خبر منتدى الإعلاميين يكرم خمسة فائزين بمسابقة الشهيد شناعة لعام 2008

الساعة 12:18 م|03 مايو 2009

في احتفال إعلامي حاشد بفندق الكومودور بمدينة غزة

منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يكرم خمسة فائزين بمسابقة الشهيد فضل شناعة لعام 2008

فلسطين اليوم -غزة

نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين مساء أمس احتفالا ضخما لتوزيع جوائز مسابقة الشهيد الصحفي فضل شناعة لعام 2008 وتكريم عائلات الشهداء الصحفيين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة وذلك في قاعة فندق الكومودور بمدينة غزة.

 

وحضر الاحتفال وزير الصحة بغزة د. باسم نعيم ووزير الإعلام الاسبق د. يوسف رزقة ود. محمد العكلوك منسق مكتب اتحاد الاطباء العرب في قطاع غزة ويحيى رباح عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الانسان وحمدي شقورة عضو مجلس ادارة المركز الفلسطيني لحقوق الانسان وخليل ابو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان وخبير الاعلام الفلسطيني د. جواد الدلو ود. حسن ابو حشيش رئيس المكتب الاعلامي الحكومي بغزة، الى جانب حشد من الصحفيين ووسائل الاعلام المختلفة.

 

واستهل الحفل بعرض تلفزيوني عن الشهيد الصحفي فضل شناعة وبدأت فعاليات الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء، ثم ألقى الصحفي عماد الافرنجي رئيس منتدى الاعلاميين كلمة رحب فيها بالضيوف والحضور، مؤكدا ان المنتدى أخذ على عاتقه منذ انطلاقته مطلع العام 2007 أن يكون اضافة نوعية للعمل الاعلامي خاصة على صعيد قطاع غزة المنسي من كل العالم بل المتآمر عليه من كل قوى الظلم والاستكبار.

 

واكد ان استشهاد فضل شناعة مثّل حالة فريدة وجميلة من الوحدة والتكافل بين الصحفيين الفلسطينيين ، ومثل صدمة نفسية لنا نظرا لقوة ارهاب الاحتلال في قتل الصحفيين – كما باقي أبناء شعبنا – وسط صمت قاتل من هذا العالم الزاعم لنفسه بالحضارة، مضيفا "لا أجد عذرا لنا ولغيرنا من جهات رسمية أو وكالة أنباء أو مؤسسات اعلامية أو صحفيين على عدم قدرتنا على تجريم الجاني وتقديمه لمحاكمة عادلة فقد قدم لنا فضل شهادة حية عن قاتله الذي لا يزال يمارس هوية القتل على أطفالنا وأبناء شعبنا" .

 

وقال الافرنجي "إن رسالتنا هي ابقاء ذكرى فضل شناعة الصحفي والشهيد حاضرة في أذهان ووعي أبناء شعبنا لاسيما الصحفيين منهم ، ومن أجل ذلك أطلق منتدى الاعلاميين مسابقة خاصة باسمه ، ولقي تجاوبا سريعا ومشكورا من اتحاد الأطباء العرب في دعمه .. في رسالة قوية للاحتلال أننا جميعا سائرون على خطى شناعة في البحث عن الحقيقة مهما بلغت التضحيات ومولوا المسابقة بخمس جوائز كل جائزة قيمتها (ألف دولار)"، وتقدم بالشكر الجزيل لاتحاد الاطباء العرب ورؤساء وأعضاء لجان التحكيم ولكل من وقف الى جانب المنتدى وساعده لانجاز المسابقة وتنظيم هذا الحفل الجميل .

 

واكد ان العدوان الاسرائيلي شكل اختبارا جديدا واجباريا للصحفيين الفلسطينيين والذين كانوا بحق على مستوى المسؤولية بعد منع الاحتلال للصحفيين الاجانب من دخول قطاع غزة، فحمل الصحفيون أرواحهم على أكفهم وعملوا على مدار الساعة في ظروف غير مسبوقة من أجل نقل صور الحقيقة، مشددا على ان الصحفيين خلال العدوان الاسرائيلي على غزة فعلوا ما لم تفعله جيوش العرب مجتمعة ، وشكلوا حالة من الوعي الوطني تستحق الدراسة والاقتداء من قبل كل الساسة من أجل لملمة جراح الوطن والتوحد لمواجهة خطر التهويد والتهجير والاحتلال .

