خبر اليوم..السنة السابعة على مبعدي كنيسة المهد ولا أذان صاغية من المسؤولين!!

الساعة 05:34 ص|10 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

توفي والدي ولم أتمكن من القاء نظرة الوداع عليه ولم استطع ان استقبل الناس في بيت العزاء، بكل مرارة قالها حاتم حمود احد مبعدي كنيسة المهد الى قطاع غزة.

 

مبعد آخر وهو فهمي كنعان قال : " تابعت قبل اسبوعين حفل زفاف أخي قاسم عبر الاستماع للحفل على الجوال كم كانت في قلبي حسرة بأنني لم اشارك اخي في فرحة عمره ولم اكون بجواره".

 

واضاف كنعان ان شقيقه الاخر جاء من اسبانيا بعد غربته هناك ولم يتمكن من رؤيته بسبب قرار ابعاده بالاتفاق الذي وصفة بـ"المشؤوم" والذي ابعدهم عن ديارهم.

 

ويصادف اليوم العاشر من ايار مرور السنة السابعة على مبعدي كنيسة المهد من موطنهم وديارهم الى داخل الوطن في قطاع غزة وابعاد اخريين الى خارج الوطن، وكانت حينها غزة على موعد لاستقبال 26 من الفتية والشباب التلحمي فكانت لهم الحفاوة والاستقبال الشعبي والرسمي في غزة.

 

مبعدو الكنيسة او ما عرف بمبعدي المهد منهم من تزوج ومنهم من جاءت اسرته واقامت في القطاع، كان عددهم حين الابعاد 26 مبعدا والان قارب عددهم على 100 مبعد، هم وزوجاتهم وما رزقهم الله من ابناء ولدوا في غزة.

 

قال حمود لوكالة معا الاخبارية لم يتمكن احد من اقاربنا من زيارتنا في غزة بسبب منع سلطات الاحتلال اما زوجات المبعدين واولادهم فقد تم احضارهم عن طريق معبر رفح بعد ان سافروا الى عمان ومن ثم القاهرة ووصلوا الى القطاع بجانب ازواجهم.

 

وحمل حمود مسؤولية عدم حل قضيتهم للرئيس محمود عباس، قائلا :" بانه يستطيع الضغط على الحكومة الاسرائيلية والعالم من اجل ارجاعهم الى مدينتهم بيت لحم".

 

من جهته، حمل فهمي كنعان المسؤولية على اطراف اتفاقية كنيسة المهد وهم السلطة واللجنة الرباعية والاحتلال وان المسؤولية الكبرى تقع على اسرائيل التي انتزعتهم من بين اهلهم وابعدتهم الى غزة وبلدان اخرى"، قائلا :" ان مدة قرار الابعاد مرهونة بحسن النوايا الاسرائيلية".

 

كما وجه كنعان عتبه الشديد على نواب وقادة بيت لحم لانه لم يسمع خلال السنوات الماضية اي تصريح بخصوصهم في وسائل الاعلام يدعم عودتهم او يطالب بها او حتى الاقل، حسب ما يقول كنعان، لم يتصل بهم احد من ممثلي التشريعي في بيت لحم او من المسؤوليين هناك قائلا :" اننا نشعر في غزة ان المسؤولين في بيت لحم قد خذلونا وقصروا بحقنا مطالبهم بضرورة التحرك من اجل عودة ابناء بيت لحم المبعدين اليها".

 

كما طالب مبعدو كنيسة المهد الرئيس محمود عباس بالعمل من اجل عودتهم وانهاء معاناتهم المستمرة، وقال المبعديين خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة وبالتعاون مع مؤسسة الضمير لحقوق الانسان انهم يطالبون الرئيس عباس بالكشف عن تفاصيل الصفقة التي تم من خلالها ابعادهم الى غزة

داعيين المجتمع الدولي والامم المتحدة بالتدخل من اجل الضغط على اسرائيل لعودة المبعدي لمنازلهم.

 

من جهته أكد خليل ابو شمالة مدير مؤسسة الضمير ان عملية الابعاد مخالفة صريحة وواضحة لاتفاقية جنيف الرابعة.

 

وأضاف أبو شمالة :" ان قرار ابعادهم كان قرار سياسي جائر متفق عليه بين السلطة والاحتلال وان بعض المبعديين فقدوا ذويهم خلال هذه المدة الطويلة وان كل مبعد يشعر بانه قد تم نسيان قضيتهم وتجاهل معاناتهم المستمرة".