خبر عادل عبد الله: الاحتلال عجز عن تحقيق أهداف الحرب والحصار

الساعة 05:21 م|02 مايو 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

شدّد عادل عبد الله الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، على حتمية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم، لافتاً الانتباه إلى عجز الاحتلال الإسرائيلي عن تحقيقه أهدافه من الحرب والحصار.

 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها عادل عبد الله، في افتتاح أعمال مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع، المنعقد في مدينة ميلانو الإيطالية، بحضور حشود غفيرة من آلاف الفلسطينيين، السبت، تحت شعار "العودة حق، لا تفويض ولا تنازل".

 

وقال عادل عبد الله، مخاطباً وفود فلسطينيي أوروبا "في هذا المؤتمر، نستذكرُ مسيرةً حافلة، تراكمت فيها الجهود، وتوالت فيها التجارب. نستذكر جهوداً منذ أن كان المؤتمرُ الأوّلُ في لندن، وحتى المؤتمر السادس في كوبنهاغن، ليأتيَ مؤتمر ميلانو هذا العام، محطةً واعدة بمزيد من البشرى، وكثير من الأمل، بأننا ماضون في الاتجاه الصحيح بإذن الله، وأنّ الآلافَ المولّفةَ من جموع شعبنا في الشتات الأوروبي؛ التي اقتطعت من جهدها ووقتها ومالها لإنجاح هذه الفعاليات؛ هي التي ستدشن رحلة العودة القريبة بإذن الله".

 

وبشأن الحرب الأخيرة على غزة، أعرب عادل عبد الله عن ثقته بأنه "لا مجال لليأس، ولا فرصة للقنوط، فقد انهارَ جيشُ الاحتلال على أبواب غزة، كما جرّ أذيالَ خَيْبَتِهِ من أرضِ لبنان. لم تسعفه أطنانُ القنابل وقذائف الموت وآليات البرّ والبحر والجوّ". وشدّد عبد الله على أنّ "آلةَ الحربِ والعدوان، التي عجزت عن كَسرِ شوكَتِنا وقمع إرادتنا وتبديد ثباتنا؛ ستعجز عن قطع الطريق على رحلة العودة، التي سنخوضها في موعدها بإذن الله، كما خضنا البحرَ بزوارق كسر الحصار".

 

وخاطب الأمين العام للمؤتمر الجماهير المحتشدة فقال "ما إن شنّ الاحتلالُ حربَه العدوانيّة على غزّة، حتى جاءت الأصداءُ عاجلةً ومدوِّية، في موجةٍ غضبٍ جماهيرية، تحركتم بها بصوتٍ واحد، وقلبٍ واحد، وحالٍ واحد". وأضاف عادل عبد الله "لقد جسدتم طوالَ أيامِ الحرب ولياليها الباردة، حقيقةَ أنّ هذا الشعبَ شعبٌ واحد، مهما تباعدت به المسافات واتسعت بينه السبل، وننوِّه هنا بوقفة الجالياتِ الإسلامية والعربية وبتضامنِ جمهرةِ الشعوبِ الأوروبية، حتى تحوّلت الحربُ إلى عبءٍ على الاحتلال وداعميه، حتى كسب شعبنا المعركة بصموده وثباته ومقاوَمَتِه الباسلة".

 

وقال عادل عبد الله "في كلِّ يوم نجتازُه؛ نعايِشُ بإكبارٍ واعتزاز، تضحياتِ شعبِنا الهائلة، هذه التضحياتُ المنسوجةُ من صَبْرِ الأمّهات وشموخِ الآباء، من ثباتِ الأسرى وإيمانِ الجرحى، من دِماء الشهداء الزكيّة، من أزقة المخيمات. إنها التضحيات التي يستحقها الحُلُم الفلسطينيّ، والتي نعبُر بها إلى مستقبل حافلٍ بالحرية والمجد".

 

وختم عبد الله بالتشديد على حتمية العودة، فقال للجماهير المحتشدة "أيّها العائدون، أيّها القادمون من أنحاء الشتات الأوروبي؛ إنّ لكم موعداً سيتحدّث به التاريخ، وستتغنّى به الأجيال، هو موعدٌ نصنعه مع أبناء شعبنا في كلِّ مكان، موعدٌ نَفْرِضُه واقعاً قائماً، شاء من شاء وأبى من أبى، نَفرضُه بإرادتنا وبفعلنا، وبتوكُّلِنا على الله وثقتِنا به تعالى، وبوقوفِ الأمّةِ وأحرارِ العالم معنا"، وقال "إنه موعدُ العودة، فالعودةُ حق لا تفويضَ ولا تنازل".

 

ويلتئم مؤتمر فلسطينيي أوروبا، الذي يُعدّ أضخم فعالية فلسطينية في الخارج، للعام السابع على التوالي، وسط اهتمام جماهيري وسياسي وإعلامي. وتنظم هذا الحدث الضخم، الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، والتجمع الفلسطيني في إيطاليا، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأخرى، من بينها تجمّعات نقابية فلسطينية من أرجاء القارة، وحشد من الأكاديميين والمثقفين والفنانين والإعلاميين.

 

وتضمّ قائمة كبار الضيوف والمتحدثين في المؤتمر، أسماء عدة من الداخل الفلسطيني وتجمّعات اللجوء والشتات، علاوة على قادة الجاليات والمؤسسات والتجمعات الفلسطينية في أوروبا، كما تحضره شخصيات سياسية وبرلمانية وثقافية أوروبية بارزة، علاوة على أبرز قادة مسلمي أوروبا وممثلي الكنائس الأوروبية.