خبر اعتصامات بالضفة وغزة احتجاجا على فرض إسرائيل للزي البرتقالي على الأسرى

الساعة 03:14 م|04 مايو 2009

فلسطين اليوم-رام الله

نظم أهالي الأسرى الفلسطينيين اعتصامات مركزية اليوم الاثنين في مدن غزة ورام الله ونابلس للاحتجاج على سعي إدارة السجون الإسرائيلية فرض الزي البرتقالي على الأسرى.

 

وناشد أهالي الأسرى الذين شاركهم في الاعتصام أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، والمؤسسات المعنية المختلفة التدخل من أجل وقف هذا الإجراء الذي وصفوه بالتعسفي.

 

ودعا المعتصمون المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي للوقوف مع الأسرى في السجون الإسرائيلية والتكاتف من أجل منع فرض الزي البرتقالي عليهم والكف عن ممارسة التضييق بحقهم، والسعي الجاد للإفراج عنهم جميعا.

 

وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني خلال الاعتصام في رام الله: "إن القانون الدولي كفل للأسرى لدى إسرائيل حقهم في الدفاع عن أرضهم وهم أسرى حرية، وليس إرهابيين"، مضيفا "بممارسة إسرائيل الضغط عليهم تخرج عن كونها دولة، وتتعامل مع الأسرى كرهائن لتحقيق مآرب سياسية".

 

وطالب فارس الشعب الفلسطيني والعالم العربي والدولي والصليب الأحمر والمؤسسات الدولية الوقوف مع الأسرى، مستهجنا سعي إدارة السجون الإسرائيلية فرض الزي البرتقالي على الأسرى بالقوة.

 

وقال: "إن هذا الإجراء عنصري وهو محاولة لإعطاء إشارات بأن الأسرى إرهابيون"، مضيفا أن "الأسرى يرفضون هذا الإجراء من حيث المبدأ ونحن هنا في المؤسسات نرفضه أيضا".

 

وأوضح أن "حوارا داخليا يجري بين الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية لبلورة موقف مشترك إما أن يتم رفضه أو التفاوض على تغيير اللون".

 

وفي نابلس سلم المعتصمون من أهالي الأسرى مذكره للصليب الأحمر الدولي مقدمه من الهيئة العليا الفلسطينية ونادي الأسير ووزارة الأسرى.

 

وطالبت المذكرة الصليب الأحمر بتحمل مسؤوليتهم القانونية والإنسانية وإجبار إسرائيل على الالتزام بالمواثيق الدولية التي تحفظ للأسير حقوقه وعلى ضرورة التعامل مع الأسرى على قاعدة أسرى حرب والعمل على حل مشكلة الممنوعين أمنيا والسماح لهم بالزيارات.

 

وفي سياق متصل شارك المئات من أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل في الاعتصام الأسبوعي قبالة مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.

 

وأعلن أهالي الأسرى عن تدهور الحالة الصحية للعديد من أبنائهم، مطالبين في الوقت ذاته بإلغاء الزي البرتقالي الذي تحاول السلطات الإسرائيلية إرغامهم على ارتدائه.

 

بدورها أكدت جمعية واعد لشؤون الأسرى والمحررين، أنه تم الاتفاق مع محامين من الداخل الفلسطيني على زيارة الأسرى للاطمئنان عليهم نيابة عن أهاليهم المحرومين من الزيارة بسبب رفض السلطات الإسرائيلية منحهم تصاريح زيارة.

 

وكانت الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة إيهود أولمرت شكلت لجنة خاصة لفرض عقوبات على الأسرى الفلسطينيين بعد فشل صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن الأسير في غزة غلعاد شاليت.

 

وتعتقل إسرائيل أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف.