خبر مسيحيون ومسلمون في الاردن يطالبون البابا بالاعتذار

الساعة 08:07 ص|08 مايو 2009

فلسطين اليوم – وكالات

 طالب سياسيون وكتاب ومثقفون ورجال دين اردنيون الخميس البابا بنيديكتوس السادس عشر بالاعتذار عن تصريحات ادلى بها عام 2006 اعتبرت مسيئة للاسلام وبعدم زيارة اسرائيل انصافا للشعب الفلسطيني.

 

واعتبر هؤلاء وبينهم مسلمون ومسيحيون في وثيقة شاركوا بها عبر صحيفة "الحقيقة الدولية" الاردنية المستقلة سلموها لسفارة الفاتيكان في عمان ان البابا "تجنى على الاسلام وتطاول على خير البشرية جمعاء سيدنا محمد".

 

واضافت الوثيقة "الا تعلم مدى الجرح العميق والشرخ الغائر التي احدثته كلماتك في قلوب مليار ونصف من اتباع اكبر ديانة سماوية عرفتها البشرية (الاسلام) اضافة الى ملايين المسيحيين الشرقيين الذين يعتزون بالثقافة والحضارة الاسلامية كونهم جزء لا يتجزا من امتنا العربية".

 

وتابعت "الا تستحق تلك النفوس المؤمنة، ولو على اقل تقدير، كلمة اعتذار منك، وانت تحل ضيفا علينا، تعترف بها بخطيئتك فالرجوع عن الخطأ فضيلة، نأمل ان نسمع منك هذه الكلمة".

 

ونقلت الوثيقة عن الارشمندريت الاب عطا الله حنا الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس والاراضي المقدسة دعوته البابا الى "التضامن مع الشعب الفلسطيني وادانة اجراءات تهويد القدس".

 

اما جميل النمري (مسيحي)، كاتب في صحيفة "الغد" الاردنية، فدعا البابا الى "تقديم رسالة للمسلمين تؤكد احترام الديانة الإسلامية".

 

واضاف النمري انه "من الاهمية بمكان ان تتضمن الزيارة رسالة واضحة فيما يتعلق بحقوق الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني وفيما يخص ازالة ما تسببت به تصريحاته السابقة بما يضمن تعميق التواصل الحضاري".

 

واكد اهمية "ان يكون للبابا موقف فاعل وواضح يحول دون المخططات التوسعية الاسرائيلية والتي تسعى اسرائيل لتنفيذها".

 

من جانبه، قال سعد هايل، الرئيس السابق لمجلس النواب الاردني، ان "في المنطقة كثيرا من العنف وجرائم ترتكب امام اعين جميع دول العالم ومنظمات دولية تدعي الشرعية الدولية (...) ان الظلم الذي يقع على الشعب الفلسطيني لا يرضاه قداسة البابا ولا العالم لانه ظلم كبير".

 

اما النائب السابق عودة قواس (مسيحي)، عضو مجلس الكنائس العالمي، فقال "كنا نتمنى ان تستثنى اسرائيل من الزيارة كدولة ارهابية تمارس الارهاب وترعاه".

 

واضاف قواس ان "عدم زيارة البابا الى مخيم غزة جاء كموقف سياسي واضح، سببه اختراق الصهيونية للكنيسة".

 

من جانبه، دعا همام سعيد، المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن، البابا الى "تقديم رسالة اعتذار حقيقية".

 

واضاف "نحتاج الى رسالة اعتذار حقيقية ويتوجب على البابا الاعتذار للامة الاسلامية قبل قدومه للمنطقة" معتبرا ان "على البابا الاعتذار عن دعمه للكيان الصهيوني قاتل الأطفال والشيوخ والنساء في فلسطين".

 

وكان بنديكتوس السادس عشر القى خطابا في 11 ايلول/سبتمبر 2006 في جامعة بالمانيا، بدا فيه وكأنه يقيم رابطا بين الاسلام والعنف وتناقضا بين الاسلام والعقل، الامر الذي اثار احتجاجات وغضبا في العالم الاسلامي.

 

واعتذر البابا عن تصريحاته علانية في مناسبتين، ثم نظم لقاء استثنائيا مع سفراء الدول الاسلامية المعتمدين لدى الفاتيكان.

 

ومن المقرر ان يزور الحبر الاعظم الاردن من 8 ولغاية 11 ايار/مايو ثم ينتقل الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية، في اطار رحلة حج الى الاراضي المقدسة.