خبر حمد: في حال موافقة الإدارة المصرية يمكننا تسفير 3000 مواطن يومياً عبر معبر رفح

الساعة 08:50 ص|04 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكد رئيس سلطة المعابر في قطاع غزة د. غازي حمد، استعداد إدارته لتسهيل سفر ثلاثة آلاف مواطن يومياً إذا سمحت إدارة المعابر المصرية لهم بالعبور.

 

وأوضح د. حمد ، أن سير عمل المعابر بحاجة إلى قرار سياسي مشترك بين كافة الجهات المتحكمة بالمعابر، ومضى يقول: "مشكلة المعابر تكمن في أن تحكم سلطة المعابر في صيرورة العمل محدود للغاية".

 

وأضاف أن أكبر عائق يواجهونه في الوقت الحالي هو وجود آلاف المواطنين الذين ينتظرون دورهم للسفر عبر معبر رفح، وأن هنالك تواصلاً دائماً مع الجانب المصري وبشكل يومي من أجل حل هذه القضية، ومحاولة إنهاء معاناة المسافرين الموجودين على الأراضي المصرية في الوقت ذاته.

 

وأكد رئيس سلطة المعابر على أن فتح معبر رفح موضوع "مُلِح للغاية"، وقال: "الكل ينتظر منا نتيجة سريعة وملموسة في هذا الشأن، وهو ما يصعب إنجازه حقيقة. في المقابل فإن الأوضاع على معبر رفح مؤلمة فعلاً، إذ تصلنا يومياً حالات حرجة للغاية، ونحاول التنسيق لخروجها من المعبر. وأنا مثلاً أحاول منذ ثلاثة أيام إخراج مرضى مصابين بالسرطان والفشل الكلوي والإصابات الخطيرة. وقد تمكنا منذ أسبوع من إخراج حالة واحدة فقط لطفل عمره ثلاث سنوات، مصاب بسرطان الكبد والطحال".

 

ومن الجدير بالذكر، أن عدد المسافرين، في آخر فتح للمعبر على مدى 4 أيام متواصلة، بلغ 2100 مسافر، فيما كان في السابق (قبل عام 2007) فتح المعبر يكفي لسفر 1200 مواطن يومياً.

تحد أمني كبير

وفي سياق آخر، قال د. حمد: "إن إدارته أوقفت العديد من ذوي السوابق الأمنية والجنائية على معبر بيت حانون (إيرز)"، دون أن يضيف المزيد. وأوضح أن سيطرة الجانب الفلسطيني على المعبر تتم في ظروف صعبة، وأن ذلك يشكل "تحدياً أمنياً كبيراً"، مفسراً ذلك بقوله: " لقد تم تدمير كافة المرافق الأمنية في المعبر أثناء الحرب، مما اضطر فرق العمل والحراسات للعمل ضمن سيارات، أو حاويات كبيرة "كونتينرات". هذا بخلاف خطورة المنطقة، وصعوبة تأمين حدودها الأمنية".

وعلى صعيد آخر، أكد أن كل المعابر التجارية شبه مغلقة تقريباً، ولا تفتح أبوابها سوى لأيام محدودة. وتابع: " معبر كارني مثلاً لا يفتح إلا ثلاثة أيام في الأسبوع، ولا تدخل منه السلع الأساسية. فيما يدخل من معبر كرم أبو سالم 60 شاحنة في كل افتتاح، نصفها مساعدات تخص وكالة الغوث وبعض الجهات الأجنبية الأخرى، والباقي يخص القطاع الخاص".

 

وعن إدخال الوقود، يقول د. حمد: "إن كميات الوقود التي تدخل للقطاع ضئيلة للغاية، ولا تزيد في الغالب عن 40% من احتياجات القطاع اليومية للمحروقات، البالغة 130 طناً للغاز يومياً، 150 ألف لتر بنزين، و 300 ألف لتر من السولار، مما دفع السكان إلى الاعتماد على الوقود المصري المهرب عبر الأنفاق".