19 عائلة اضطرت للرحيل

التجمع البدوي "رأس التين" في مواجهة اعتداءات المستوطنين

الساعة 02:23 م|17 يوليو 2022

فلسطين اليوم- رام الله خاص

أكثر من عام والفلسطيني "مصطفى محمد" وعائلته يواجهون اعتداءات المستوطنين حتى وصل به الحال إلى مغادرة المنطقة التي يسكنها بالكامل واللجوء إلى الجبل المقابل.

نقطة التحول التي جعلته يتخذ هذا القرار و مهاجمة المستوطنين منزله (خيمته) واعتداءاتهم على زوجته بالضرب المبرح مما أدى إلى إصابتها إصابات خطيرة للغاية، أبقتها في العناية المشددة لأيام.

هذا الاعتداء سبقه قيام المستوطنين بهدم منزله وتخريبه خلال غيابه أكثر من مرة بالإضافة إلى ملاحقة المواشي وقتلها وإضرام النيران حول المنزل.

 يقول:" عندما وصل الأمر إلى تهديد زوجتي وأطفالي لم أجد أمامي خيار سوى الرحيل".

الجبل الذي يتحدث عنه مصطفى هو الجبل المقابل للتجمع البدوي "رأس التين" شرقي رام الله وسط الضفة الغربية. وهذا الجبل يقع ما بين قريتي أبو فلاح وكفر مالك، حيث كان التجمع البدوي يلجأ إليه عندما تشتد الأمطار في الشتاء القارس فقط ليحتمي في الكهوف، ويعودوا مرة أخرى إلى بيوتهم وحياتهم في تجمع بي رأس التين بعد ذلك.

حال التجمع بالكامل تغير خلال الفترة الأخيرة ليس فقط عائلة مصطفى،  وتحديدا منذ عام وتسعة أشهر، عندما اجتمع مجموعة من المستوطنين وقاموا بالسيطرة على أراضٍ، قريبة وبناء بؤرة استيطانية جديدة- لم يطلق عليها اسم بعد- ومنذ ذلك الحين يقوموا بمداهمة التجمعات البدوية الموجودة هناك كما حصل مع مصطفى وعائلته وسكان القرى المحيطة.

وبسبب هذه الاعتداءات اضطرت 19 عائلة من بينها عائلة مصطفى لمغادرة التجمع البدوي رأس التين، هربا من هذه الاعتداءات التي تكون في الغالب تحت حماية جيش الاحتلال وبشكل يومي، كما يقول لـ "فلسطين اليوم" مختار التجمع "أحمد محمد كعابنه"  أبو سلامة.

ويتابع أبو سلامة:" منذ سنة وتسعة أشهر تفاجئنا بمجموعة من المستوطنين أقاموا في المنطقة الشرقية من عين سامية، وهي نبع في المنطقة، ومنذ ذلك الحين تحولت حياة التجمع إلى جحيم جراء الاعتداءات لم تتوقف يوما".

 وبحسب أبو سلامة فإن التجمع "رأس التين" مكون من 35 عائلة كل عائلة مكونة من سبعة أفراد، حتى الأن رحلت 19 عائلة عن المنطقة مجبرين من حجم الانتهاكات.

العائلات الباقية تسكن في الجهة القريبة من مدرسة "رأس التين" البعيدة نوعا ما عن الاعتداءات، ولكن بحسب أبو سلامة، فإن الخشة أن تطالها هذه الاعتداءات أيضا، وأن تضطر جميع العائلات إلى الخروج من التجمع.

وقال:" هدف المستوطنون من هذه الاعتداءات هو بث الخوف والرعب بقلوب كل التجمع لإخلاء المنطقة بالكامل، والسيطرة عليها".

وعن هذه الاعتداءات قال قاموا بتخريب البيوت وهدمها وملاحقة الأهالي والاعتداء عليهم بالضرب وإضرام النيران حول البيوت لتهديد السكان و إفزاعهم، بالإضافة إلى منعهم من رعي مواشيهم.

وأضاف: “العائلات رحلت إلى الجبل المقابل ولكنها وتركت مواشيها في منازل حيث المراعي، وما نخشاه أن يقوم المستوطنين بالاعتداء عليها، وهي مصدر رزق العائلات الوحيد".

 وطالب أبو سلامة باهتمام رسمي بقضيتهم ومتابعتها وعدم تركهم لمواجهة المستوطنين وحيدين دون مساندة.

 

 

 

كلمات دلالية