولية لانها ظالمة ولا يجوز تقييد المصالحة الفلسطينية بها»، في اشارة الى شروط الاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها ونبذ العنف.

 

من جهة اخرى، اعتبر مشعل ان العودة الى طرح سلام فياض رئيساً للحكومة الموسعة التي اعلن عنها الرئيس محمود عباس اخيرا، «يعيق الحوار ويعطله» بين حركتي «فتح» و«حماس» والمرتقب عقده في 16 الشهر الجاري.

 

وفي غزة، استبقت الحكومة غزة أمس اللقاء الذي سيعقده الرئيس حسني مبارك مع رئيس الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة بنيامين نتانياهو في منتجع شرم الشيخ غداً، واعلنت استعدادها لالتزام التهدئة، واعلن الناطق باسم الحكومة إن «الحكومة ستحافظ على التوافق الوطني في حال التوصل الى تهدئة مع الاحتلال، إذا ما قررت الفصائل الشروع في هذه الخطوة».

 

ومن المرجح أن يساعد هذا الاعلان مبارك في اقناع نتانياهو بالقبول باتفاق التهدئة الذي توصلت اليه فصائل المقاومة مع اسرائيل في عهد سلفه ايهود أولمرت قبل أكثر من ثلاثة شهور، والذي اعلن رفض تطبيقه قبل ساعات قليلة من موعد سريانه.

 

وفي إشارة يعتقد بانها موجهة الى الرئيس أوباما الذي سيزور المنطقة مطلع الشهر المقبل، قال النونو إن «الحكومة تعتبر أن انتهاء الاحتلال ورفع الحصار المفتاح لتحقيق الاستقرار والتوصل الى السلام العادل في المنطقة الذي يعيد الى شعبنا حقوقه المشروعة». وأضاف: «نؤكد تأييدنا الجهود المصرية من أجل التوصل الى اتفاق فلسطيني داخلي ينهي الانقسام ويحقق المصالحة الوطنية». 

 

وأشار الى أن «الحكومة الفلسطينية تتابع عن كثب الجهود التي تقوم بها مصر على أكثر من صعيد، خصوصاً في ملفات الحوار الوطني والتهدئة ومحاولات تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة»، في اشارة اخرى الى أوباما ونتانياهو.