خبر مركز إعلامي يرصد 257 انتهاكاً ضد الصحفيين في الأراضي المحتلة خلال عام 2008

الساعة 05:44 م|02 مايو 2009

فلسطين اليوم – غزة

قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" إنه رصد 257 انتهاكاً للحريات الإعلامية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال عام 2008، منها 147 انتهاكا ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.

 

وكان أكثر هذه الانتهاكات دموية قتل مصور وكالة "رويترز" فضل شناعة بشكل متعمد في قطاع غزة، في حين ارتكبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة والقطاع ومسلحين فلسطينيين 110 اعتداءات.

 

وأشار تقرير "مدى"، الذي صدر اليوم السبت (2/5) بمناسبة الثالث من أيار (مايو)، اليوم العالمي لحرية الصحافة، ووصل "قدس برس" نسخة منه، إلى أن الانتهاكات تواصلت منذ بداية العام الحالي رغم أن الأشهر الأربعة الماضية شهدت انخفاضاً في عدد انتهاكات الحريات الإعلامية من حيث العدد، خاصة في الجانب الفلسطيني، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

 

إلا أن الشهر الأول من العام الحالي (كانون ثاني / يناير) شهد انتهاكات نوعية خطيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عدوانها على قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل أربعة إعلاميين وهم: علاء مرتجى وعمر السيلاوي وإيهاب الوحيدي، باسل فرج، كما جرح العديد من الصحفيين، وجرى تدمير مقرات وسائل إعلامية، وقصف لأبراج تتواجد فيها مكاتب الكثير من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، وأشار التقرير إلى أن العدوان أدى إلى "خسائر بشرية كبيرة في صفوف الصحفيين والمدنيين، وخسائر مادية كبيرة لوسائل الإعلام تقدر بملايين الدولارات".

 

من جهة أخرى؛ أكد "مدى" أن الاعتداءات الإسرائيلية استمرت على الصحفيين الذين يغطون المسيرات السلمية المناهضة لجدار الضم والتوسع، في العديد من القرى الفلسطينية خاصة في قريتي بلعين ونعلين إلى الغرب من رام الله، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجراح، عدا عن الذين يتعرضون أسبوعياً للاختناق بالغاز المسيل للدموع، الذي تطلقه قوات الاحتلال على المشاركين في تلك المسيرات وعلى الصحفيين.

 

وأدان المركز الإعلامي الفلسطيني ما وصفه بـ "التساهل" الذي أبداه المجتمع الدولي الرسمي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في هذه الفترة وخلال العقود الماضية، مشيراً إلى أنه "أدى إلى شعور إسرائيل بأنها بمنأى عن العقاب وكأنها فوق القانون، حيث تربط بعض الدول تعاونها ومساعداتها لكثير من الدول الأخرى بمدى احترامها لحقوق الإنسان، إلا أن إسرائيل مستثناة من ذلك في معظم الأحيان".

 

وأضاف أن "عدم ملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات وتقديمهم للمحاكمة سواء في الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني، أدى إلى تشجيع آخرين على القيام بانتهاكات جديدة".

 

واعتبر المركز أن "الانتهاكات التي تمارس وبشكل كبير ضد الإعلام الفلسطيني، خاصة من أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة والقطاع خلال السنتين الأخيرتين؛ أدت إلى تأثيرات سلبية بالغة على الإعلام الفلسطيني، من حيث أدائه المهني وموضوعيته وحياده".

 

ودعا المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية إلى إطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين من قبل إسرائيل أو السلطة الفلسطينية برام الله والحكومة المقالة بغزة، وباقي دول العالم.

 

وطالب مركز "مدى" المجتمع الدولي "بممارسة ضغط جدي على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها على الصحفيين"، كما طالب حكومتي رام الله وغزة بالسماح لوسائل الإعلام الفلسطينية بالعمل بشكل حر، وخاصة تلك التي أغلقت بعد الحسم العسكري في غزة أو التي منعت من التوزيع سواء في الضفة أو القطاع.