خبر أوباما كغيره!! ..واشنطن تجدد العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا لمدة سنة

الساعة 06:33 ص|09 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

جدد الرئيس الاميركي باراك اوباما لمدة سنة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الادارة السابقة برئاسة جورج بوش على سوريا عام 2004 مشيرا الى القلق المستمر ازاء دعم سوريا المشتبه به لناشطين. ولم يصدر رد فعل سوري مباشرة على القرار الذي اعلن الجمعة في واشنطن في وقت تسعى فيه ادارة اوباما الى القيام بخطوات حذرة لفتح قنوات دبلوماسية مع سوريا كجزء من جهودها لتشجيع عملية السلام في الشرق الاوسط.

 

وقال الرئيس اوباما في وثيقتين وقعهما في 7 ايار (مايو) ونشرهما البيت الابيض الجمعة "انني امدد لسنة الحالة الوطنية الطارئة التي اعلنت في ما يتعلق ببعض اعمال الحكومة السورية". واضاف ان الاجراءات "للتعامل مع هذه الحالة الطارئة يجب ان تستمر الى ما بعد" 11 ايار (مايو).

 

وكان بوش وبعد اعلانه حالة وطنية طارئة في 11 ايار/مايو 2004 فرض عقوبات اقتصادية على سوريا للاشتباه بانها تدعم منظمات ارهابية. ثم مددها في 2006 وشددها في السنة التالية.

 

وقام بوش بتجديد العقوبات لسنة في ايار (مايو) الماضي وحظر تصدير منتجات غير المواد الغذائية والادوية وجمد بعض الاصول السورية.

 

وقالت وثيقتا اوباما ان سوريا "لا تزال تدعم الارهاب وتسعى لامتلاك اسلحة دمار شامل وبرامج صواريخ وتقوض الجهود الاميركية والدولية" لارساء الاستقرار واعادة اعمار العراق.

 

ولهذه الاسباب اضافت ان "سوريا لا تزال تطرح تهديدا غير اعتيادي واستثنائي للامن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة".

 

وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية روبرت وود للصحافيين: "اعتقد ان هذا الامر يظهر انه لا يزال لدينا قلق كبير حيال موقف سوريا وما تقوم به في العالم".

 

وقال وود: "لقد شجعنا السوريين على اداء دور ايجابي في الشرق الاوسط" مؤكدا ان الولايات المتحدة "مستعدة لبدء حوار نعرض فيه مخاوفنا، وكذلك المخاوف المحتملة لدى (السوريين)".

 

وتدارك وود: "لكن الامر ليس سرا. لدينا مشكلات جدية مع الحكومة السورية. ونأمل ان نتمكن من معالجة هذه الخلافات، لكن الكرة في الملعب السوري في شكل اساسي".

 

ويأتي تجديد العقوبات هذا فيما تحاول الولايات المتحدة تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق. وزار مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان العاصمة السورية الخميس، وذلك للمرة الثانية في شهرين. ووصف فيلتمان محادثاته مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بانها "بناءة". ورافق فيلتمان في هذه الزيارة الثانية مستشار الامن القومي للشرق الاوسط دانيال شابيرو.