خبر الإذاعة العبرية: ضغوط إسرائيلية على « بان كي مون » تحول دون اعتماد تقرير يدين تل أبيب

الساعة 08:40 ص|05 مايو 2009

فلسطين اليوم-القدس

ألمحت وسائل الإعلام العبرية إلى رضوخ الأمين العام للأمم المتحدة للضغوط التي مارستها تل أبيب والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل عدم اعتماد تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد قطاع غزة في الحرب الأخيرة.

 

فقد قدمت لجنة تقصي الحقائق الدولية حول عملية "الرصاص المصبوب" الإسرائيلية ضد قطاع غزة تقريرها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وهو يتضمن انتقادات شديدة موجهة إلى تل أبيب، حيث يتهم التقرير الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار عمدا على مؤسسات الأمم المتحدة في قطاع غزة واستخدم القوة المفرطة واستهداف مدنيين فلسطينيين خلال العملية. ويوصي التقرير بتعيين لجنة تحقيق دولية مستقلة في هذا الموضوع.

 

إلا أن مندوب الإذاعة الإسرائيلية في نيويورك أكد، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أنه "بالرغم من هذا التقرير؛ فإن السكرتير العام للأمم المتحدة ينوي أن يبلغ مجلس الأمن الدولي بأنه لا يعتزم مواصلة التحقيق في العملية الإسرائيلية، ويوضح أن تقرير لجنة تقصي الحقائق ليس له مفعول قانوني. كما سيشيد بان كي مون بـ "تعاون إسرائيل" مع عملية تقصي الحقائق.

 

من جانبها؛ أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن إسرائيل مارست خلال الأيام الأخيرة ضغوطاً كبيرة على الأمين العام للأمم المتحدة، لكي يتم تعديل هذا التقرير أو تأجيل نشره.

 

وقد توجه لهذا الغرض المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي غال إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، كما يتوقع أن يثير رئيس الدولة العبرية شمعون بيريز هذا الموضوع خلال اجتماعه الأربعاء مع بان كي مون.