الدولية للطاقة الذرية "لا تستطيع ضمان" سلميّة البرنامج النووي الإيراني

فلسطين اليوم

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، "أنها لا تستطيع ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلميّ حصرًا"، بسبب عدم ردّ طهران على مسألة المواقع غير المعلنة المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن ثقته تراجعت بشأن الاختتام السريع لمفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015، والتي يتولى تنسيقها، موضحا أن "الآراء الأخيرة لا تتقارب... بل تتباعد".

وجاءت تصريحات بوريل، فيما أفاد تقرير صحافي إسرائيليّ، بأن الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، كان قد قال إن واشنطن "لن تكبِّل يدي إسرائيل"، ولن تمنعها من العمل ضد إيران، وذلك خلال محادثة جرت بينه ورئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، الأربعاء الماضي.

وقال المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي في تقرير نُشر قبل أيام من انعقاد مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إنه يشعر "بقلق متزايد"، في وقت "لم يُحرز أي تقدّم" في ملف آثار اليورانيوم المخصّب، التي عُثر عليها في الماضي في أماكن مختلفة.

وأعلنت الوكالة أن إيران واصلت في الأشهر الأخيرة تخزين اليورانيوم المخصّب، وبات مخزونها الآن يتجاوز بأكثر من 19 مرة الحدّ المسموح به بموجب الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015.

وجاء في التقرير أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ حتى 21 آب/ أغسطس ما يقدّر بـ3940 كلغ، بزيادة قدرها 131,6 كلغ مقارنة بالتقرير الفصلي السابق.

في السياق، قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل: "لن نتخلى عن الاتفاق النووي مع إيران، رغم وجود إشارات سلبية بخصوص المقترح الأوروبي"، بحسب ما نقلت عنه قناة "الجزيرة" الإخبارية.

هذا، وأفاد موقع "بلومبيرغ" الأميركي، اليوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أن توقيع الاتفاق بين إيران والقوى الغربية، غير متوقع في أي وقت قريب.

كما أفادت الأنباء بأن مسؤولين أميركيين كبار اتصلوا برئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، وأبلغوه بأن الاتفاقية لن توقَّع في المستقبل المنظور.

يذكر أن إيران أرسلت الأسبوع الماضي ردها الأخير على مقترح الاتحاد الأوروبي بهدف إحياء الاتفاق النووي، لكن واشنطن قالت إن الرد الإيراني "ليس بناء"، ورفضت الربط بين العودة إلى الاتفاق النووي وتحقيقات الوكالة الذرية.

وبعدما تخلت عن مطلب شطب الحرس الثوري من لائحة الإرهاب الأميركية، تتمسك إيران بالحصول على ضمانات تشمل تعهد الولايات المتحدة بألا تنسحب في المستقبل من الاتفاق النووي، بيد أن مسؤولين أميركيين قالوا إن إدارة الرئيس جو بايدن لا يمكن أن تقيد الإدارة المقبلة بتعهد من هذا القبيل.