كاتب مغربي لـ"فلسطين اليوم": زيارة رئيس أركان المغرب للاحتلال لتنفيذ مهمة استخباراتية غير مباشرة

الساعة 12:44 م|17 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

قال الكاتب المغربي هشام توفيق، اليوم السبت 17/9/2022: " إن زيارة المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية الفاروق بلخير للكيان "الإسرائيلي"، الأسبوع الماضي، تأتي في سياق المصلحة الأمنية التي يستفيد منها الاحتلال في الاستفادة من العقول المغربية العسكرية والاستخباراتية من أجل التعاون الخفي لمنع أي زلزال محتمل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. مشيرًا إلى أن هذا التعاون يكون استخباراتيًا.

وأضاف توفيق،  خلال حوار لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن السلطة المغربية تنفذ مهمة غير مباشرة، لإنقاذ الكيان الصهيوني من المأزق الأمني الذي وصل إليه أمام قوة الشعب الفلسطيني وتزايد عمليات المقاومة، مبينًا إلى أن الورطة الأمنية التي يشهدها الكيان دفعه في الرغبة في تنظيم (ناتو عربي- إسرائيلي) وبدعم من الولايات المتحدة، لحماية أمنه من التهديدات الخارجية والداخلية.

وتابع الكاتب المهتم في الشأن الفلسطيني، أنه بعد فشل النظام المغربي لتقويض الشعب المغربي وإضعافه، يتم تعزيز قوى هذا النظام بالكيان الصهيوني لضرب القوى الحية والنشطاء وإفساد الشعب.

وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة، مواجهات متزايدة بين مقاومين فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي ما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى واقتحامات متكررة بالمقابل يسقط قتلى بين صفوف العدو، الأمر الذي دفع الأخير لإطلاق أكثر من جرس انذار في  تنفيذ عملية عسكرية واسعة شمال الضفة، وسط مخاوف من تطبيقها.   

وأكد توفيق، أن الشعب المغربي وحركة الجبهة المغربية يدينان زيارة المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية لـ"إسرائيل"، موضحًا أنها لا تعبر إلا عن إرادة النظام وحده.

وعقد جيش الاحتلال، مؤتمرًا دوليًا بمشاركة العشرات من قادة جيوش العالم، من بينها دول عربية تحت عنوان "المؤتمر الدولي للتحديث والتجديد العسكري"، في 12 سبتمبر واستمر لثلاثة أيام.

ويتناول المؤتمر الذي تم في النقب المحتل، "آليات التغيير والابتكار التي يشهدها ميدان المعركة الحديثة بالتركيز على: الدفاع المتعدد الأبعاد، الولوج البري المتعدد الأبعاد، الضربات المتعددة الأبعاد، إدارة الطيف العسكري، السايبر".

وأردف الكاتب توفيق، أن استدعاء الكيان "الإسرائيلي" للنظام المغربي للمشاركة في هذا المؤتمر، دلالة على أزمة الكيان الاستراتيجية والعسكرية التي تنهزم أمام استراتيجية فلسطينية والمقاومة، وهذا دليل واضح لغلبة المقاومة أمام القوة الصهيونية وهلع الاحتلال أمام ما هو  مقبل.

وكانت فضيحة مدوية قد ضجت الرباط بداية الشهر الحالي بعد الترويح حول اعتداءات جنسية مورست على مواطنات مغربيات من طرف "الإسرائيلي" دافيد غوفرين، ما دفع  المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في اجتماعه أن يوجه طلبا للسيد رئيس النيابة العامة من أجل فتح تحقيق في ما يروج حول هذه الاعتداءات.

وأكد المكتب المركزي للجمعية المغربية، في بيان لها، أنه سلم هذا الطلب يوم الأربعاء الماضي، كما نظم وقفة رمزية أمام مقر النيابة العامة بحي الرياض بالرباط، تنديدًا بالاعتداء والمطالبة بمحاسبة الجاني.

وعلق توفيق، على هذه الفضيحة التي تناقلتها وسائل الإعلام العربية والدولية وتم تداولها بصورة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً: إنها "من نتائج اتفاقية التطبيع التي تهدد الأمن الاجتماعي والأسري والتربوي في المغرب".

وطالب الكاتب، الجهات المعنية إلى ضرورة  فتح البوابة القانونية إلى أقصى حد لإدخال المؤسسات القانونية في هذه الفضيحة، وفتح بوابة الشارع من خلال وقفات احتجاجية لاستثمار الحدث لتوعية الشعب بخطورة التطبيع، وصولاً إلى إغلاق مكاتب التطبيع.

ووقعت المغرب اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في 10 ديسمبر 2020 بوساطة أمريكية لتصبح المغرب سادس دولة عربية تطبع مع (إسرائيل) بعد مصر (1979) والأردن (1994) والإمارات (2020) والبحرين (2020) والسودان (2020)، وسط رفض واستنكار شعبي مغربي واسع للاتفاقية.

كلمات دلالية