خبر النائب فتحي حماد يشارك لأول مرة في اجتماع الحكومة بصفته وزيراً للداخلية

الساعة 06:59 م|05 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

ناقشت حكومة غزة برئاسة اسماعيل هنية اليوم العديد من القضايا المهمة على المستوى السياسي والاداري والميداني بمشاركة وزير الداخلية الجديد فتحي حماد في أول أيام توليه المنصب خلفاً للشهيد سعيد صيام الذي اغتالته قوات الاحتلال خلال العدوان الأخير على غزة.

وبحثت الحكومة في اجتماعها الأٍبوعي رقم 107 التهديدات الإسرائيلية المتتالية ضد الشعب الفلسطيني والحوار الوطني، وملاحقة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال ومحاولات تهويد المدينة المقدسة، واتخذت القرارات، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك من أجل لجم "الارهاب والتطرف" المتزايدين لدى قادة إسرائيل ومنعهم من اقتراف المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين.

وعبرت الحكومة عن ادانتها لعمليات القصف المتتالية التي تقوم بها قوات الاحتلال عبر الزوارق الحربية والمدفعية الذي يتم بشكل شبه يومي ضد قطاع غزة وعمليات التوغل الدائم في مدن وقرى الضفة الغربية ونحذر من الانعكاسات السلبية لهذه الاعتداءات على مختلف الصعد.

وحذرت من عمليات التهويد الموسعة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد مدينة القدس المحتلة ومحاولات هدم المسجد الاقصى المبارك وندعو الامة العربية والاسلامية الى اتخاذ مواقف واضحة واجراءات عملية من اجل حماية الاماكن المقدسة من هذا التهويد.

واشادت الحكومة بالجهود المبذولة من أجل إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، داعية لإنجاح جولات الحوار الدائرة في القاهرة، محذرة في الوقت نفسه السلطة "من اتخاذ إجراءات ضارة بالحوار الفلسطيني على غرار عمليات الاعتقال الجارية بحق المواطنين في الضفة أو تشكيل حكومة جديدة خارج إطار القانون وبشكل يضع العراقيل أمام الحوار الوطني".

وحذرت من مغبة وقوع المؤسسات الدولية وخاصة الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون تحت الضغوط الإسرائيلية لوقف التحقيق في جرائم الاحتلال ضد شعبنا في الحرب الأخيرة ضد قطاع غزة وشددت على ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب.

ورحبت الحكومة بقرار القضاء الاسباني ملاحقة قتلة الشهيد صلاح شحادة، معتبرة أنه خطوة في الاتجاه الصحيح، داعية القضاء الحر والنزيه في مختلف الدول إلى الاستمرار في ملاحقة الجرائم التي ارتكبت بحق الإنسانية.

وأكدت الحكومة على دعوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية بدعوة البابا بنديكتوس السادس عشر الى زيارة قطاع غزة ابان زيارته الى المنطقة للاطلاع بنفسه على جرائم الحرب التي قامت بها قوات الاحتلال بحق المواطنين والمدنيين في قطاع غزة مثمنة الجهود الوحدوية التي قام بها الاب مانويل مسلم راعي كنيسة اللاتين في قطاع غزة والذي أنهى أعماله أمس في القطاع، مشددة على العلاقة الطيبة التي تربط المسلمين والمسيحيين أبناء الشعب الواحد والعلاقات التي تربطهم.

وقررت الحكومة اتخاذ العديد من الإجراءات للتخفيف عن المواطنين الفلسطينيين في ظل الحصار الاسرائيلي.

من جهته قال وزير الداخلية الجديد فتحي حماد بعد انتهاء اجتماع حكومته: سنعمل على خدمة الشعب الفلسطيني والمحافظة على وحدته وتحقيق آماله، مؤكدا "تقديره للشهيد القائد سعيد صيام ودوره الكبير في تأسيس وبناء وتكوين مؤسسة وأجهزة أمنية وطنية وأكد أنّ هذا البناء الشامخ يجعلنا نستمر في طريق التطوير والبناء" .

وقال أ.حماد: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على هذا الأمر العظيم الذي تنوء له الجبال، وندعو الله التوفيق والسداد".