خبر بعد فوزه بجائزة شناعة..المصور أبو عمرة:« الصحفي الفلسطيني كفؤ ولكنه يحتاج لدعم »

الساعة 08:14 ص|04 مايو 2009

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

عبر الصحفي أشرف أبو عمرة مصور شبكة فلسطين اليوم الإخبارية ووكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة aPa images""، عن سعادته لحصوله على جائزة الشهيد فضل شناعة لأفضل صورة فوتوغرافية على مستوى فلسطين.

 

وقد فاز أبو عمرة بجائزة الشهيد المصور فضل شناعة للصحافة عام 2008 والتي نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، برعاية اتحاد الأطباء العرب، بمشاركة مايقارب من 40 صحفي ومصور فلسطيني كأول مسابقة تقام في قطاع غزة.

 

وأوضح أبو عمرة في حديث صحفي لـ"فلسطين اليوم"، أن الجائزة التي حصل عليها كانت لصورة فوتوغرافية التقطها للشهيد الصحفي فضل شناعة في يوم اغتياله وسط قطاع غزة بعد أن استهدفته الصواريخ الإسرائيلية الإجرامية، كما يظهر في الصورة عناصر من المسعفين الذين يعانون من ويلات الاحتلال، حيث يقوم أحد المسعفين بحمل الكاميرا التي تخص شناعة.

 

وحول تفاصيل الحدث، قال أبو عمرة:" إن الصحفيين كانوا منذهلين للوهلة الأولى حيث شاهدنا زميلنا ملقى على الأرض، وفي بداية الأمر ارتبكنا ولكن بعد لحظات تمالكنا أعصابنا حيث كان الخيار لدينا إما أن نجلس مكبلي الأيدي أو القيام والضغط على أنفسنا من أجل توثيق الجرائم لكي يرى العالم مشاهد الجريمة ضد الصحفيين وبثها عبر العالم أجمع".

 

وأضاف أبو عمرة، أن الصحفيين والمصورين في المكان أصروا رغم جرحهم وحزنهم على زميلهم على توثيق هذه الجريمة ونقلها لكافة أنحاء العالم لتعبر عن مدى الإجرام والمعاناة التي يتكبدها الصحفيون في فلسطين.

 

وأهدى أبو عمرة، هذا الفوز إلى أرواح الصحفيين الشهداء وعلى رأسهم الشهيد فضل شناعة، وشهداء الحركة الإعلامية، كما أهداه إلى شبكة فلسطين اليوم الإخبارية ووكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة aPa images"".

 

وقال الصحفي أبو عمرة:" أهدي فوزي هذا للذين كتبوا لفلسطين بالدم، ونعاهدهم بأن نبقى على الدرب ونظل شهود على الحقيقة، لنقلها للعالم أجمع".

 

وطالب أبو عمرة، المؤسسات الإعلامية أن تحذو حذو منتدى الإعلاميين، وأن تخطو خطوة ايجابية مشابهة لصالح الصحفيين الفلسطينيين وتنظيم مسابقات للصحفيين من أجل دعمهم في كافة المجالات، والوقوف بجانبهم، ومساندتهم في تغطياتهم الإعلامية.

 

وأكد، أن جائزة شناعة ليست الجائزة الأولى ولن تكون الأخيرة، داعياً الزملاء الصحفيين

إلى نقل الأحداث والاعتداءات الإسرائيلية وصورة عن ما يجري في الأراضي الفلسطينية من إعتداءات وانتهاكات للعالم أجمع.

 

وأشاد أبو عمرة، بقدرات الصحفي الفلسطيني، مؤكداً أن الصحفي الفلسطيني يبذل أقصى مابوسعه من أجل بث ونقل الإعتداءات من ميادينها ومواقعها رغم الإعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون، ولديهم قدرات ومهارات مميزة، حيث أن فلسطين تعتبر منطقة ذات أهمية عالية وتشهد احتكاكات كثيرة تبرز مهنية وقدرات الصحفيين.

 

وأضاف، أن الصحفيين في غزة، لديهم قدرات عالية وفائقة في الوصول إلى الأحداث لتغطيتها، والحرب الإسرائيلية أثبتت ذلك من خلال تغطية الصحفيين لهذه الأحداث بعد أن منعت إسرائيل الصحفيون الأجانب من دخول الأراضي الفلسطينية، وكان الصحفيون الفلسطينيون هم فقط من ينقلون حرب غزة للعالم.

 

يشار إلى أن أبو عمرة مواليد 1985 من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ويعمل كصحفي ومصور منذ 7 سنوات، وقد تنقل في العمل بين العمل الإذاعي والتصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني، وأصيب في يوم استشهاد شناعة.

 

وقد فاز في الجائزة كذلك، الزميل المصور الصحفي محمود درويش العجرمي (33 عاماً) والذي يعمل مصوراً تلفزيونياً في شركة ميديا جروب للإنتاج الإعلامى بالجائزة الأولى للشجاعة الصحفية، والزميلة الصحفية علا عطا الله التي فازت بجائزة أفضل تقرير صحفي, والزميل الصحفي حمزة البحيصي الذي فاز بأفضل تقرير إذاعي والزميل إسماعيل الزعنون الفائز بجائزة الصورة التلفزيونية.