خبر موقع « إسلام أون لاين » على الانترنت يطلق أسبوعاً للتضامن مع مدينة القدس

الساعة 07:59 ص|06 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

تُطلق شبكة "إسلام أون لاين"، عبر بوابتيها العربية والإنجليزية في شبكة الانترنت، في الفترة من 10 إلى 17 أيار (مايو) الجاري، أسبوعاً للتضامن مع مدينة القدس المحتلة ضد عمليات التهويد التي تتعرض لها، وذلك بالتزامن مع مرور الذكرى الـ 61 لنكبة فلسطين.

 

ويؤكد القائمون على الشبكة أن أسبوع التضامن مع القدس "يأتي في الوقت الذي تشهد فيه المدينة المقدسة تصعيداً خطيراً في وتيرة عمليات التهويد الإسرائيلية، فإضافة إلى عمليات التنقيب وحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى المبارك، وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية، شرعت سلطات الاحتلال مؤخراً في هدم العشرات من منازل الفلسطينيين بالبلدة القديمة، كما شهدت معدلات سحب "هويات الإقامة" من المقدسيين ارتفاعا غير مسبوق".

 

وأشار هشام جعفر رئيس تحرير البوابة العربية للشبكة إلى أنه "حدث في العامين الأخيرين انحراف في التناول الإعلامي والسياسي للقضية الفلسطينية، حيث تراجع الاهتمام بقضايا أساسية مثل القدس والاستيطان واللاجئين، لصالح قضايا أخرى أقل أهمية مثل خلاف فتح وحماس".

 

وأوضح أن أسبوع التضامن، والذي يحمل عنوان "القدس في قبضة التهويد"، يهدف لتسليط الضوء على التهديدات الخطيرة التي تتعرض لها القدس، كما يحاول رصد ما إذا كان هناك تراجعا في حضور الخطاب الخاص بالقدس في السياقات المختلفة، والأسباب الكامنة وراء ذلك.

 

وفعاليات التغطية خلال هذا الأسبوع، تنقسم إلى عدة محاور، منها المحور المعلوماتي الذي يرصد بالأرقام والخرائط مسار وأنماط عمليات التهويد التي تتعرض لها القدس منذ النكبة وحتى الآن، والتعريف بأبرز المعالم والأماكن التاريخية التي تزخر بها المدينة، مع حصر بأهم المواقع الإلكترونية المعنية بالقدس، حاضراً وتاريخاً.

 

وترصد عدة تقارير أخرى المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس عبر عزلها عن محيطها الفلسطيني سواء من خلال إحاطتها بحزام من المستوطنات أو عبر جدار الفصل العنصري، إضافة إلي الجهود الإسرائيلية المحمومة لشراء العقارات والأراضي الفلسطينية داخل البلدة القديمة.

 

ويتضمن الملف التعريف بالمعاناة المزدوجة للأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال، من خلال عدد من القصص الإنسانية المؤثرة لقدامى الأسرى المقدسيين، إذ ترفض إسرائيل بشدة إدراجهم ضمن صفقات التبادل أو في إطار عمليات الإفراج التي تتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

 

ويشكل تأثير الأوضاع الداخلية الفلسطينية على القدس أحد محاور الملف، من خلال عدة تقارير ترصد ما إذا كان موقع القدس قد تراجع في خطاب حركة "حماس" بسبب انخراطها في صراع عنيف مع حركة فتح، كذلك الأمر بالنسبة لخطاب الحركات الإسلامية خارج فلسطين.

 

وفيما يتعلق بالبعد العربي والإسلامي، قال رئيس تحرير البوابة العربية إن هناك زاوية للاهتمام ترصد مدى فعالية العمل الخيري الإسلامي في دعم صمود القدس، من خلال استعراض نماذج لجهود عدد من الجمعيات الخيرية، من السعودية وقطر والكويت، في مواجهة مخططات التهويد، ومدى فعالية هذه الجهود. كما سيتم إبراز التحركات التي يقوم بها المسلمون في الغرب، وخاصة فلسطينيي الشتات، من أجل القدس.

 

ويتضمن الملف ركناً خاصاً بالفتاوى المتعلقة بالقدس والمسجد الأقصى، خاصة ما يتعلق بالحكم الشرعي لزيارة المسلمين من خارج فلسطين للمدينة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

 

كما تشمل الفعاليات مقتطفات صوتية لـ "إذاعة إسلام أون لاين" عن القدس لعدد من العلماء والمفكرين من مختلف العالم العربي، مثل الدكتور عكرمة صبري مفتي القدس السابق، والمفتي الحالي للقدس الشيخ محمد حسين، وآية الله محمد علي التسخيري الأمين العلماء لمجمع التقريب بين المذاهب في إيران، والشيخ أحمد خالد بابكر الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي في السودان، ومفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، د. أحمد العسال، ود. محمد عمارة.

ويتضمن "أسبوع التضامن مع القدس"، حوارات مفتوحة لشخصيات معنية بالقدس أو لفلسطينيين من داخل القدس.