دعوات لمواصلة الرباط والاحتشاد في الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال

الساعة 06:32 م|17 يوليو 2022

فلسطين اليوم

تتواصل الدعوات المقدسية، بضرورة الرباط والحشد بشكل واسع في المسجد الأقصى، لمواجهة مخططات الاحتلال والمستوطنين التهويدية في مدينة القدس المحتلة.

وأكد الناشط المقدسي ماهر الصوص أن القادم على الأقصى والقدس خلال الفترة القادمة ليس بالهين، داعيا إلى مواصلة الرباط والاحتشاد في المسجد، من أجل إفشال مخططات الاحتلال.

وتابع الصوص قائلاً: "المقدسي مكبل ومستهدف والاحتلال يحاول دائماً عرقلته"، لافتاً إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطت الاحتلال وجماعاته المتطرفة الضوء الأخضر، لاستمرار اقتحامات المسجد الأقصى.

وشدد على أن الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال، هو من شجعه على الاستمرار بممارساته بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، مشيراً إلى أن الموقف العربي ليس بالمطلوب، ولا يوجد هناك ردة فعل كبيرة لما يحدث في الأقصى والقدس.

يشار إلى أن جماعات الهيكل المزعوم نظمت اليوم الأحد، اقتحامات مركزية، تزامناً مع ما يسمى صيام "السابع عشر من تموز"، والذي يصوم فيه اليهود استذكاراً لخمس مصائب حلت بهم، منها تدمير ألواح التوراة واختراق أسوار القدس، قبل تدمير الهكيل، وفق روايتهم التاريخية المزعومة.

وحذر مراقبون من خطورة عمليات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى، ومحاولتها ترسيخ وقائع جديدة فيه، وفرض مخططات تهويدية، وصولاً إلى هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم.

وقال النائب فتحي قرعاوي إن ما جرى من عمليات اقتحام صغيرة للمسجد الأقصى دون ردات فعل على الأرض، إنما يمهد لعمليات اقتحام أكبر.

وأشار قرعاوي إلى أن الاحتلال عبر هذه الاقتحامات يريد فرض سياسة الأمر الواقع، وتمرير التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني ومعه أصحاب القرار إلى التصدي لأي محاولة قادمة لاقتحامه.

من جهته، أكد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس هيئة العلماء والدعاة، أمس، إن اقتحام "جماعات الهيكل" المتطرفة للمسجد الأقصى غداً الأحد، تزامنًا مع ما يسمى "صيام السابع عشر من يوليو/ تموز"، يهدف للإنقاض على المسجد الأقصى وتدنيس باحاته، داعياً الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال للدفاع عنه.

وقال صبري في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "الجمعات اليهودية المتطرفة تستغل مناسباتها المتعددة من أجل الانقضاض على المسجد الأقصى، وتدنيس باحاته والعبث بالمحتويات المقدسة"، مشيراً إلى أن صمت المريب دفع المتطرفين من اليهود إلى مواصلة اقتحام الأقصى والحفريات لتهويده.

وأشار إلى أن الصمت العربي والعالمي، جعل المتطرفين يُعلنون إلى العالم عن موعد اقتحام الأقصى قبل اقتحامه بأيام؛ لأنهم على يقين تام بأن لا أحد منهم سيحرك ساكناً للدفاع عن أولى القبلتين، لافتاً إلى أن الاقتحامات المتكررة تُشجع الهجرة اليهودية إلى فلسطين.

وشدد على أن المسجد الأقصى في خطر دائم، داعياً الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال للدفاع عن ثالث الحرمين الشريفين، كما دعا المسلمين في البلاد العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري للدفاع عن الأقصى، كون هذا المكان المقدس أمانة في أعناقهم، وأن الله سبحانه وتعالى سيحاسبهم على تقصيرهم في الدفاع عنه.

هذا ودعت "جماعات الهيكل"، اليوم السبت، لاقتحام المسجد الأقصى غداً الأحد 17 يوليو 2022، ولك تزامنًا مع ما يسمى "صيام السابع عشر من تموز".

وتواصل جماعات المستوطنين المتطرفة بحماية مشددة من جنود الاحتلال، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين والمرابطين هناك، وإخلائهم بالقوة، إضافة إلى إنها تُغلق المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية في العديد من المناسبات.

كلمات دلالية