خبر كارثة صحية تقترب من غزة

الساعة 10:35 ص|05 مايو 2009

فلسطين اليوم- غزة

حذرت وزارة الزراعة بحكومة غزة اليوم الثلاثاء، من حدوث كارثة صحية بسبب استمرار إسرائيل إدخال اللقاحات والأمصال اللازمة والأدوية البيطرية للوقاية من الأمراض الوبائية المعدية التي تصيب الحيوانات ويتأثر بها الإنسان بشكل مباشر.

 

وأكد الدكتور إبراهيم القدرة الوكيل المساعد للمحافظات الجنوبية خلال مؤتمر صحفي، أن مخازن الوزارة  فارغة من اللقاحات والأمصال اللازمة لتطعيم مختلف أنواع قطعان الثروة الحيوانية.

 

وقال:"إنه في الوقت الذي قامت الدنيا ولم تقعد لانتشار مرض انفلونزا الخنازير وعلت التحذيرات وأتخُذت أعلى درجات الطوارئ في معظم بلدان العالم العربي والإسلامي والدولي، فإنه يتم تجاهل قطاع غزة المحاصر في أدنى درجات الوقاية من الأمراض الوبائية المعدية والمشتركة كالحمتين القلاعية والمالطية والتسمم المعوي والطاعون، والجدري، وصولاً إلى مرض انفلونزا الطيور".

 

وأوضح الدكتور القدرة، أن وزارته حذرت عبر رسائل رسمية بعثت بها إلى جهات عديدة أهمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" والصليب الأحمر، تحدثت عن العجز عن تطعيم الحيوانات المصابة بعدة أمراض جراء نفاد اللقاحات أو القيام بعمليات الوقاية من الأمراض الوبائية المستوطنة في القطاع.

 

وأضاف، أن سلطات الاحتلال لم تسمح منذ تموز الماضي إلى القطاع سوى ( 25ألف ) جرعة لقاح الحمى القلاعية فقط وذلك لمصالحه الخاصة كونه مرض عابر للحدود ولم يسمح بتزويدنا بلقاحات غير عابرة للحدود ولا تهدد الثروة الحيوانية والقطاع الزراعي لدى الاحتلال".

 

وأكد القدرة، أن ما سمح الإحتلال بدخوله بالأمس فقط ( 75 آلاف ) لقاح لا تشكل نسبة 5%من الاحتياجات التي طلبناها مراراً وتكراراً، موضحاً أن قطاع غزة يحتاج  من اللقاحات اللازمة لتحصين الحيوانات (800000) جرعة لقاح ضد الأمراض المختلفة (الطاعون -  الحمى القلاعية –الحمى المالطية- الجدري- التسمم المعوي..الخ ).

 

واعتبر أن قطاع غزة بحاجة إلى إعادة تأسيس قطاع الثروة الحيوانية وخاصة من الأبقار والأغنام، وذلك بعد الكارثة التي حلت بالثروة الحيوانية ومزارعها وأبنيتها في الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال على القطاع، عوضاً عن الحصار وإغلاق المعابر، الذي نتج عنه فقدان المواطن الفلسطيني إلى مصادر البروتين من منتجات الألبان والحليب اللازمة لنمو الأطفال  وتقوية المناعة لديهم.

 

وبين  القدرة  أن احتياجات القطاع من الأبقار سنوياً (40000رأس) ومن الأغنام(15000رأس)، إضافة إلى الاحتياجات من الأعلاف الجاهزة سنوياً (60000 طن)، ومدخلات أعلاف (120000 طن)، لافتاً  أن عدد الحيوانات والطيور المهددة بالنفوق نتيجة عدم دخول الأعلاف بسبب إغلاق المعابر هي (5000 رأس) من الأبقار،  و(60 ألف رأس) من الأغنام، و(20 ألف رأس) من الماعز، و(2 مليون) طائر من الدجاج اللاحم، و (800 ألف) طائر بياض.

 

وجدد القدرة مطالبته المنظمات والمؤسسات الدولية بسرعة التدخل لتوفير اللقاحات البيطرية والتحصينات بالإضافة إلى مختلف أنواع الأدوية البيطرية اللازمة لحماية الثروة الحيوانية في قطاع غزة، محذراً  من أن الأمراض الوبائية المعدية والأمراض المشتركة في حال انتشرت في أي منطقة فهي لا تعرف حدوداً جغرافية تمنع انتشارها ، ويُمكن أن تهدد الإقليم بأكمله وعلى رأسها البلدان المجاورة.

 

ودعاها إلى أن يتصوروا حجم الكارثة التي يمكن أن تحِل على قطاع غزة بسبب افتقاد المواطن الفلسطيني للحوم الحمراء والبيضاء والحليب ومشتقاته وبيض المائدة، وبالتالي النقص الحاد في البروتين ما يهدد الصحة العامة وخاصة المرضى والأطفال والشيوخ.