قائمة الموقع

"خليها تصدي" بغزة .. رفض واسع لغلاء السيارات ومطالبات بمقاطعة الاستغلال والاحتكار

2022-07-20T16:31:00+03:00
حملة خليها تصدي
فلسطين اليوم

يشتكى عدد من المواطنين في قطاع غزة عن ارتفاع غلاء أسعار المركبات بكافة اصنافها وأنواعها بصورة غير مسبوقة ما دفع مستخدمي التواصل الاجتماعي إلى إطلاق حملة رقمية بعنوان (خليها تصدي) وذلك رفضُا للغلاء ولمطالبة الجهات المعنية والرسمية بضرورة التدخل لخفض الأسعار بحيث تناسب المستهلكين وتسهل عملية البيع.

حملة (خليها تصدي" التي لاقت رواجًا واسعًا على معظم المنصات الرقمية وتدعو إلى لمقاطعة الاستغلال والاحتكار، جاءت في وقت يتجه فيه العالم إلى كارثة اقتصادية، أدت إلى غلاء أسعار النقل والشحن ومواد الخام والتصنيع، إلا أن هذا لا يمنع أصحاب القرار والتجار في تخفيض أسعار المركبات.

"التجار والسماسرة يشعرون بالتشاؤم من هذه الحملة، وسيخضعون لمطالب شعبهم رغما عنهم وإلا سينهارون، بعد الصبر جني الثمار"، كما غرد المواطن مصطفى دبابش على حملة (خليها تصدي).

ويضيف دبابش في تغريدته: "الان التجار عاجزون عن عرض البيع عبر التواصل الاجتماعي.. وذلك بعد كشف كذبهم وخداعهم من قبل السماسرة"، وفق قوله.

وقال المواطن محمد محمد: إن "زيادة وعي المواطن بحالة الاستغلال والسرقة، أدى الى توقف شراء السيارات وركود السوق خاصة السيارات القديمة، وكان منهج الصحابة الكرام إذا ما زادت الأسعار أن يرخصوا السلع باستبدالها بغيرها أو الامتناع عن شراءها".

غلاء الأسعار

صاحب معرض السيارات حمزة محيسن، قال: إن "معظم أصناف السيارات المتوفرة في معرضه تشهد غلاء في الأسعار منذ ما يقارب العامين تحديدًا بالتزامن مع بدء جائحة كورونا".

وأضاف محيسن، لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المركبات الصغيرة ومتوسطة الحجم ما زالت تسجل ارتفاعا في الأسعار للضعف"، مشيرًا إلى أن القوة الشرائية من المستهلكين قد تراجعت بحدود الـ30 بالمئة.

وأعرب التاجر، عن قلقه من تراجع حركة البيع، وهو ما قد يكبه خسائر بآلاف الدولارات في الوقت المنظور.

وطالب من الجهات المعنية بضرورة تخفيض أو رفع الضريبة المفروضة على المركبات المستورة من الخارج وذلك دعمًا للتجار وأيضًا لتكون سعرها مناسب عن عملية البيع.

وأكد رامز حسونة، مدير نقابة مستوردي السيارات بغزة، ارتفاع سعر بيع السيارات في قطاع غزة وهو مستمر في الزيادة منذ بدء جائحة كورونا.

وأوضح حسونة، في تصريح صحفي، أن هذا الغلاء الذي تضاعف على سعر السيارات لضعف تقريبًا سببه الغلاء العالمي على مواد الخام والنقل والشحن وتضاعف منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وبيّن أن الاقتصاد العالمي الذي يشهد حالة من عدم الاستقرار أثر على الكثير من المجالات الحيوية في العالم من بينهم الغلاء الذي طرأ على المركبات بكافة أنواعها.

وأشار حسونة، في حديثه، إلى أسعار الغلاء، مستعرضًا المركبة الكورية الحديثة من نوع "البيكانتو" كنموذج حي، إذ كان يتم شراؤها بنحو ستة آلاف دولار قبل الجائحة وباتت الآن بـ10 آلاف ونصف دولار فيما تباع بالقطاع للمستهلكين بسعر يتراوح من 16 إلى 17 ألف دولار.

وعزا هذا الارتفاع، إلى أن أسعار شحن المركبة الواحدة من هذا النوع يصل إلى 1200 دولار فيما يدفع الباع قرابة 4 آلاف و500 دولار ضريبة جمركية لوزارة المالية في رام الله.

وبخصوص استيراد المركبات الكهربائية، أكد حسونة، أن الجانب الاسرائيلي يمنع استيراد السيارات الكهربائية، كما أنه لا يوجد وكلاء في القطاع لاستيرادها وغياب الورشات الصيانة لها.

اخبار ذات صلة