خبر تقرير استراتيجي يرجح إسقاط تركيا لأي طائرة صهيونية تنتهك مجالها لضرب ايران

الساعة 05:31 م|03 مايو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

رجح تقرير استراتيجي أن تقوم تركيا بإسقاط أي مقاتلات صهيونيه في حال انتهاك مجالها الجوي لضرب أهداف في إيران. وأكد تقرير استراتيجى، أن انقرة قد لا تفتح المجال الجوى التركي، أمام طيران كيان الاحتلال الصهيوني، لضرب أهداف ومنشآت نووية إيرانية، إذا قررت إسرائيل ذلك، وأشار التقرير إلي أن سلاح الجو التركي ربما يقوم بإسقاط المقاتلات الإسرائيلية، على اعتبار أن مرورها من مجاله الجوي يعد انتهاكا له.

 

واعتبر التقرير الذي استند إلى معلومات وتحليلات عدد من الخبراء والسياسيين والعسكريين الأتراك والأمريكيين أن احتمال قيام الكيان الصهيوني بمغامرة غير محسوبة النتائج في هذا الاتجاه "بات مستبعدا وضعيفا جدا فى ظل معارضة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما" حيث يري التقرير أن الاحتمال الأقرب، هو أن تقوم الطائرات الحربية التركية بإسقاط طائرات العدو الصهيوني دون تردد، لأن ذلك سيعتبر بمثابة انتهاك للمجال الجوى وللسيادة التركية.

ونقل التقرير عن مصدر تركى، رفض الإفصاح عن اسمه، أن هناك أسبابا عديدة، تجعل تركيا ترفض التعاون مع إسرائيل، فى غارة عسكرية ضد إيران، أولها أن مثل هذه الضربة ستؤدى إلى كارثة فى الشرق الأوسط، وفوضى ربما تكون ضد المصالح التركية، حيث ستنجم عنها حالة من اختلال توازن القوى فى المنطقة، كما أن تركيا دولة جارة لإيران وشريك تجارى رئيسى لها.

 

ومن جانبه قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض "يلماظ أتش"، النائب بالبرلمان عن مدينة أنقرة، أن مثل هذه الخطوة، ستضع دولتين إسلاميتين هما تركيا وإيران وجها لوجه، وهو ما سيؤدى إلى كارثة حقيقية فى المنطقة.

 

وبدوره، استبعد العقيد المتقاعد ريك فرانكونا، وهو مسؤول سابق في وكالة المخابرات الأمريكية " سي آي إيه" وفي مستشارية الأمن القومي الأمريكية، موافقة حكومة رجب طيب إردوغان وكذلك البرلمان التركي على فتح المجال الجوي أمام الاحتلال الصهيوني لضرب إيران بسبب الأثر السلبي الذي تركه العدوان الإسرائيلي على غزة على العلاقات بين تركيا و تل ابيب والذي شكل نقطة تحول في العلاقات بينهما موضحا أن تركيا كانت قبل عملية "الرصاص المصهور"خياراً جدياً بالنسبة لإسرائيل في ضرب إيران.

 

وأوضح فرانكونا أنه لولا العدوان الصهيوني على غزة لكان خيار عبور الأجواء التركية هو الأكثر أمناً بالنسبة لإسرائيل من ناحية تزويد الطائرات بالوقود والمسافة الفاصلة بين الأراضي الفلسطينية والأهداف الإيرانية التي يقدر عددها بعشرة أهداف، وعدد الطائرات التي تحتاج إليها العملية العسكرية ومدى المخاطر التي تلحق بها من جراء احتمال التقاطها عبر الرادارات الإيرانية.

 

وذكر التقرير أنه مما يدعم هذا الرأي، ما أورده تقرير صدر في مارس الماضي عن "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في واشنطن، لم يستبعد شن غارات إسرائيلية مفاجئة ضد إيران، لافتاً إلى أنّ الطريق الجوي الأفضل سيكون بمرور المقاتلات الإسرائيلية فوق الحدود التركية السورية المشتركة، ثم عبور الأجواء العراقية وصولا إلى إيران لأن الخيارات الأخرى تحيط بها أخطار شديدة للغاية .

 

وأشار فرانكونا إلى الغارة الإسرائيلية على موقع دير الزور في سوريا في سبتمبر 2007، وأثرها السلبي على تركيا معتبرا ما حدث بأنه سيكون حاسما في رفض أنقرة إعطاء الإذن لتل أبيب بضرب إيران عبر المرور بأجوائها.

 

وحدد التقرير ثلاث طرق جوية أمام العدو الصهيوني إذا استهدفت ضرب أهداف نووية في إيران الأول الطريق الشمالي حيث تنطلق المقاتلات الإسرائيلية نحو الحدود التركية السورية ثم تتجه شرقا على امتداد الحدود السورية وتعبر جزئيا فوق الأراضي العراقية وتصبح في الأجواء الإيرانية، والثاني الطريق الجنوبي فوق الأردن وجنوب العراق وصولا إلى إيران، والثالث هو طريق الوسط فوق جنوب سوريا ووسط العراق وصولا إلى إيران، مشيرا إلى أن الطريق الأولى هي الأكثر أمنا بالنسبة للطائرات الإسرائيلية.