خبر الجيش الإسرائيلي يقرر نشر كتيبة في محيط القرى العربية في حال اندلاع حرب في الشمال

الساعة 08:47 ص|06 مايو 2009

خوفا من قيام عرب 48 بنقل معلومات أو إغلاق الطرق

الجيش الإسرائيلي يقرر نشر كتيبة في محيط القرى العربية  شمال فلسطين المحتلة عام 48 في حال اندلاع حرب في الشمال

فلسطين اليوم- بيت لحم

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأربعاء (6/5) النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي قرر تخصيص كتيبة كاملة من جنود الاحتياط تابعة للجبهة الداخلية مهمتها الانتشار على محور وادي عارة، شمال فلسطين المحتلة عام 48 في حال اندلاع حرب مع حزب الله وسوريا, وذلك لمنع من وصفتهم بالأعداء والمتعاونين معهم من عرب الثمانية وأربعين من جمع معلومات استخبارية عن العدد والعتاد الإسرائيلي الذي يتحرك في هذا المحور.

وأشارت الصحيفة، إلى  أن الجيش الإسرائيلي يتخوف من قيام سكان مدينة أم الفحم بإغلاق طريق وادي عارة، في حال اندلاع حرب في الشمال لقطع طريق إمدادات القوات البرية, وهو طريق استراتيجي لمرور الدبابات والعربات العسكرية ويربط وسط إسرائيل بشمالها, مؤكدة  أن الجيش قرر دراسة الموضوع من كافة جوانبه وكيفية التعامل مع تلك الأحداث.

ولفتت  معاريف إلى أن خطط الجيش بكل ما يتعلق بالشوارع والمحاور الرئيسية للمدن العربية في إسرائيل بقيت طي الكتمان وسيتم تنفيذها في حال نشوب حرب شاملة يشارك فيها عرب 48 ، ومع ذلك فإن قيادة الجيش لم تؤكد ولم تنفي صحة هذه الأنباء واكتفت بقولها إن خطط الجيش لا يتم نشرها عبر وسائل الإعلام.

وكانت  تقارير للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، والتي صدرت بعد الحرب على لبنان،وغزة، أشارت إلى تزايد الشعور الوطني في صفوف عرب 48،   وأن عناصر منهم ، قاموا بجمع معلومات عن قوات الجيش وأماكن سقوط الصواريخ وإرسالها إلى حزب الله، ومن بين المتهمين النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي وزعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي الدكتور عزمي بشارة، الذي تمكن من مغادرة البلاد قبل اعتقاله.

كما كشف النقاب في بداية الأسبوع الحالي ، عن اعتقال 9 شبّان فلسطينيين، من قرية "شفا عمرو"شمال فلسطين المحتلة عام 48، الشهر الماضي، للاشتباه في أنهم وضعوا عامود كهرباء على طول أحد الشوارع الرئيسية بالقرب من مدخل "متسبيه عيدي" المؤدي إلى الناصرة، ومن ثم ألقوا الحجارة على شاحنة إسرائيلية  اصطدمت بالعامود.

وادّعت سلطات الاحتلال، أن الشبان التسعة مشتبه بهم أنهم ينتمون لتنظيم غير قانوني يقوم بنشاطات "إرهابية"، مبررة قيام الشباب بهذه الأعمال بأنها تأتي على إثر العملية العسكرية الأخيرة في قطاع غزة.

وبيّنت أن اعتقال الشباب تم بعد أن وصلت أخبار إلى الشرطة تفيد بأن هناك حوادث وتحركات تُلاحظ في هذا الطريق الذي يمر به آلاف السيارات يوميا، والتي تتضمن إلقاء حجارة على سيارات، وإصابة ناس من المارة، بالإضافة إلى وضع عامود كهرباء على مفترق الطريق وأعمال أخرى.

ويأتي الكشف عن هؤلاء الشُّبّان التسعة، بعد أن كشفت إسرائيل قبل أيام قليلة أيضا عن اعتقال خمسة آخرين متهمون بإنشاء خلية تعمل على مهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي ومحاولة اختطاف بعضهم.

الجدير ذكره أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت خلال الحرب على غزة 300 من عرب الداخل في اللواء الشمالي، بحجة أنهم قاموا بأعمال مناهضة للعدوان على غزة.