 

واستذكر الصحفيون الذين حصلوا على جوائز دولية ومنهم محمد المغير وزكريا أبو هربيد وعلاء بدارنة وعبد الرحيم قوصيني وابراهيم ابو مصطفى ومحمد واياد البابا ومحمود الهمص ورائد لافي وحسن دوحان يحيى حسونة وعماد بدوان وزكريا التلمس وسواح ابو سيف ووسام نصار وصهيب ومحمد جادالله .

 

واكد الافرنجي في ختام كلمته على أن الصحفي مسؤول عما يكتبه أمام القانون وأمام الجمهور ، وأمام ربه من قبل ومن بعد ، وغايته أن يبحث عن الحقائق المهمة بشأن الأخبار والقضايا وأن ينشرها كاملة وبهذا يخدم الحق والحقيقة والعدل والديمقراطية والوطن، مؤكدا اننا لن نيأس من محاولات الاصلاح ، فاليأس ليس من صفاتنا ، والبناء يحتاج الى جهود مخلصة وارادة جماعية وقيادة حكيمة ، أما الهدم فما أيسره.

 

وطالب الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية بالافراج العاجل عن جميع الصحفيين المعتقلين وهم مصطفى صبري وبسام السايح واياد سرور واعادة فتح المؤسسات الاعلامية وتوزيع الصحف في الضفة الغربية وغزة.

 

كلمة اتحاد الاطباء العرب

 

وألقى د. يوسف المدلل من اتحاد الاطباء العرب كلمة شكر فيها الجهود الطيبة للاعلاميين الفلسطينيين الذين صنعوا الحدث، واعتبر ان الاعلام ليس كلمة تقال او صورة تعرض ولكنه سيف ضد الباطل وسلاح يمكن ان يوجه حيث عانينا من التوجيه السيئ للاعلام طيلة الوقت في كل العالم وتم تغييبه عن حقيقته.

 

وقال ان "اتحاد الاطباء العرب اعتاد وارتاد ان يكون طليعة في دعم المشاريع الخيرة الطيبة ومثل هذا المشروع الذي تبرع بهديته المتواضعة المقدمة وقيمتها 5 آلاف دولار جائزة الشهيد فضل شناعة".

 

واكد المدلل ان الاتحاد له من المشاريع الكثيرة التي اعتاد ان يكون الكثير منها في المجال الصحي ودعم المستشفيات الاهلية والحكومية والمشاريع التي لها علاقة بالمجال الصحي ولكنه لم يغيب الجانب الانساني في عمله حيث حاول ان يواسي جراح الشهداء وجراح المكلومين وأنات الثكالي ليكون عونا لهم في هذا البلد الذي كان محط هجوم لكل قوى البغي في هذا العالم.

 

واستعرض نشاطات الاتحاد في قطاع غزة، واعرب عن أمله في المضي قدما في تقديم ما يمكن ان يكون عونا لاهلنا في فلسطين عموما واهل غزة على وجه الخصوص.

 

وفي ختام كلمته تقدم المدلل للقائمين على هذه الجائزة بالشكر والتقدير، كما شكر جميع الحضور.

 

وألقى الشاعر والأديب د. عبد الخالق العف قصيدة في رثاء فرسان الاعلام من الشهداء.

 

كلمة عائلة شناعة

 

وألقى مروان شناعة كلمة عائلة شناعة دعا فيها الصحفيين الى التوحد في نقل الحقيقة وان يكونوا جميعا فرسان حتى يعلم قتلة فضل ان الرسالة لم تصل بعد وان الصحفيين مستمرون في نقل الحقيقة ولا شيء سواها مهما كلف من ثمن.

