خبر فشل إداري في البنك .. هآرتس

الساعة 01:59 م|05 مايو 2009

بقلم: اسرة التحرير

محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر والمراقب على البنوك روني حزكياهو استدعيا قبل ثلاثة اسابيع صاحبة السيطرة في بنك هبوعليم شيري اريسون الى لقاء معهما، وقالا لها في لغة لا تقبل التأويل لوجهين: فقدنا الثقة برئيس بنك هبوعليم داني دانكنير وعليك ان تغييريه.

القرار الاستثنائي بتنحية رئيس قائم البنك اتخذ استنادا الى سلسلة من نقاط الخلل الادارية الخطيرة التي وقعت في بنك هبوعليم منذ عين دانكنير في منصبه. ذروتها كانت في بحث عاجل اعلن فيه مدير عام بنك هبوعليم تسفي زيف عن استقالته عقب ما وصفه بـ "خلافات في الرأي" مع دانكنير.

في ذاك البحث، الذي استغرق 45 دقيقة فقط، كرس مجلس ادارة البنك دقائق معدودة فقط لاستيضاح ملابسات استقالة زيف ومصدر الخلافات في الرأي، وصادق بسرعة على اقتراح دانكنير تعيين مقربه، تسيون كينان مديرا عاما للبنك رغم ان الموضوع لم يندرج في جدول اعمال الاجتماع.

قائمة نقاط الخلل في البنك في السنوات الاخيرة طويلة وهي تقدم مجلس ادارة البنك ولا سيما رئيسه، كمؤسسة اشكالية ذات تفكير مخلول.

تنحية رئيس البنك ليس امرا يستهان به. اذا كان المراقب على البنوك ومحافظ بنك اسرائيل وصلا الى وضع يطالبان فيه بتنحية دانكنير بل ويعلنان عن ذلك على الملأ، فان الامر يدل على فقدان تام للثقة به. الازمة المالية العالمية التي هددت بانهيار المنظومة البنكية الامريكية والعالمية اظهرت كم هي ضرورية اليد الحديدية للمراقبين والبنوك المركزية لضمان العمل السليم للبنوك.

والان يوجد بنك اسرائيل في وضع مشابه لذاك الوضع عشية الازمة العالمية: فهو يلاحظ اخفاقا اداريا خطيرا في اكبر بنك في الدولة، يقرر بان الحديث يدور عن خطرا على البنك ويعمل لتقليصه ويقوم بما هو واجب عليه: الحفاظ على استقرار بنك هبوعليم في صالح الجمهور الذي يثق به ويودع فيه توفيراته.

المحافظ والمراقب فقدا ثقتهما في دانكنير والبنك لا يمكنه ان يؤدي دوره دون هذه الثقة. هذا وضع غير معقول، غير سليم وخطير.

اريسون، دانكنير ومستشاروهما المقربون ملزمون بان يفهموا بان مصير استقرار بنك هبوعليم يوجد هنا على كفة الميزان، وهذه مصلحة عامة تفوق كل مصلحة خاصة مهما كانت.