خبر مرض جلدي خطير يتفشى بين الأسرى في ثلاثة سجون إسرائيلية

الساعة 05:57 ص|05 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

قال أهالي الأسرى إن حالات الإهمال الطبي لأبنائهم في السجون تزايدت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.

وأكدوا خلال اعتصامهم الأسبوعي في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أن إدارة السجون الإسرائيلية لا تكترث بتقديم العلاج الطبي المناسب لأبنائهم.

وقال موفق حميد مسؤول العلاقات العامة في جمعية الأسرى والمحررين "حسام"، إن مرضا جلديا خطيرا تفشى بين الأسرى في ثلاثة سجون إسرائيلية.

وأكد حميد في كلمة ألقاها خلال الاعتصام، أن المرض الجلدي تفشى في سجون ريمون ونفحة والمجدل.

وأضاف: يوجد في قسم 2 بسجن ريمون ما يزيد عن 71 أسيرا مصابين بمرض جلدي، ولم تقدم لهم إدارة السجن العلاج المناسب.

وتابع: كان هذا نوعا من العقاب الجماعي ضد الأسرى ممن يعانون بشكل كبير من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لحقوقهم.

وأشار حميد إلى أن المرض لم تعرف حتى الآن ماهيته، مؤكدا الحاجة لإرسال أطقم طبية لمعاينة الأسرى.

وحذر من إمكانية انتقال المرض إلى سجون أخرى من خلال عمليات النقل التي تنفذها إدارة السجن.

من جهة أخرى، أكد حميد أن اتفاقا جرى بين نادي الأسير وجمعية "حسام" ينص على أن يتولى النادي متابعة حالة الأسرى من قطاع غزة، خاصة المرضى الممنوعين من الزيارة بسبب الحصار.

وقال: بالفعل أرسل نادي الأسير محامين زاروا عددا من الأسرى، عرف من بينهم كمال محمد عيسى وأسامة أبو العسل ومحمد مطير، والأسيرتان رحاب سعد وفاطمة الزق.

ونوه إلى أن المحامين زاروا كذلك، الأسير رامي العيلة المصاب بثلاث رصاصات في يديه، لافتا إلى أن العيلة يعاني من عدم تقديم العلاج المناسب له.

وذكر أن إدارة السجن لم تقدم العلاج المناسب للأسير عز الدين الفرا الذي يعاني من مرض السرطان.

كما قال حميد إن إدارتي سجني ريمون وجلبوع فرضتا الزي البرتقالي على الأسرى ابتداء من يوم الأحد الماضي.

وأشار إلى أن فرض الزي البرتقالي يتم خلال زيارات الأهل والخروج إلى النزهة اليومية "الفورة" والذهاب إلى المحاكم.

وطالب منظمة الصليب الأحمر بالتدخل العاجل وإنهاء محاولات إسرائيل فرض الزي البرتقالي.

وكان العشرات من أهالي الأسرى واصلوا اعتصامهم الأسبوعي في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، أمس، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم وتحسين شروط اعتقالهم.

ورفع المشاركون في الاعتصام صور الأسرى ورددوا الشعارات المطالبة بالإفراج عنهم.

من جهة أخرى، طالب الأسرى عبر رسالة وصلت إلى مركز الأسرى للدراسات، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير علي محمود الصفوري من مخيم جنين، والمعتقل منذ 7 سنوات، إذ يعاني من ورم جلدي يشكل خطورة على حياته.

وأكد الأسير أبو بلال شهاب أن إدارة السجن لا تقدم العلاج للصفوري رغم أن المرض شوه ملامحه، مشيرا إلى أن رفاقه تابعوا حالته مع محام على حسابهم الخاص، لسحب ملف الأسير وعرضه على مختصين من الخارج.

وقال الأسير الصفورى الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد في رسالة من سجن ريمون وصلت إلى مركز الأسرى إن إدارة السجن نقلته للفحص في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، وبعد أن رآه الطبيب أكد أنه سيأخذ علاجا في السجن، وتفاجأ بعد عودته بأنه لم يكتب له أي علاج، وطالبه بشرب المزيد من الماء.

وناشدت زوجة الأسير الصفورى الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل لإنقاذ حياة زوجها، لأن المرض يتفاقم وحالته الصحية تزداد سوءا دون أدنى مبالاة من سلطات الاحتلال.

وطالب رأفت حمدونة، مدير مركز الأسرى للدراسات الجهات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى، بمتابعة حالة الأسرى المرضى عامة في السجون وقضية الأسير الصفورى خاصة، داعيا المؤسسات الحقوقية والطبية والإنسانية للضغط على دولة الاحتلال لإدخال أطقم طبية لعلاجهم والاطمئنان عليهم وإنقاذهم من سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون بحقهم.