خبر الصوراني خلال ورشة عمل للبرلمان الأوروبي: الوضع في غزة يزداد سوءا بعد انتهاء الحرب

الساعة 08:22 ص|06 مايو 2009

فلسطين اليوم - غزة

أكد حقوقي فلسطيني أنه وعلى الرغم من مرور عدة أشهر على إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورغم الوعود الدولية، لا سيما خلال مؤتمر شرم الشيخ؛ إلا أن الوضع البائس في القطاع لا يزال على ما هو عليه فالإغلاق متواصل وتبعاته السلبية التي تمس بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للإنسان الفلسطيني قائمة.

 

جاء ذلك على لسان راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان خلال مشاركته في ورشة عمل نظمها الوفد البرلماني الأوروبي للعلاقات مع المجلس التشريعي الفلسطيني في بروكسل  بناءً على دعوة من رئيسة لجنة فلسطين في البرلمان الأوروبي لويزا مورجانتيني.

 

وتناولت ورشة العمل، بحسب المركز الحقوقي، موضوع "كيفية كسر الحلقة المفرغة عندما يتعلق الأمر بالتسوية المستحيلة للقضية الفلسطينية"، وتحدث خلالها إضافة إلى الصوراني عدد من المشاركين بينهم: الأعضاء في البرلمان الأوروبي: فيرونيكا ديكيسر، أنيمي نايتس، وريتشارد هويت، إضافة إلى عدد من الضيوف: مدير العمليات في وكالة الغوث جون غنغ، السفير الفرنسي السابق إيف أوبان دو لا ميسوزيير، نيابة عن المفوضية الأوروبية ليونداس ديزابيسدس.

 

وتطرقت الصوراني في مداخلته خلال الورشة إلى أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة، وبعثة تقصي الحقائق الدولية المنبثقة عن جامعة الدول العربية التي زارت القطاع خلال الفترة من 22 إلى 27 فبراير 2009 بهدف تقصي جرائم الحرب الإسرائيلية المقترفة في قطاع غزة، والتي أشرف المركز على إعداد برنامج زيارتها ووفر لها كامل الدعم الفني واللوجستي.

 

وشدد على أن "الانتهاكات المقترفة بحق سكان قطاع غزة يرافقها انتهاكات أخرى تنفذها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية لا زالت متواصلة"، مشيراً إلى أبرز السياسات المنتهجة من قبل إسرائيل هناك ومن بينها: تهويد القدس، التطهير العرقي، مواصلة بناء جدار الضم، بناء المستوطنات وشق الطرق الالتفافية، تقييد حرية حركة المدنيين من خلال مئات الحواجز، الاقتحامات، القتل، الاغتيالات، الاعتقالات وتعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم، تدمير المنازل، وغيرها".

 

أما فيما يتعلق بزيارة لجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن جامعة الدول العربية والتي ضمت عدداً من الخبراء الدوليين إلى قطاع غزة بهدف تقصي الحقائق؛ أشار لبرنامج عمل اللجنة وللزيارات الميدانية التي أجرتها عدا عن لقاءاتها المتعددة مع ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية، موضحاً الدور الذي لعبه المركز بدءاً من المشاركة في تحديد أسماء أعضاء اللجنة، مروراً بإعداد برنامج الزيارة الخاص بها، وصولاً للتنسيق لجولاتها الميدانية وتوفير الدعم اللوجستي لها.

 

جدير بالذكر أن المتحدثين خلال ورشة العمل أجمعوا على ضرورة أن يحافظ البرلمان الأوروبي على وجوده على أرض الواقع فيما يتعلق بتعامله مع القضية الفلسطينية، مؤكدين على أن إسرائيل بعيدة عن تحمل مسئولياتها، وأنه من المهم أن يتم إنفاذ القانون الدولي على ما حدث منذ نهاية العام 2008.