خبر مصر: ضغوط علينا وعلى العرب للتصديق على اتفاقية حظر التجارب النووية واستثناء اسرائيل!

الساعة 10:22 ص|08 مايو 2009

مصر: ضغوط علينا وعلى العرب للتصديق على اتفاقية حظر التجارب النووية واستثناء اسرائيل!

 

فلسطين اليوم - وكالات

كشف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح عن وجود ضغوط متزايدة على مصر والدول العربية للتصديق على اتفاقية حظر التجارب النووية، على الرغم من رفض إسرائيل الانضمام للمعاهدة الأم لحظر الانتشار النووي.

 

وقال السفير عبد الفتاح إن مصر ترفض هذه الضغوط وأنها "لم ولن تستسلم بالنسبة لتجاهل تنفيذ البند الخاص بإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، والذي جاء في اتفاقية حظر الأسلحة النووية".

 

وقال إن تلك الضغوط تتم في حين أنه لا يريد أحد التحدث عن تنفيذ البند الذي ورد حول ضرورة انضمام إسرائيل للمعاهدة النووية، ويتم التركيز فقط على إيران، حسبما ذكرت مجلة "الأهرام العربي" اليوم الجمعة (8/5).

 

وأشار إلى أنه في إطار تلك الضغوط يتم التلويح بوضع معاهدة جديدة لحظر إنتاج المواد الانشطارية، وأن يكون هناك أشراف دولى على إنتاج الدول للطاقة النووية، وكذلك هناك تلويح بوضع قيود على الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.

 

وأكد أن مصر والدول العربية مصممة على أن يتم الاستجابة لمطالبها حول إيجاد شرق أوسط خال من السلاح النووي في إطار مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي المقرر عقده في عام 2010، وإلا سيكون لمصر والدول العربية موقف قوي في المؤتمر، خاصة أن الوثيقة التي تصدر عن المؤتمر لابد أن تصدر بتوافق الآراء، وبالتالي فإن غياب عضو واحد عن التوافق سيؤدي لعدم صدور الوثيقة.

 

وأكد السفير المصري أن مصر تعتبر عام 2010 "عام الحسم" فإما أن يتم تنفيذ قرار إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي أو يكون ذلك خطوة لهدم نظام منع الانتشار النووي بأكمله، وسيؤدى عدم تنفيذ القرار إلى سباق تسلح وتلجأ كل دولة لامتلاك برنامج نووي بعد أن أصبحت المعاهدة في أضعف حالاتها.

 

وحول ما سيكون عليه الموقف المصري والعربي في حالة عدم نجاح تلك الرؤية، قال عبد الفتاح إن ذلك سيؤدي إلى تفكير البعض للخروج من المعاهدة التي لن تصبح معاهدة عالمية، وبالتالي سيؤدى ذلك إلى "هدم المعبد" على رؤوس من يطالبون بوضع نووي متميز لإسرائيل بدون أي ضمانات.

 

وأكد السفير المصري رفض التكتيك الإسرائيلي بالتركيز على الملف النووي الإيراني قبل عملية السلام، مؤكدا أن ما تطرحه تل أبيب هو رابطة مصطنعة لتعطيل عملية السلام خاصة في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية.

 

وحول من الأخطر نوويا إيران أم إسرائيل من وجهة نظر مصر، قال عبد الفتاح "الاثنتان أخطر من بعضهما وهناك خوف من سباق تسلح نووي في المنطقة في الفترة المقبلة وبالتالي لابد من التعامل مع الملفين معا لأن التعامل بالمعايير المزدوجة أمر غير مقبول"، حسب قوله.