خبر المئات من أبناء الأسرى الفلسطينيين يتظاهرون رفضا للزي البرتقالي

الساعة 09:31 ص|07 مايو 2009

فلسطين اليوم- رام الله

وجه المئات من أطفال فلسطين وأبناء الأسرى مذكرة إلى الهيئات الدولية، وبخاصة لمجلس الأمن الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي يدعون فيها إلى حماية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من العقوبات التي تفرضها إدارة السجون والهادفة إلى المساس بكرامتهم والانتقاص من حقوقهم الإنسانية والتي كان آخرها محاولات فرض الزي البرتقالي على الأسرى.

 

وجاء ذلك في مسيرة واعتصام حاشدين، نظما اليوم الخميس (7/5)، بمشاركة  المئات من طلبة المدارس الابتدائية في مناطق العيزرية وأبوديس والسواحرة الشرقية مع معلماتهم ومعلميهم، كما شاركت قيادات وطنية وإسلامية في شرقي القدس وممثلو المؤسسات الأهلية وذوو الأسرى والنقابات العمالية والمهنية ووفد من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948.

 

وانطلقت المسيرة من أمام مبنى جامعة القدس في أبوديس، حيث ارتدى الأطفال ملابس برتقالية وحملوا يافطات وشعارات تدعو لمواجهة محاولات تركيع السجناء، كما هتفوا بشعارات تدعو لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ونصرة السجناء وقضيتهم.

 

وجرت المسيرة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي وسط بلدة أبوديس، حيث نظم مهرجان خطابي، أكد فيه المتحدثون على ضرورة مواصلة الفعاليات والنشاطات الاحتجاجية للتضامن مع الحركة الأسيرة، وتحويل هذه الفعاليات من نشاطات موسمية متقطعة إلى حركة احتجاج جماهيرية موسعة ومتواصلة تنخرط فيها كل القوى والهيئات والمؤسسات الاجتماعية.

 

وألقت الطفلة سجى عريبة كلمة باسم الأطفال المشاركين عاهدت فيها أسرى الشعب الفلسطيني على مواصلة حمل راية النضال من أجل حرير كل الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال، ونددت بمحاولات فرض الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين في محاولة لتشبيههم بالمجرمين بينما هم خيرة أبناء الشعب الفلسطيني.وطليعته في النضال من أجل الحرية والاستقلال

 

وندد الأسير المحرر حسن شحادة مدير مركز "بيسان لتنمية الطفل"، بالإجراءات الإسرائيلية ضد الأسرى مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لا تفرق بين أسير فلسطيني وآخر، وهي تهدف إلى انتزاع الحقوق والمكتسبات الإنسانية والحياتية التي حققها الأسرى بفضل تضحياتهم ونضالهم الشاق والطويل.

 

وفي ختام الاعتصام قام وفد من الأطفال والمعلمات بتسليم مذكرة بمطالبهم باللغتين العربية والانجليزية للصليب الأحمر الدولي كما ألقوا بالملابس البرتقالية أرضا وأحرقوها وسط الشارع العام، تعبيرا عن رفضهم لمحاولات الاحتلال فرض الزي البرتقالي على الأسرى.