خبر فتور شعبي في استقبال قرارات مجلس الجامعة العربية بشأن القدس المحتلة

الساعة 10:18 ص|08 مايو 2009

فتور شعبي في استقبال قرارات مجلس الجامعة العربية بشأن القدس المحتلة

وزراء الخارجية العرب يدعون لتشكيل محكمة لجرائم الحرب وتفعيل اتفاقية جينيف

فلسطين اليوم – وكالات

أظهر مواطنون مصريون فتورا واضحا تجاه قرارات وزراء الخارجية العرب التي صدرت أمس الخميس (7/5) في اجتماع مجلس الجامعة الذي التأم لبحث ما يجري في القدس وفلسطين عموما، واعتبر مدونون على شبكة الأنترنيت حصيلة الاجتماع بأنها كسابقتها "كلمات بلا قوة تنفذها".

 

وطالب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن الدولي والرباعية الدولية والمنظمات الاقليمية والدولية المعنية التدخل الفوري لوقف جميع الإجراءات الاسرائيلية في القدس الشرقية والمتمثلة بتوسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية داخل القدس وماحولها، والحفريات أسفل المسجد الأقصى، وكذلك عمليات هدم المنازل وتهجير السكان المقدسيين، وعزل القدس وطرد سكانها العرب وتهويدها.

 

وكلف المجلس، في قرار أصدره في ختام دورته غيرالعادية أمس الخميس تحت عنوان التحرك العربي لمواجهة خطر المخططات الاسرائيلية في القدس الشرقية، المجموعة العربية في نيويورك باجراء الاتصالات اللازمة لعقد اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية في القدس الشرقية كما كلف وزراء الخارجية العرب المجموعة العربية في نيويورك بتشكيل لجنة قانونية برعاية جامعة الدول العربية لتحضير ملف الدعوى أمام محكمة العدل الدولية الخاصة بالانتهاكات الاسرائيلية في القدس الشرقية ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لهذا الأمر.

 

وطلب الوزراء الصناديق والهيئات المالية العربية، رصد اعتمادات مالية اضافية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس وماحولها للدعم المالي لتغطية نفقات الدفاع القانوني عن العائلات والمؤسسات المقدسية المتضررة من الاجراءات الاسرائيلية التمييزية، ومن أوامر هدم المنازل ومنع صيانتها ومصادرة الأراضي، ودعم صمود المؤسسات الوطنية الفلسطنيية القائمة في القدس وتوفير المساعدات للعائلات الفقيرة في القدس، فضلا عن الدعم المالي لفعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009.

 

ورحب المجلس باعلان الادارة الأمريكية التزاماتها بحل الدولتين في اطار الحل الشامل للصراع العربي الاسرائيلي وعلي جميع المسارات ووفقا للمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام مع ادراكها عامل الوقت واستعجال التحرك نحو الحل.

 

وكلف المجلس المجموعة العربية في الأمم المتحدة بنيويورك بالتوجه الي الجمعية العامة لطلب تشكيل لجنة تحقيق حول الاتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة أثناء العدوان الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وذلك في ضوء التقارير التي تم اعدادها في هذا الشأن.

 

وفوّض المجلس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي بمتابعة تنفيذ قرار قمة الدوحة، والذي "حمّل اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية القانونية والمادية عما ارتكبته من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة"، وتشكيل فريق من المحامين والخبراء القانونيين للنظر في مختلف الخيارات لطرح هذا الموضوع أمام القضاء الدولي والوطني لملاحقة الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.

 

ومن ضمن ذلك دراسة سبل اللجوء الي مجلس الأمن الدولي لإنشاء محكمة جنائية خاصة للنظر في هذه الجرائم، وذلك في ضوء التقارير والمعلومات الصادرة عن المنظمات الدولية والاقليمية وغير الحكومية بما في ذلك تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها جامعة الدول العربية وتقرير الأمم المتحدة حول العدوان الاسرائيلي علي مقراتها في قطاع غزة.

 

ودعم التوجه بملاحقة الاسرائيليين المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم أمام محاكم الدول التي تأخذ بالاختصاص الجنائي العالمي.