كشفت دراسة جديدة نشرت عن دور الإهانات اللفظية في تحفيز نشاط الدماغ بشكل أكبر من المجاملات.
ونقلت جريدة "الشروق" عن الدراسة التي نشرتها دورية "فرونتيرز"، أن تأثير سماع الإهانات اللفظية يستمر بشكل أطول، حيث أن الصدمات العميقة للإهانات تظل باقية أطول من الثناء أو الإطراء في كثير من الأحيان.
واستكشف فريق من الباحثين في هولندا ردود الفعل العاطفية للناس تجاه الكلمات الجارحة من خلال تسجيل نشاط دماغ المشاركين عندما سمعوا الإهانات توجه إليهم أو إلى الآخرين، في حين أنه قد يكون من السهل تجاهل مجاملة، إلا أن التعليق السخيف أو الافتراء الجارح يمكن أن يزعجنا لعدة أيام.
من جانبها، تساءلت الباحثة اللغوية مارين ستروكسما وزملاؤها من فريق البحث عن آلية استجابة الدماغ البشري للغة الهجومية مقارنة بالمجاملات والحقائق المحايدة.
استخدمت ستروكسما وزملاؤها أقطابا كهربائية وصلتها برأس نحو 80 امرأة مشاركة فى الدراسة، لتحديد ما إذا كانت الإهانات اللفظية المتكررة تثير استجابات قوية مقارنة بالمجاملات.
تبين للباحثين من خلال تجربتهم أن رد الفعل السريع للدماغ على الإهانات لا يهدأ مع الإهانات اللفظية المتكررة، وهذه الاستجابات السريعة للغاية لم تتضاءل بمرور الوقت، بحيث تستمر العبارات الهجومية في جذب انتباه الدماغ.
يشار إلى أن الدراسة أجريت في بيئة معملية واشتملت فقط على نساء يسمعن إهانات من قبل رجال وهميين، لذلك فقد لا يتم تعميمها على المواقف الاجتماعية الطبيعية.