بالصور "السيلفي الأخير".. "إسرائيل" تخطف فرحة "عبير" من بين يديها..!

الساعة 11:17 م|08 أغسطس 2022

فلسطين اليوم

دقائق عصيبة مرت على الشابة عبير حرب، حين تفاجأت بنبأ استشهاد خطيبها "إسماعيل دويك"، سرعان ما أمسكت هاتفها وضغطت على زر الاتصال للتأكد من صحة الخبر، فكان الرد: "الهاتف الذي تحاول الاتصال به مغلق حاليًا"، لتدخل في نوبة من الهلع، وترتسم علامات القلق والخوف على وجهها حتى جاءها الخبر اليقين: "إسماعيل استشهد".

عبير تبدل حالها بين الثانية والأخرى، فما أن لبثت حتى توشحت بالسواد وتذرف الدموع في أعينها، حزنًا على استشهاد خطيبها ، فقد غادر إسماعيل إلى جوار ربه دون عودة، لتقتل "إسرائيل" حلمها الذي طالما انتظرته على أحر من الجمر، للزواج وبناء عائلة سعيدة.

الأميرة المكلومة عبير حرب من سكان مدينة رفح، تجلس على أنقاض منزل خطيبها الذي تدمر بالكامل، وتحاول تمالك رباطة جأشها لكن سرعان ما عادت بها الذكريات التي تملئ المكان وحملت أجمل لحظات حياتها، لتفقد السيطرة على نفسها وتبكي بحرقة.

IMG-20220808-WA0014.jpg


والدها الدكتور عمر محمد حرب، لم يفارقها لحظة واحدة منذ الإعلان عن استشهاد إسماعيل، فقد كان بجانبها منذ اللحظات الأولى، ويحتضنها في محاولة للتخفيف عن كاهلها وجع الفقد.

الشهيد "إسماعيل دويك"، استشهد برفقة والدته بعد قصف صهيوني عنيف لعدة منازل مجاورة في مخيم الشعوث بمخيم رفح، وتقدم لخطوبة عبير قبل شهر ونصف، ليبدد الاحتلال حلم حياتهما، بعد أن كانا يخططان لوضع لمسات حفل زفافهما المستقبلي.

IMG-20220808-WA0017.jpg


تقول عبير بحرقة: "كنا بنحلم العيش مثل أي اثنين للتخطيط بسعادة في حياتهم، كنا نجهز أنفسنا للزواج قريبًا".. حسبي الله على الاحتلال اللي حرمني منه".

ووفق الدفاع المدني، فقد استمرت عمليات البحث عن الضحايا تحت الأنقاض نحو 8 ساعات على التوالي رغم الأزقة والشوارع الضيقة، حيث اضطرت طواقم الإنقاذ لهدم منزل أحد المواطنين بعد موافقته، ليسمح للجرافات الوصول إلى المكان وتسريع عمليات البحث، لينجحوا في انتشال 8 جثامين شهداء من تحت الأنقاض

وشن الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانًا همجيًا على قطاع غزة، يوم الجمعة الماضية، راح ضحيته 44 شهيدًا من بينهم 6 اطفال وسيدة ومسنة و215 اصابة بجراح مختلفة منهم 96 طفل و30 سيدة و12 مسن.

وتوعدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي" أن رد المقاومة قادمٌ وبالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة، وأنها لن نسمح للعدو بالتغول على أبناء شعبنا ولن يفلح بكسر صمود شعبنا ومقاومته.

وكثفت المقاومة الفلسطينية قصفها للمستوطنات، وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف تل أبيب وأسدود وعسقلان وسديروت أكثر من مرة بزخات كبيرة من الصواريخ المتنوعة.

وبدأ التوتر الحالي، يوم الاثنين الماضي، عقب اعتقال قوات الاحتلال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسّام السعدي في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية.

IMG-20220808-WA0004.jpg
IMG-20220808-WA0005.jpg
IMG-20220808-WA0006.jpg
IMG-20220808-WA0007.jpg
IMG-20220808-WA0010.jpg
IMG-20220808-WA0015.jpg
IMG-20220808-WA0020.jpg
IMG-20220808-WA0019.jpg
 

كلمات دلالية