خبر السنيورة ردا على إسرائيل: الكلام عن أثمان للانسحاب من الغجر يهدف إلى بث الشقاق

الساعة 11:27 ص|04 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أكد رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة الاثنين أن حديث إسرائيل عن "اثمان وأهداف سياسية" لانسحابها من قرية الغجر الحدودية "يهدف الى بث الشقاق والفرقة".

 

وقال السنيورة في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي "أن أي حديث عن أهداف وأثمان سياسية لهذا الإعلان إنما يندرج في إطار السياسة الإسرائيلية المعروفة التي تهدف الى بث الشقاق والفرقة بين اللبنانيين".

 

وأضاف "ان الحديث عن نية اسرائيل في هذه الايام الانسحاب من شمال قرية الغجر المحتلة لا يعني انها انسحبت منها (...) الغجر تبقى محتلة حتى جلاء القوات الاسرائيلية عنها من دون شروط".

 

وذكرت ذاعة الجيش الاسرائيلي الاحد ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يؤيد الانسحاب من شمال قرية الغجر المقسومة على الحدود اللبنانية استجابة لطلب الولايات المتحدة التي تريد تعزيز سلطة الحكومة اللبنانية برئاسة السنيورة قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في حزيران (يونيو).

 

وقال السنيورة ان "انسحاب اسرائيل من اي شبر من الاراضي اللبنانية المحتلة هو مكسب وطني لبناني وقومي عربي"، مضيفا ان اسرائيل رفضت باستمرار المطالبات اللبنانية للانسحاب من الغجر وغيرها من المناطق اللبنانية التي لا تزال تحتلها "بحجج واعتبارات كلها واهية للتعمية عن خرقها الممنهج" للقرار الدولي 1701.

 

واحتلت اسرائيل الشطر اللبناني من القرية (الشمالي) بعد حربها مع حزب الله في 2006.

 

وكانت اسرائيل ضمت الغجر عام 1981 كجزء من هضبة الجولان السورية التي احتلتها عام 1967. لكن بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، وضعت الامم المتحدة "الخط الازرق" ليقوم مقام الحدود بين اسرائيل ولبنان، وبموجبه بات ثلث الغجر لبنانيا والثلثان الآخران تابعين للمنطقة التي ضمتها الدولة العبرية.

 

وقالت الإذاعة الإسرائيلية ان الانسحاب الإسرائيلي المفترض لا يتوقع ان يجري قبل الانتخابات اللبنانية، بسبب "صعوبات قانونية". فسكان البلدة نالوا الجنسية الإسرائيلية، بمن فيهم سكان الشطر الشمالي، وقد يقدمون استئنافا امام المحكمة العليا رفضا للانسحاب.

 

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ان الحكومة الأمنية المصغرة الإسرائيلية ستناقش ملف الغجر الأربعاء الماضي.