مقتل 42 جندياً في هجوم مسلح بمالي

الساعة 08:43 ص|11 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

قتل 42 جندياً مالياً، هذا الأسبوع، في هجوم نسب إلى مسلحين في مدينة "تيسيت" الواقعة في منطقة حدودية بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، هو الأعنف منذ العام 2019.

وفي بيان منفصل، أعلنت الحكومة حدادا وطنيا لثلاثة أيام "تكريما لضحايا الهجوم المسلح في تيسيت المدنيين والعسكريين".

وجاء هجوم، بعدما أدار المجلس العسكري ظهره لفرنسا وشركائها الدوليين، واعتمد بدلا من ذلك على روسيا لمواجهة التهديد الذي يشكله المسلحون في مالي وكذلك بوركينا فاسو والنيجر.

وعدد القتلى هو الاعلى في صفوف الجيش المالي منذ سلسلة هجمات نهاية 2019 ومطلع 2020، نفذها جماعات مسلحة في منطقة المثلث الحدودي.

وقال الجيش في بيان: إن أربعة مدنيين قتلوا أيضا في الهجوم، كما أن من بين المدنيين أعضاء منتخبين محليا".

ويقع قطاع تيسيت من الجانب المالي في منطقة المثلث الحدودي الريفية الشاسعة، والتي لا تسيطر عليها الدولة وغالبا ما تكون مسرحا لمواجهات وهجمات.

وفي آذار/مارس 2021 قتل 33 جنديا في كمين نفذه تنظيم الدولة "داعش" في الصحراء الكبرى.

وتنتشر في هذه المنطقة التي يطلق عليها مسمى "غوما مالي" قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إطار مهمة بمالي.

وغالبا ما يجد المدنيون أنفسهم عالقين بين فكي كماشة في الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المتنافسة، ويواجهون هجمات مسلحة يشنها المسلحون.

وفي فبراير الماضي، قتل حوالي أربعين منهم على أيدي عناصر تنظيم الدولة "داعش" في الصحراء الكبرى، لكونهم اعتبروا داعمين لتنظيم القاعدة.

وفر الآلاف من سكان المنطقة التي تشهد انقطاعا متواصلا لشبكة الهاتف منذ سنوات، إلى المدينة الكبيرة غاو والتي تبعد نحو 150 كيلومترا في الشمال.

وكانت منطقة "المثلث الحدودي" مسرحا لأحداث دامية في نهاية 2019 ومطلع 2020، مع سلسلة من الهجمات هي الأعنف التي تشهدها الدول الثلاث منذ اندلاع الصراع في العام 2012 في شمال مالي.

ودخلت مالي في دوامة عنف منذ العام 2012، واتسعت رقعة تواجد المسلحين من شمال البلاد إلى وسط البلاد ثم جنوبها، كما امتدت إلى بوركينا فاسو والنيجر.

كلمات دلالية