خبر أبو ستة: نريد قيادة فلسطينية نابعة من مجلس وطني مُنتخب

الساعة 05:13 م|02 مايو 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

طالب الأكاديمي والخبير الفلسطيني البارز الدكتور سلمان أبو ستة، بتشكيل مجلس وطني فلسطيني منتخب، وتفعيل المؤسسات الفلسطينية العامة على أسس ديمقراطية وتمثيلية.

 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور سلمان أبو ستة، في افتتاح أعمال مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع، المنعقد في مدينة ميلانو الإيطالية، بحضور أكثر من عشرة آلاف فلسطيني، السبت (2/5)، تحت شعار "العودة حق، لا تفويض ولا تنازل".

 

وقال الدكتور أبو ستة مخاطباً وفود فلسطينيي أوروبا، "نريد قيادة فلسطينية نابعة من مجلس وطني فلسطيني منتخب"، مشدداً على أنّ "الشعب هو الذي ينتخب قيادته وليس وزارة الخارجية في الدول الاستعمارية".

 

ولفت أبو ستة الأنظار إلى أنّ "نصف الشعب الفلسطيني ولد بعد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في المجازر".

 

وقال الأكاديمي والخبير الفلسطيني البارز "نطالب بمجلس وطني جديد يمثل هذا الشعب تمثيلاً صادقاً، ويدافع عن حقوقه وفي مقدمتها حق العودة. وإنّ أعضاء هذا المجلس الوطني الجديد يجب أن يتمتع أعضاؤه بالكفاءة في العمل والنزاهة في اليد وليس عليهم شبهات بالفساد والخيانة".

 

وفي ما يتعلق بمسؤوليات القيادة الفلسطينية إزاء التطوّرات أعاد إلى الأذهان أنّ "غزة محاصرة، والحصار هو جريمة حرب وجريمة إبادة، وكل من هو مسؤول عنها أن يحاسب، وإنّ على مجلسنا الجديد أن لا يقف جامداً وألاّ يبدو كمن لا يحرك ساكناً".

 

وتابع أبو ستة قوله "على المجلس الجديد أن يسخِّر كل أوراقه القانونية والبرلمانية لتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية، لكنّ أهم دور للمجلس أن يدافع حق العودة ويفعل دور اللاجئين الفلسطينيين الذين يمثلون ثلثي الشعب الفلسطيني الذين تم تهميشهم بطريقة مخزية في العقد الماضي".

 

وبشأن منظمة التحرير الفلسطينية قال أبو ستة إنّ "المنظمة علينا أن نخضعها للمجلس الوطني الذي يمثل الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن نمضي في مسيرتنا بدون اعتماد حقنا في المقاومة بكل أشكالها بما يها المقاومة المسلحة"، وفق ما شدّد عليه.

 

ويلتئم مؤتمر فلسطينيي أوروبا، الذي يُعدّ أضخم فعالية فلسطينية في الخارج، للعام السابع على التوالي، وسط اهتمام جماهيري وسياسي وإعلامي. وتنظم هذا الحدث الضخم، الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، والتجمع الفلسطيني في إيطاليا، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأخرى، من بينها تجمّعات نقابية فلسطينية من أرجاء القارة، وحشد من الأكاديميين والمثقفين والفنانين والإعلاميين.

 

وتضمّ قائمة كبار الضيوف والمتحدثين في المؤتمر، أسماء عدة من الداخل الفلسطيني وتجمّعات اللجوء والشتات، علاوة على قادة الجاليات والمؤسسات والتجمعات الفلسطينية في أوروبا، كما تحضره شخصيات سياسية وبرلمانية وثقافية أوروبية بارزة، علاوة على أبرز قادة مسلمي أوروبا وممثلي الكنائس الأوروبية.