أثارت صور المستوطنات اللواتي اقتحمن باحات المسجد الأقصى بلباس فاضح، حالة من الغضب والسخط الفلسطيني والعربي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين ذلك عمل استفزازي واعتداء على حرمة الأماكن المقدسة وإمعانٌ في استهداف الهوية الإسلامية الطاهرة للمدينة المقدسة.
وكان عدد من السائحات والمستوطنات نشرن عبر مواقع التواصل صورًا بلباس فاضح أمام مسجد قبة الصخرة.
وظهرت السائحة وهي تجلس على درجات البائكة الشرقية في المسجد، بملابس فاضحة، معلقة أنها في القدس "عاصمة إسرائيل".
ونشرت الصور وبعض مقاطع الفيديو على الصفحات الشخصية للسائحات من عدة دول أوروبية خلال "اقتحامهن" المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي والجاري، وهن بلباس فاضح وغير محتشم، فيما نشرت إحدى المقتحمات تسجيلا لتبادلها القُبل على سطح مسجد قبة الصخرة.
"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" رصدت حالة الغضب والاستياء إزاء زيادة انتهاكات المستوطنين وزيادة التصرفات الاستفزازية للمسلمين، حيث غرد حزام المطري عبر "توتير":" يتمادى الاحتلال والمستوطنون في انتهاك حرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك، بعد أن اقتحمت هؤلاء المستوطنات المسجد الأقصى بلباس فاضح وشبه عار تفاخروا كذلك بنشر صورهم.
وتساءل المطري: "إلى أين وصل امتهان قدسية المكان..؟، اغضب لأقصاك فإنك ستسأل ماذا قدمت له".
خطورة وتحدي
واعتبر خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، اليوم الأربعاء، انتهاك مستوطنات حرمة المسجد الأقصى المبارك هو "قمة بالتحدي".
وقال الشيخ صبري –في تصريح صحفي-: "ما شهدناه من تدنيس للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته باقتحام المرأة ذات اللباس الفاضح هو قمة بالتحدي، ولم تتجرأ هذه المدنسة أن تدخل الأقصى لولا الحماية العسكرية التي تقدم لهم".
وأضاف أن هذه الصور لا تحصل في أي مكان للعبادة"، مؤكدًا أنه في كل يوم تزداد الخطورة تجاه مسرى النبي محمد.
تعدي صارخ
وعلق الخبير في الشؤون المقدسية ناصر الهدمي على الصور الاستفزازية: "اقتحام المسجد الأقصى المبارك بلباس فاضح يشكل تعديًا صارخًا على حرمة المسجد، وازدراءً لقداسة المكان والدين الإسلامي، والاحتلال يعتبر ساحات المسجد الأقصى عامة، تتبع لسلطتها، وهي من تنظم دخول المقتحمين عبر باب المغاربة".
وبيّن الهدمي، أن سلطات الاحتلال تتعامل من منطلق قومي سياسي أكثر منه ديني، ولا تنظر لأي قداسة إسلامية لهذا المكان ولا تعمل للحفاظ عليه كمكان مقدس، بل تسمح بدخول مستوطنات وسائحات بملابس فاضحة.
وعلقت المرابطة هنادي الحلواني على الصورة قائلة: "هذه الصورة التقطت في مسجدكم، يا عارنا والعري في دارنا، والله_لتُسألون".
وغرد آخر: "دخول متطرفات بلباس فاضح إلى المسجد الأقصى عمل استفزازي واعتداء على حرمة الأماكن المقدسة وإمعانٌ في استهداف الهوية الإسلامية الطاهرة للمدينة المقدسة".
ويوضح المختص بشؤون القدس د. موسى عكاري، أن الاحتلال يسابق الزمن لتهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى، وشعبنا سينتفض في وجه الاحتلال وسيفشل مخططاته.
ويقول أحد المصلين والذي يتواجد يوميا في الأقصى منذ صلاة الفجر حتى الظهر:" مجموعات كبيرة من السياح تقتحم الأقصى عبر باب المغاربة، يتجولون بحرية تامة في ساحات الأقصى، الحراس يحاولون جاهدين منع هذه التصرفات الغير لائقة بقدسية المسجد، لكن مثل هذه الصور لا تستغرق ثوان... أفعال وتصرفات في الأقصى يجب أن تتوقف ... الاقتحامات سواء من المستوطنين أو السياح ذات طابع واحد ونحن لا نرضى بمثل هذه التصرفات داخل مسجدنا.
وأضاف:" في الاقصى منذ سنوات، واحرص على التواجد خاصة خلال فترة الاقتحامات الصباحية، الملابس الغير محتمشة والتصرفات الاستفزازية آخذه بالتزايد خلال الفترة الأخيرة".
أما الناشط عبيدة فكتب: "لمن يسأل عن الأقصى هذا هو حال الاقصى هل يرضينا كمسلمين هذا المشهد؟؟ هذا انتهاك صارخ وصاخب بحق حرمة المسجد الاقصى هل بقي للامة كرامة بعد هذا المشهد سائحه إسبانية تنشر صور لها وهي شبه عارية في المسجد الأقصى المبارك خلال اقتحامات مع المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال".
واكتفى محمود أبو زياد بالقول: "عُريّ في قلب الأقصى لك الله يا قدس".
واقتحم مستوطنون متطرفون، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، كما أدوا طقوسًا تلمودية خلال اقتحامهم المسجد الأقصى.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأوضحت أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى، ما أثار استفزاز الحراس والمصلين.
وتنفذ الاقتحامات للمسجد الأقصى "للمستوطنين والسياح" عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه، بشكل يومي باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وخلال الأعياد والمناسبات الدينية.