 

وشكر منتدى الاعلاميين على هذه المبادرة الطيبة، واعرب عن امله بأن تساهم في تطوير العمل الاعلامي وزيادة المنافسة الشريفة بين الصحفيين خدمة لقضيتنا الفلسطينية.

 

ثم جرى تكريم عائلات الشهداء الصحفيين وهم: فضل شناعة، علاء مرتجى، ايهاب الوحيدي، باسل فرج، عمر السيلاوي، حمزة شاهين، محمد حرز الله وبلال ديبة .

 

وكرم منتدى الاعلاميين اتحاد الاطباء العرب ممثلا بالدكتور يوسف المدلل ومؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية ممثلة بالدكتور اسامة عنتر.

 

ثم اعلن عريف الحفل محمد المشهراوي عن الفائزين في المسابقة وهم:

 

- فئة التقرير المكتوب وفاز بها الصحفية علا عطا الله مراسلة شبكة اسلام اون لاين والتي اكدت ان جسد الشهيد فضل رحلت عنا لتبقى روحه تحلق بيننا تمنحنا وقود الاصرار على المضي قدما لنقل الحقيقة وحمل لوائها، ودعت الى ضرورة اخراج نقابة الصحفيين من حالة موتها السريري لتكون عونا لنا للدفاع عن حقوقنا وتشجيعنا على خوض غمار التميز ومواجهة ما يباغتنا من تحديات، وشكرت منتدى الاعلاميين على هذه الجائزة وحثته وكافة المؤسسات لاطلاق جوائز تساهم في تطوير الاداء الاعلامي وتحفز اقلامنا على جميل التنافس.

 

- فئة التقرير الاذاعي وفاز بها الصحفي حمزة البحيصي مذيع ومحرر في اذاعة الايمان ومراسل قناة البغدادية العراقية، وقال "اجمل الاشياء بداياتها وانا هنا أدعو نفسي لأكون صحفيا كادحا يعمل بجد دون تواني للذهاب للاحداث ونسج القصة وكتابة التقرير"، واعرب عن فخره بجائزته لكونها تحمل اسم الصحفي الكادح والجاد فضل شناعة الذي لم يتوان لحظة واحدة للذهاب الى موقع الاحداث.

 

- فئة الصورة الصحفية وفاز بها المصور الصحفي اشرف ابو عمرة، وشكر منتدى الاعلاميين على تنظيمهم هذه المسابقة ودعاهم لتكرارها بشكل سنوي لما في ذلك من تشجيع للصحفيين ودفعهم لمواصلة رسالتهم الاعلامية والمهنية، واهدى الجائزة لروح الشهيد فضل شناعة وشهداء الحركة الاعلامية.

 

- فئة الصورة التلفزيونية وفاز بها المصور الصحفي اسماعيل الزعنون بوكالة رامتان للانباء، وشكر كل من ساهم في تنظيم وانجاح هذه المسابقة وتمنى لكل الصحفيين ان يحصلوا على جوائز ولكن ان تكون بصور فرح وليس صور مأساوية صور في تحرير القدس والارض الفلسطينية.

 

- فئة الشجاعة الصحفية فاز بها مناصفة كل من محمود العجرمي ومصطفى صبري، وشكر العجرمي منتدى الاعلاميين وتمنى ان تكون هناك مؤسسات اخرى تحذو حذو المنتدى لتكريم الصحفيين لان المعركة قوية ومازالت دائرة.

 

وشكر صبري منتدى الاعلاميين واتحاد الاطباء العرب، واكد ان الصحفي الفلسطيني يحمل لواء الحقيقة وان الشهيد فضل دفع ضريبة هذه الحقيقة، مؤكدا ان الصحفي الفلسطيني يستحق الدعم والتأييد من كل المؤسسات والهيئات لانه يواجه آلة اسرائيلية حاقدة تستهدفه في كل حياته.

 

وتم عرض نبذة عن الفائزين وتقرير مصور عن اعمالهم والصور الفائزة على جهاز lcd كما تم تسليم الفائزين شهادات ودروع الى جانب ألف دولار قيمة الجائزة .