خبر خلافات إسرائيلية حادة لتحقيق مطالب البابا باستعادة سلطته على 6 أماكن مقدسة

الساعة 01:56 م|04 مايو 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

وسط جدل حول زيارة قداسة "البابا" إلى الأراضي الفلسطينية المقدسة والدور الذي يجب أن يطلعه الفاتيكان في نصرة الحقوق الفلسطينية، تبدأ زيارة "البابا" الأسبوع المقبل يلتقي خلالها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".

 

وبرز الخلاف في دائرة صنع القرار الإسرائيلي حول الاستجابة لمطالب الفاتيكان باستعادة عدد من الأماكن المقدسة من بينها قاعة العشاء الأخير في القدس وكنيسة البشارة في الناصرة.

 

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن مكتب الرئيس الإسرائيلي يضغط على وزير الداخلية، "إيلي يشاي" للاستجابة لمطالب الفاتيكان لاستعادة ستة أماكن مقدسة للديانة المسيحية.

 

وتتضارب الأنباء حول مطالب قداسة البابا في إسرائيل، وذكرت مصادر إسرائيليه أن الفاتيكان يطالب باستعادة سلطته على عدد كبير من الأماكن المقدسة من بينها كنائس في قرى مهجرة  وكنيسة في مدينة قيساريا. وأن المطالب تتلخص باستعادة 6 أماكن هي: هي كنيسة البشارة في الناصرة، وجبل التطويبات القريب من مدينة طبريا، وجبل طابور، والطابغة(كفر ناحوم) والكنيسة، وكنيسة الخبز والسمك القريبة من طبريا، وقاعة العشاء الأخير في القدس، وكنيسة الجثمانية في القدس.

 

ويعترض وزير الداخلية بشدة على «أي تنازل إسرائيلي عن السيادة على تلك الأماكن»، ويقول إن التنازل عن تلك الأماكن سيمس في سيادة إسرائيل عليها إداريا وتنظيميا.

 

وصرح وزير السياحة ستاتس مسيزنكوف(يسرائيل بيتينو) في حديثة للأذاعه الإسرائيليه أنه سيستغل زيارة البابا إعلاميا وسياحيا، وقال انه يرفض مطالب الفاتيكان  وإنه لا يوجد سبب يقنع إسرائيل للتنازل عن القاعة(العشاء الأخير)و لو كنا متأكدين أن هذه الهدية الكبيرة للعالم المسيحي ستجلب ملايين الحجاج المسيحيين، لكان لدينا سبب للتفكير، ولكن بما أننا غير متأكدين من هذا سيحصل لماذا نمنح الهدايا.

 

وستبدأ زيارة قداسة البابا في الثامن من الشهر الجاري وتستمر حتى الخامس عشر. وتعدّ هذه الرحلة أوّل زيارة يقوم بها البابا إلى الأراضي الفلسطينية المقدسة منذ أن زارها البابا يوحنا بولس الثاني في العام 2000، وسيكون الحدث المركزي في زيارة البابا القداس في جبل القفزة في الناصرة، وتعكف الجهات المنظمة منذ مدة على إعداد المكان ليتسع لـ 40 ألف شخص. وأعلن الفاتيكان أن البابا سيزور العاصمة الاردنية، عمان قبل ان يتوجه الى القدس والناصرة، وإلى مدينة بيت لحم.