خبر قيادي بالجهاد: لم نستغرب تصريحات الضميري وضباط الاحتلال عن التنسيق الأمني

الساعة 07:44 ص|05 مايو 2009

فلسطين اليوم : رام الله

قلّل قيادي بحركة الجهاد الإسلامي في منطقة شمال الضفة المحتلة من تصريحات الناطق باسم أجهزة أمن حكومة رام الله وعدد من ضباط الاحتلال للصحف الصهيونية حول دور عملية التنسيق الأمني ضد المقاومة.

 

وقال القيادي "أبو القسام"؛ في تصريحٍ صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه "إن تصريحات الضميري للصحافة العبرية أو لغيرها حول قضية اعتقال المقاومين، ورفع حالة التنسيق الأمني مع الاحتلال أمر لم يكن مستغرباً لدي فصائل المقاومة بكافة أطيافها والتي تقوم أجهزة عباس بالزّج بعناصرها في السجون".

 

وتابع "لكن ما تفاجئنا به أن حديث الضميري كان عبر الصحافة العبرية ولم يكن عبر الصحافة العربية والفلسطينية التي كثيراً ما كانت تتناقل علي لسان قادة حكومة رام الله وأجهزتها الأمنية أن المعتقلين بالسجون علي قضايا جنائية وليست سياسية!".

 

وواصل "نحن علي ثقة بأن غالبية عمليات الاغتيال التي استهدفت المقاومين وكذلك عمليات الاعتقال كانت تتم من خلال التنسيق الأمني بين أجهزة الاستخبارات الصهيونية والمخابرات الفلسطينية، ناهيك عن دور العملاء الذين تفسح أجهزة عباس لهم المجال بالتحرك بسهولة دون اعتقالهم أو المس بهم، وتفرج عن من تعتقلهم منهم حتى إن كان له دور في عمليات الاغتيال بحق أي مطلوب".

 

وأشار القيادي "أبو القسام" إلي أن كافة التصريحات التي كانت تصدر عن فصائل المقاومة وتؤكد وجود معتقلين سياسيين لدي السلطة وتقوم الأخيرة بنفيها، بدأت تتلاشي حقيقتها باعتراف الضميري والتباهي أمام وسائل الإعلام الصهيونية بما يفعله قيادات السلطة بحق المقاومين.

 

وتابع "لم نُكن لأحد العداوة ولم يخرج أي تصريح من المقاومة ضد شخصيات بهدف العداوة، وتصريحات الفصائل باتهام السلطة بعمليات التنسيق الأمني التي أدت لاغتيال عدد كبير من المقاومة لم تكن فقط إعلامية غوغائية كما يصفها البعض، وأن حقيقة هذا الكلام تلاشت تماماً اليوم بتصريحات قيادات كبيرة في الأمن الصهيوني بأن أجهزة السلطة ساعدت بعمليات اغتيال واعتقال واسعة ضد المقاومين وكذلك أن التنسيق يتم علي أعلى مستوياته منذ 15 عام".

 

وطالب "أبو القسام" في ختام حديثه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وقياداتها بحكومة رام الله بالعودة لحضن الشعب الفلسطيني، ووقف ملاحقة المقاومين واعتقالهم بزعم تشكيل خطر أمني علي المصالح الفلسطينية!؛ والعمل علي حماية المقاومة بدلاً من أن محاربتها.

 

يذكر أن قيادات بالأجهزة الأمنية الفلسطينية والصهيونية أكدت مؤخراً علي وجود عمليات تنسيق أمني علي مستويات عالية بين الجانبين، وأن هذا التنسيق أدي لانخفاض في عمليات المقاومة، الذي أعرب قادة الكيان الصهيوني بسعادتهم بعمليات اعتقال المقاومين واستهداف المؤسسات الخيرية وغيرها بمساعدة أجهزة السلطة.