خبر ليبرمان يستطلع آراء المسؤولين الأوروبيين خلال جولته الغربية الأولى

الساعة 05:19 م|03 مايو 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

يتوجه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى أوروبا في الأسبوع الحالي لمحاولة التخفيف من بواعث القلق بشأن سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن السلام مع الفلسطينيين.

 

ولن يعرض ليبرمان الذي يتولى زعامة حزب يمثل أقصى اليمين أي تغيير كبير للمواقف خلال زياراته لإيطاليا وفرنسا وجمهورية التشيك وألمانيا لكن معاونيه يقولون انه يأمل في كسب الوقت لحين إن تتمكن الحكومة الإسرائيلية التي يبلغ عمرها شهر واحد من صياغة استراتيجية اقليمية.

 

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ايغال بالمور "سيعمل على اقامة قنوات اتصال لمناقشة توجهات علاقاتنا وليس لمناقشة سياسة مفصلة في هذه المرحلة."

 

وأثار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استياء وسطاء دوليين برفضه تبني فكرة إقامة دولة فلسطينية بجوار إسرائيل.

 

وبالنسبة لليبرمان فان رحلته الأولى إلى الخارج بوصفه وزيرا للخارجية ربما تكون فرصة لتقديم صورة شخصية اكثر حصافة.

 

وكان ليبرمان قد اغضب الأقلية الإسرائيلية العربية بتشكيكه في ولائهم لإسرائيل وتلميحه إلى مبادلة بعض بلداتهم مع سلطة فلسطينية مقابل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

 

ويشعر الكثير من الأوروبيين بالقلق من سمعته بالتحريض على العنصرية.

 

وسيلتقي ليبرمان مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر لكن ليس من المؤكد ان يجتمع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

 

وقالت كلود جينت الأمين العام لمكتب ساركوزي لإذاعة (جيه) "انا لا اقول ان هناك شرطا (لعقد الاجتماع) لكن سيكون من المطلوب ان يؤيد ليبرمان القرارات التي اتخذها المجتمع الدولي."

 

ونقلت اكثر الصحف الاسرائيلية انتشارا يديعوت احرونوت عن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني قوله انه سيحث ليبرمان على "الخفض من لهجة تصريحاته والعمل في جو من التعاون."

 

وبينما ينتظر العالم ليرى كيف سيتدخل الرئيس الامريكي باراك اوباما لحل النزاع ربط الاتحاد الاوروبي المكون من 27 دولة انهاء تجميد خططه لرفع مستوى العلاقات مع اسرائيل بالتزام نتنياهو بالتفاوض بشان اتفاق يقوم على دولتين.

 

وادى ذلك الى توبيخ من جانب اسرائيل حيث قال مسؤولون ان الاتحاد الاوروبي يخاطر بتقويض مكانته في عملية صنع السلام.

 

ويتطلع الاسرائيليون عادة الى واشنطن لكي تقود الدبلوماسية في الشرق الاوسط ويعتبرون اوروبا التي تقيم فيها اقليات مسلمة تزداد حجما انها مؤيدة سرا للعرب.

 

ويعقد نتنياهو اول اجتماع له في البيت الابيض مع اوباما يوم 18 ايار (مايو) الحالي. وقال بالمور ان ليبرمان الذي اذعن رغم ارادته لنتائج هذه القمة مهما كانت قام بتأجيل الاجتماع السياسي السنوي بين اسرائيل والاتحاد الأوروبي الى حزيران (يونيو) المقبل.

 

وقال بالمور: "الرسالة التي نبعث بها الآن تقول ان الاستراتيجيات الرئيسية لا تزال تتشكل" مضيفا ان ليبرمان سيحث الوروبيين على اتخاذ موقف متشدد مع ايران التي تعتبر اسرائيل برنامجها النووي ودعمها للنشطاء الفلسطينيين تهديدا لها.