خبر موسى: دون دولة فلسطينية مستقلة فلن يتم حل الصراع العربي – الإسرائيلي

الساعة 07:31 م|07 مايو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من أنه إذا لم تقم دولة فلسطينية مستقلة فلن يتم حل الصراع العربي – الإسرائيلي، مؤكداً أن القدس لن تضيع إذا كان هناك موقف عربي وإسلامي قوى في مواجهة الحصار والجرائم التي ترتكب من قبل إسرائيل لتغيير معالمها وتهديد الأماكن المقدسة بها.

 

وشدد  في مؤتمر صحافي مشترك عقده مساء اليوم مع وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية علي كرتي في ختام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ على مستوي وزراء الخارجية في العاصمة المصرية القاهرة، أن جامعة الدول العربية لن تعدل أو تبدل أو تعيد النظر في مبادرة السلام العربية.

 

وقال إن هناك قناعة دولية الآن بأن سياسة إسرائيل تغرق العالم في توترات جديدة ومتعددة تهدد مصالح الدول العظمي وتهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 

وفيما يخص تقرير لجنة تقصي الحقائق حول الجرائم الإسرائيلية خلال العدوان الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني في غزة، قال موسى: إن المجلس كلف الأمين العام للجامعة العربية بمتابعة تنفيذ قرار قمة الدوحة وتشكيل فريق عمل من المحامين والخبراء والقانونيين للنظر في مختلف الخيارات لطرح هذا الموضوع أمام القضاء الدولي والوطني لملاحقة الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومن بين هذه الإجراءات دراسة سبل اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لإنشاء محكمة جنائية خاصة للنظر في هذه الجرائم.

 

وأضاف: أن مناقشات وزراء الخارجية العرب تركزت علي ثلاث قضايا حول القدس ولجنة تقصي الحقائق وتطورات الصراع العربي الإسرائيلي والموقف العربي من طرح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ' التي هي في جوهرها رفض لفكرة قيام الدولة الفلسطينية '، كما تم مناقشة التحركات العربية مع الإدارة الأميركية سواء زيارة العاهل الأردني أو الزيارة المرتقبة لكل من الرئيس المصري حسني مبارك والسيد الرئيس محمود عباس ' واللقاء المرتقب بين أوباما ونتنياهو.

 

وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لوضوح الموقف بالنسبة لمستقبل عملية السلام.

 

ولفت إلى أن الاتصالات العربية التي جرت مع الإدارة الأميركية أظهرت وجود مؤشرات ايجابية بالنسبة للسياسة الأمريكية تجاه عملية السلام لتكون سياسة منصفة وتحترم قرارات الشرعية الدولية.

 

وأشار إلى أن وزراء الخارجية العرب رحبوا بإعلان الإدارة الأميركية التزامها بحل الدولتين في إطار الحل الشامل للصراع العربي الإسرائيلي وعلي جميع المسارات وفقا للمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام.

 

وأكد موسى أن هناك قرارا جماعيا عربيا أبلغ للإدارة الأميركية بأنه لا سلام مع الاستيطان، وحذر من طروحات رئيس وزراء إسرائيل حول يهودية إسرائيل ، وقال : إذا قبل بهذا الطرح أحد، فهذا يعني وجود مليون ونصف مليون لاجئ فلسطيني جديد أو وجود مواطنين عرب في إسرائيل من الدرجة الثانية، ولهذا كان هناك موقف عربي جماعي رافض وقاطع لطرح يهودية إسرائيل.

 

من جانبه قال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية علي كرتي إن إسرائيل تشعر لأول مرة منذ سنوات أنها تحت ضغط دولي ووجود إرادة عربية للسلام ومبادرة عربية للسلام.

 

وأضاف: أن إسرائيل تخشي من أن يستمر الموقف الأميركي لنهايته لتنفيذ التزامها بحل الدولتين، فلهذا تريد إسرائيل أن تثير قضايا كثيرة فرعية مثل إيران وهي قضية لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية من اجل التهرب من السلام وتلفت أنظار الإدارة الأمريكية الجديدة لقضايا أخري غير القضية الفلسطينية.

 

ولفت كرتي:لى أن وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي قدم عرضا للوزراء العرب حول تطورات الأوضاع في اليمن ، مؤكدا أن هناك محاولات لتقسيم اليمن.

 

وقال كرتي : إن وزراء الخارجية العرب عبروا عن دعمهم الكامل لوحدة اليمن ومساعدته علي تجاوز الأزمة الحالية'.

 

وحول الوضع في السودان، قال كرتي : إنه قدم عرضا لوزراء الخارجية العرب حول المستجدات علي الساحة السودانية والحوار الحالي بين الحكومة السودانية ومبعوثي الإدارة الأميركية'.