خبر ملوح: الحوار الفلسطيني يواجه عقبات في الجوهر، تكمن في نزعات السيطرة والسلطة

الساعة 05:46 ص|10 مايو 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكد عبد الرحيم ملوح، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الحوار الفلسطيني يواجه عقبات في الجوهر، تكمن في نزعات السيطرة والسلطة والحسابات الفئوية عند الحركتين "حماس وفتح"، وتدخل العامل الخارجي، ودوره المتزايد في التأثير علي المعادلة الداخلية الفلسطينية.

 

ورأى ملوح في مقابلة مع " الراية القطرية" أن من الواجب تغليب الوحدة الوطنية الفلسطينية، لأن التناقض الرئيسي مع الاحتلال، والوحدة مطلوبة لأن العامل الخارجي كبر وزنه في الداخل الفلسطيني، وكبر وزن العامل الفئوي في الوضع الفلسطيني، ألحق الأذى والضرر في الوضع العام الفلسطيني، مشدداً على ضرورة بذل كل الجهود للتصدي للبعد الفئوي والحسابات الخاصة، وللعامل الخارجي وتدخلاته.

 

وقال ملوح "لا يوجد خلاف ما بين التيارات المركزية الاسرائيلية، الخلاف بينها في الخطاب السياسي وطريقة ادراتها، موقفها تجاه الشعب الفلسطيني وعملية الاستيطان ومن الهوية الفلسطينية متقاربة، علي الفلسطينيين مراجعة المرحلة السابقة".

 

وجدد ملوح تأكيده على أن الانقسام ألحق أفضح الضرر في المشروع الوطني الفلسطيني والوحدة الوطنية الفلسطينية، وقدّم افضل الهدايا للاحتلال الاسرائيلي في هذه المرحلة الاستثنائية على الحالة الفلسطينية، لافتاً الى أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بذلت وستبذل كل الجهود لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني.

 

وفي معرض إجابته إن كانت الأزمة الراهنة تفاقمت بسبب وجود برنامجين سياسيين مختلفين قال ملوح : " إن الأزمة لا تكمن بوجود برنامجين، فيما يتعلق بالبرنامج، هناك برنامج موحد، وثيقة الوفاق الوطني وإعلان الاستقلال حددت السقف الفلسطيني، حماس يوميا ترفع شعار نحن نقبل بإقامة الدولة علي حدود عام "1967" وعاصمتها القدس، وترسل الرسائل للوزارات الإسرائيلية بشأن التعامل معها، وآخر رسالة كانت لوزارة الصحة الإسرائيلية، الأساس يكمن في الجوهر السياسي، إن الجميع لم يكن مستعدا لنقاش الموضوع السياسي وللمراجعة السياسية وبناء إستراتيجية في الحوار بالقاهرة،سواء أكانت "فتح" أو "حماس"، الجوهر لا يكمن في البرنامج السياسي، ممكن ان يكمن في الآليات والأساليب لتطبيق البرنامج السياسي، هذا ما كان يحدث تاريخيا في الساحة الفلسطينية، الامر يكمن الآن في الحسابات الفئوية والسلطوية لكل طرف".

 

وطالب ملوح بضرورة تفعيل الدور العربي علي الساحة الدولية لتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وفق قرارات الشرعية الدولية عن طريق اتخاذ موقف واضح ومحدد وموحد بقطع ووقف العلاقات العربية السياسية والاقتصادية وكل اشكال العلاقة في التعامل مع دولة الاحتلال، وتفعيل عوامل للمقاطعة التي كانت سابقا معها ، خاصة في ظل الحكومة اليمينية الحالية، متساءلاً عن كيفية إرسال رسالة للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانبنا في ظل وجود عدد من الدول العربية لديها علاقات مباشرة وغير مباشرة مع اسرائيل من فوق الطاولة او من تحت الطاولة- كما قال.