خبر مصادر: اتفاق إسرائيلي لمنع تدهور الأوضاع الأمنية على حدود غزة ..وباراك إلى القاهرة قريبا ..

الساعة 11:28 ص|09 مايو 2009

فلسطين اليوم-القدس

قالت مصادر سياسية إسرائيلية أن وزير الحرب أيهود باراك سيزور القاهرة خلال الأسابيع القليلة القادمة، في وقت تستمر فيه الاتصالات التي تجريها الشعبة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية بالتعاون والتنسيق مع مجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الوزراء والذي يترأسه عوزي عراد، مع المسؤولين المصريين من اجل استئناف الاتصالات للإعلان عن تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية والاتفاق على آلية التحرك والتفاوض الخاصة بقضية تبادل الأسرى واستعادة الجندي الأسير لدى حماس جلعاد شليط.

وأضافت المصادر لـ صحيفة "المنـــار" المقدسية أن زيارة باراك إلى مصر تم الاتفاق عليها خلال الزيارة التي قام بها قبل عدة أسابيع إلى إسرائيل وزير المخابرات المصري عمر سليمان، وان تحديد الموعد النهائي للزيارة ينتظر انتهاء زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى شرم الشيخ خلال الأيام القليلة القادمة.

وكشفت المصادر الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتمع خلال الأيام الأخيرة أكثر من مرة مع كل من وزير الحرب ايهود باراك والوزير عن حزب العمل في حكومة نتنياهو بنيامين بن اليعازر للتباحث وتنسيق المواقف عشية زيارة رئيس الوزراء إلى مصر ولقائه مع القيادة المصرية.

وأشارت المصادر أن هناك رغبة لدى نتيناهو في الحفاظ على قنوات مفتوحة مع القيادة المصرية ولذلك سيسعى إلى اعتماد إستراتيجية باراك بالنسبة للوضع الأمني على الحدود مع قطاع غزة ومسألة التهدئة مع حركة حماس، ولن يقوم بأي خطوات تعكر العلاقات مع القاهرة.

في حين يرغب وزير الحرب باراك الاستمرار في السياسة التي كانت متبعة خلال حكم أيهود اولمرت ، أي الرد المحدود علي أي عمليات وأي إطلاق للقذائف باتجاه المناطق الإسرائيلية، حتى الإعلان عن التهدئة بين الطرفين والتي تم إنجازها خلال حكم اولمرت إلا أن ربط اولمرت بينها وبين إطلاق سراح شليط ، تسبب في عدم الاعلان عنها.

وأكدت المصادر الإسرائيلية وجود اتفاق بين نتنياهو وباراك على منع تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود مع غزة، والامتناع عن الدخول في تصادم جديد مع حماس والفصائل الاخرى.

وتفيد تقارير المؤسسة الأمنية الاستخبارية في إسرائيل بان حماس غير معنية بالانجرار نحو مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وان توجه الحركة في المرحلة المقبلة ليس نحو تصعيد عسكري مع اسرائيل بل نحو استقرار يدعم رغبات الحركة في انتزاع اعتراف اوروبي امريكي بها كطرف اساسي على الساحة الفلسطينية وفتح المزيد من قنوات الاتصال مع الغرب.