رصاصات المقاومة في الضفة... أرقام ترعب "إسرائيل" وتضعها في مأزق حقيقي..!

الساعة 12:07 م|01 سبتمبر 2022

فلسطين اليوم

حالة من الرعب والارتباك تشهدها "إسرائيل" في التعامل مع تزايد عمليات إطلاق النار من قبل كتيبي جنين ونابلس وكتائب أخرى للمقاومة الفلسطينية لتتوسع في أرجاء الضفة الغربية، ما يضع حكومة الاحتلال في مأزق حقيقي أمام التصدي لعمليات إطلاق النار، سيما توسع دائرة إطلاق النار مع اقتراب الانتخابات "الإسرائيلية" والأعياد اليهودية.

مصادر أمنية "إسرائيلية" أعربت عن قلقها من انتقال ثِقل العمل المسلّح إلى مدينة نابلس، ثاني أكبر مدن الضفة الغربية المحتلة، مع تزايد عمليات إطلاق مقاومين النار على أهداف للاحتلال، فضلًا عن تبني كتيبة نابلس التابعة لسرايا القدس عمليات إطلاق النار والتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال اليومية.

أربكت "إسرائيل"

المختص في الشأن "الإسرائيلي"، د. وليد المدلل، يرى أن عمليات إطلاق النار أربكت الاحتلال بشكل كبير، وفضحت التخوف "الإسرائيلي" من تزايد عمليات إطلاق النار والذي يشجع الأخرين على تنفيذ عمليات مشابهة في ظل تجاوزات المستوطنين، مشيرًا إلى حساسية تزايد العمليات لدى حكومة تيسير الأعمال التي تنتظر الانتخابات.

ويوضح د. المدلل لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاحتلال يحاول تعويض غياب الأمن جراء تزايد عمليات إطلاق النار من قبل كتائب المقاومة في نابلس وجنين، باستقدام قوات وتعزيزات إضافية، مبينًا أن العمليات غير متوقعة لذلك هي مربكة للاحتلال".

تخوف وجودي

وحول نجاح عمليات إطلاق النار، يقول المدلل، إن منفذي عمليات إطلاق النار يتدربون فترات كافية تؤكد قدرتهم على التصويب وإصابة الأهداف، لافتًا أن العمليات السابقة دلت على ذلك.

ويؤكد المختص في الشأن "الإسرائيلي" عزام أبو العدس، على حديث د. المدلل، بحالة القلق التي تعاني منها "إسرائيل" بشأن ما يدور في الضفة الغربية، مشيرًا إلى التخوف الوجودي الذي يعاني منه الاحتلال.

جبهة الضفة

ويقول أبو العدس لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن تصاعد عمليات إطلاق النار بهذه الوتيرة في الضفة يضع الاحتلال في مأزق أمني شديد، مبينًا أنه يضع بالحسبان عدة جبهات، لبنان وسوريا والضفة وغزة.

ويضيف: "إسرائيل تتخوف من نشاط جبهة الضفة والتي يعتبرها الأثقل على كاهله، لا سيما فهناك نحو 800 ألف مستوطن مقابل 2 مليون فلسطيني، إلى جانب انتشار الأسلحة في الضفة رغم ارتفاع أسعار السلاح، وذلك يحتاج عدد كبير من الجنود، في ظل التراجع المخيف في عدد الجنود "الإسرائيليين" هذا العام، ليكون أكثر سنة في التهرب من الخدمة وأقل سنة في التجنيد.

إضعاف السلطة

من جانب آخر، يبيّن أبو العدس: "الاحتلال يتخوف من تأثير عمليات إطلاق النار على السلطة الفلسطينية، والتي من شأنها إضعاف مشروع السلطة، خاصة ان العمليات تأتي لغياب الأفق السياسي وعدم وجود أي حل سياسي مُرضي للفلسطينيين".

ويلفت أن زيادة التشديدات العسكرية على المعابر والإجراءات الأمنية وتقييد حركة العمال تأتي مع اقتراب الأعياد الاحتلال والانتخابات الاسرائيلية، مبينًا أنها جاءت في ظل عمليات إطلاق النار، وارتقاء الشهداء في نابلس وجنين خلال التصدي للاقتحامات في الضفة".

وعن مدى نجاح عمليات إطلاق النار: يقول أبو العدس: "الاحتلال يتابع عمليات المقاومة في جنين ونابلس ويعتبرها ناجحة من حيث نوعية المنفذين وقدرتهم على إلحاق الضرر في المكان".

أهداف سهلة

ويشير المختص في الشأن "الإسرائيلي"، إلى أن الاعلام العبري يتحدث عن كثافة تواجد المستوطنين في شوارع الضفة، ما يحولهم إلى أهداف سهلة للمقاومة الفلسطينية في حال اندلاع انتفاضة شعبية، وستكون الخسائر لدى الاحتلال كبيرة، إلى جانب تخوفه من تضرر المنشئات الاقتصادية "الإسرائيلية" في الضفة".

وفي وقت سابق، أعرب الاحتلال "الإسرائيلي" عن قلقه من انتقال ثِقل العمل المسلّح إلى مدينة نابلس والتي ينشط بها كتيبة نابلس التابعة لسرايا القدس، ثاني أكبر مدن الضفة الغربية المحتلة، مع تزايد عمليات إطلاق مقاومين النار على أهداف للاحتلال في المنطقة.

وكشفت وسائل الإعلام العبرية، عن تصاعد قياسي في عدد عمليات إطلاق النار التي تنفذها نشطاء المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية "كان"، أن "هناك ارتفاعا في عدد عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية منذ بداية 2022، حيث تم حتى الآن تنفيذ 60 هجوما، في المقابل؛ شهد العام الماضي 50 عملية إطلاق نار، وفي 2020 وقع فقط 48 عملية إطلاق نار و61 عملية إطلاق نار في 2019".

وزعمت أن أجهزة أمن الاحتلال المختلفة، تمكنت من إحباط 220 عملية ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين "بعد اعتقال فلسطينيين ووصول معلومات استخبارية لجهاز الأمن العام"، متهمة "عناصر في غزة"، بتشجيع تنفيذ مثل هذه العمليات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت أن "هذا العام شهد أيضا عشرات الحالات الأخرى التي أطلق فيها مسلحون فلسطينيون النار على قوات الجيش "الإسرائيلي" أثناء اقتحامهم المدن والقرى الفلسطينية لشن اعتقالات (أو اغتيالات) في المناطق الفلسطينية

كلمات دلالية